وزير الأوقاف: التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
ألقى الدكتور محمود عبد الخالق الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب كلمة نيابة عن أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالمؤتمر العلمي الدولي الذي تقيمه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان تحت عنوان: "الخطاب الديني في الفضاء الإلكتروني.. التحديات والحلول"، بحضور سماحة الدكتور/ نوريزباي تغانولي رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان والمفتي العام، اسقاكوف قانات نائب وزير الثقافة والإعلام بجمهورية كازاخستان، وأ.
وهذا نص كلمة وزير الأوقاف:
إن وزارة الأوقاف المصرية تسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين : مصر وكازاخستان، ودعم وسائل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في مجال تبادل المعارف والثقافات، وتعد " الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية " بكازاخستان حلقة وصل عظيمة؛ لتعميق الروابط الثقافية بين البلدين، لنشر الفكر الوسطي المستنير.
ومما تحرص عليه هذه الجامعة العريقة، إقامة المؤتمرات الدولية التي تعالج قضايا مجتمعية ؛ لتسهم بدورها في وضع الحلول المناسبة لها، وتكسب الأجيال الخبرات اللازمة ؛ حتى يصبح لديهم الرؤية المتكاملة لتحقيق إبداعات ملموسة تنتفع بها البشرية.
فإن رقي الأمم مرتبط بما تنتجه عقول أبنائها من ابتكارات نافعة وإبداعات مثمرة في كافة المجالات.
فقد خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان، وجعله خليفة في الأرض؛ ليعمرها، ويستثمر طاقاتها، قال تعالى: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، وقد أنعم الله علينا بنعم لا تحصى، قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)، ومن أجلِّ هذه النِّعم نعمة العقل والسمع والبصر، قال تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ومن هذه النعم العظيمةأيضًا نعمة الفراغ قال -صلى الله عليه وسلم-: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ" فيجب علينا أن نغتنم وقت فراغنا ونعمل عقولنا ؛ للنظر في حقائق الكون، والوصول إلى قوانينه؛ للاستفادة بها في عمارة الأرض؛ حيث يقول سبحانه: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) فقد حثَّ القرآن على إحكام النظر، وإجادة التفكير في خَلق الله؛ لتحقيق الابتكار المثمر، والإبداع النافع.
وفي العصر الحالي أصبح التعامل مع الفضاء الإلكتروني بأدواته ضرورة ملحة ومصلحة معتبرة لمواكبة التطور التكنولوجي ومتغيرات العصر عن علم وخبرة وبصيرة، فهذه الأدوات وسائل ذات أثر بالغ في بناء الوعي بصفة عامة، وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة؛ مما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها، والتغلب على تحدياتها، وبخاصة ما يتصل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة المجال الدعوي.
وقد ضرب لنا نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم- أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها المتاحة في عصره، للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات: استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة، كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه، والإشارة إلى القلب أو اللسان، واستخدام لغة الأرقام، والرسم التوضيحي، والأمثلة التوضيحية.
ونوَّع - عليه الصلاة والسلام- وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف، والخطبة، والموعظة، والوصية، والرسالة، بما يؤكد حرصه -صلى الله عليه وسلم- على إبلاغ الرسالة بلاغًا مبينًا، وإقامة الحجة واضحة وبيِّنة جلية لا لَبْسَ فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما يُحمِّلنا أمانة الاقتداء به -صلى الله عليه وسلم- باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لإبلاغ رسالة ديننا بلاغًا مبينًا.
وإن سائر وسائل الاتصال الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم، مع التأكيد على أهمية التحصين الفكري والأخلاقي المستمر ضد ما يعرف بانحرافات الفضاء الإلكتروني.
ولأهمية هذا الموضوع عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر المؤتمر الرابع والثلاثين تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" في سبتمبر العام الماضي، بحضور دولي واسع من وزراء الأوقاف والشئون الدينية، والمفتين، والعلماء، والمفكرين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، من مختلف دول العالم، وقد أجمع المشاركون في ختام أعمال المؤتمر على إصدار وثيقة القاهرة لتعزيز أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، لتكون نبراسًا يُستضاء به في هذا المجال، تحت عنوان : "وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان كازاخستان التحديات والحلول الجامعة المصریة للثقافة الإسلامیة التعامل مع الفضاء الإلکترونی صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد؟.. 3 حقائق ينبغي معرفتها
طرح السؤال عن هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد ؟، هو حال الكثيرين ممن فاتهم يوم عرفة، وظنوا أن كل فرصهم في النجاة ضاعت، من هنا تنبع أهمية معرفة حقيقة هل الدعاء مستجاب في كل أيام العيد ؟، خاصة وها نحن نشهد الآن رابع أيام عيد الأضحى المبارك وهو آخر أيامه، حيث مر منه ثلاثة أيام ولم يتبق منه سوى ساعات يومه الأخير .
ورد أن يوم عيد الأضحى المبارك هو يوم النحر، ويكون في العاشر من ذي الحجة، ويلي يوم العيد أيام التشريق الثلاثة، التي توافق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر))، ويوم القر هو أول أيام التشريق الثلاث التي لا يُرد فيها الدعاء، فقد سُمع أبا موسى الأشعري يقول في خطبته يوم النحر (يوم عيد الأضحى): «بعد يوم النحر ثلاثة أيام التي ذكر الله الأيام المعدودات، لا يرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله».
أيام التشريقورد أن أيام التشريق الثلاثة تبدأ من بعد يوم العيد أي من ثاني أيام عيد الأضحى وتوافق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، المنهي عن الصيام فيها، لما ورد فى حديث عن النبي صلي لله عليه وسلم عن نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه أنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ».
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق الثلاثة، رمي الجمرات، بداية من وقت الظهر، ويتوجه الحجاج لإلقاء الجمرة الصغرى وتليها الوسطي ثم جمرة العقبة، وكل منهم 7 حصوات ويتم التكبير مع إلقاء كل حصاة، والتوجه بالدعاء إلي الله مع كل جمرة من الجمرات الثلاثة.
وتعد أيام التشريق هي الأيام الثلاثة المذكورة في القرآن بـ «أيام معدودات»، وقال الله تعالي في فضل تلك الأيام «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» البقرة: 203.
روي ابن عباس رضي الله عنهما أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والأيام المعلومات: أيام العشر، والأيام المعدودات هي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وسُميت الأيام الثلاثة أيام التشريق؛ لأن الناس يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يُقددونها وينشرونها لتجف.
متى يكون الدعاء مستجابورد بالسُنة النبوية الشريفة، أن هناك أوقاتًا يستجاب فيها الدعاء ، ومنها، الدعاء ليلة القدر، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعائشة لما قالت له: «أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
وورد أن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض ، إن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض، فقد أخرج مسلم ، عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم المريض فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبا سلمة قد مات، فقال لي: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه، محمدًا صلى الله عليه وسلم».
وجاء أن الدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر ، فعن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة، ومن أوقات يستجاب فيها الدعاء ، دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب، إن دعاء الحاج في عرفة يوم عرفة مستجاب ، والدليل على أنه من أوقات يستجاب فيها الدعاء ، ما ورد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
ويعد الدعاء مستجاب في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري، وكذلك عن متى يكون الدعاء مستجاب ، فإنه توجد في الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء، كما قال عليه -الصلاة والسلام-: «إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم.
وورد أن الدعاء مستجاب أيضا عند الاستيقاظ من الليل، وقول الدعاء الوارد في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ -أي: استيقظ- مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» رواه البخاري.
وجاء أن الدعاء مستجاب عند الأذان الدعاء مستجاب عند النداء للصلوات المكتوبة، وعند التحام الصفوف في المعركة، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: «اثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» رواه أبوداود.
وكذلك الدعاء مستجاب دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي ، الدعاء وقت الاذان مستجاب كما أن الدعاء مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود.
متى يستجاب الدعاء بسرعةورد في مسألة متى يستجاب الدعاء بسرعة ، الدعاء مستجاب عند شرب زمزم، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ماء زمزم لما شرب له» رواه أحمد، وعن متى يستجاب الدعاء بسرعة الدعاء يستجاب في السجود، كما يستجاب أيضا في السجود قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.
وورد أن الدعاء مستجاب عند رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات، يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فيقف مستقبل القبلة رافعًا يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة، ثم ينصرف ولا يقف عندها».
فكذلك الدعاء مستجاب داخل الكعبة أو داخل الحِجر: فعن أسامة بن زيد أن «النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كله»، متى يستجاب الدعاء بسرعة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد، وبلال، وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت في أول من ولج، فلقيت بلالًا، فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم صلى بين العمودين اليمانيين»، متى يستجاب الدعاء بسرعة وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: "نعم" قلت: فلِمَ لم يدخلوه في البيت؟ قال: «إن قومك قصرت بهم النفقة»، ومن دعا داخل الحِجْرِ فقد دعا داخل الكعبة، لأن الحِجْرَ من البيت، لما سبق من الأحاديث.
كما أن الدعاء على الصفا والمروة للمعتمر والحاج مستجاب، فقال جابر رضي الله عنه في حديثه الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ» «أبدأ بما بدأ الله به» فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة. فوحَّد الله، وكبَّرهُ، وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده“ ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات. الحديث. وفيه: ”ففعل على المروة كما فعل على الصفا».
ورد أن الدعاء مستجاب عند المشعر الحرام يوم النحر للحاج، بمقاله جابر رضي الله عنه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم: «ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة، فدعاه وكبَّره، وهلَّله، ووحَّده فلم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا، فدفع قبل أن تطلع الشمس».
أدعية أيام العيد• إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني، وكما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد ونجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
• اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
• اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
• اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.
• «اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا»، كان يقوله النبي - صلّى الله عليه وسلّم- عندما يسلم من صلاة الفجر.
•«لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ، لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ».
• «لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيَدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالها عَشْرَ مرَّاتٍ كتَبَ اللهُ له بكلِّ مرَّةٍ عَشْرَ حسَناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ درَجاتٍ، وكُنَّ له في يومِه ذلك حِرزًا مِن كلِّ مَكروهٍ وحَرَسًا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وكان له بكلِّ مرَّةٍ عِتْقُ رقَبةٍ مِن ولَدِ إسماعيلَ ثَمَنُ كلِّ رقَبةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، ولم يَلحَقْه يومَئذٍ ذَنْبٌ إلَّا الشِّركُ باللهِ، ومَن قال ذلك بعد صلاةِ المَغربِ كان له مِثلُ ذلك.
• « اللَّهمَّ أجِرْني مِن النَّارِ»، من قالها بعد صلاة الفجر سبع مرات كتب الله جوازًا من النار إن مات في يومه.
• « لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالهن بعد صلاة الفجر كُتِب له بهنَّ عشْرُ حسناتٍ ومُحي عنه بهنَّ عشْرُ سيِّئاتٍ ورُفِع له بهنَّ عشْرُ درجاتٍ وكُنَّ له عِتقَ عشْرِ رقابٍ وكُنَّ له حرَسًا مِن الشَّيطانِ حتَّى يُمسيَ.
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
• إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
• يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
• اللّهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبُتلَى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذمّ من منعني، وأنت مِن وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة والمنع.
• اللّهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك.
• اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.