قال كريم عبدالكريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن عودة إدخال المساعدات المصرية للفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم يأتي نتيجة لجهود مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن الشأن الفلسطيني يأتي في أولويات السياسة الخارجية المصرية، وقد شهدت معظم دول العالم بهذا الدور في إطار الجهود المصرية الشاملة التي تضطلع بها مصر على المستويات السياسية والأمنية والدبلوماسية.

جهود مصرية لوقف إطلاق النار

وأكد «درويش» أن معبر رفح لم يغلق أبدا من الجانب المصري، ولكن احتلال الجانب الفلسطيني من المعبر لم يُمكّن المساعدات المصرية من الدخول، متابعا أن مصر تبذل جهودا حثيثة للوصول لوقف إطلاق النار ، ووقف العدوان الإسرائيلي الممنهج لتجويع الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم قسريا، ووقف سياسة الإبادة الجماعية وبدء مفاوضات للإفراج عن المحتجزين ووقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ومن المعروف أن مصر وسيط نزيه وقائد إقليمي يحتذى به في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقتها والعالم.

قمة القاهرة للسلام

كما أوضح أن مصر دائما ما تتصدر الجهود الدولية في هذا الشأن، والتي تضمنت عقد قمة القاهرة للسلام عقب العدوان الإسرائيلي على غزة مباشرة، كما استبقت مصر الجهود الدولية للتحذير من الخطوط الحمراء التي لا يجب أن تقترفها قوات الاحتلال، وبفضل القمة والجهود المصرية استطاعت مصر، وفق عمل جماعي إقليمي وعالمي، تصدرته مصر لتظل القضية الفلسطينية في واجهة الاهتمامات الدولية في مواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية التي فشلت في مهامها لتضليل الوعي العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المساعدات المصرية رفح مجلس النواب قوات الاحتلال الاسرائيلية

إقرأ أيضاً:

"كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات

صفا

قال المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، إن الخسارة الفادحة في الأرواح الفلسطينية التي رافقت عملية إنقاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربعة من أسراه، في 8 حزيران/ يونيو، تستدعي التحقيق.

وأوضح روث، عبر مقال له، نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يجب أن يُعفى من واجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في عملية الإنقاذ؛ مؤكدا أنه "وفق وزارة الصحة في غزة، التي ثبت أن أرقامها موثوقة بشكل عام، فإن 274 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في العملية وأصيب أكثر من 600 آخرين".

وأفادت وزارة الصحة في غزة، حسب روث، أن الشهداء بينهم 64 طفلا و57 امرأة، أي 44 في المئة من العدد الإجمالي. مردفا بأنه نظرا لأن العديد من الرجال الذين استشهدوا أثناء العملية كانوا في سوق قريبة، فيجب أن نفترض أن نسبة كبيرة منهم كانوا من المدنيين. وهذه حصيلة مروعة".

وأشار روث، إلى أن "القانون الإنساني الدولي يتطلب أن يمتنع الجيش عن شن هجوم إذا كانت الخسائر المتوقعة في صفوف المدنيين مفرطة مقارنة بالفائدة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة". 

وأوضح أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تمكّنت من تحرير أربعة أسرى أحياء. وعلى النقيض من ذلك، تم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الاحتلال مع حماس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. 

وتابع بالقول: "قليلون هم الذين يشككون في أن التوصل إلى اتفاق آخر سيكون ضروريا لإعادة معظم الأسرى المتبقين أحياء. وكانت المفاوضات بطيئة إلى حد مؤلم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يبدو وكأنه يعطي الأولوية لهدفه بعيد المنال المتمثل في تدمير حماس على حساب تحرير الأسرى".

إلى ذلك، أكّد روث، أن "القانون الإنساني الدولي يُلزم الجيوش باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين الخطر"، مشدّدا على أن "واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة ينطبق على الجيش الإسرائيلي".

وتساءل، خلال التقرير نفسه: "ما هي عشرات الأهداف القريبة التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية؟ هل كانت قادرة على ضرب مقاتلي حماس بدقة في ظل الفوضى التي سادت تلك اللحظة؟ أم أنها ببساطة أسقطت قنابل في المنطقة المجاورة، على أمل تمهيد الطريق أمام رجال الإنقاذ للفرار على الرغم من امتلاء المنطقة بالمدنيين؟ لا نعرف، ولكن من الواضح أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل، وتعتبر الهجمات العشوائية جريمة حرب".

وخلص الكاتب إلى أنه: "لهذا السبب هناك حاجة إلى إجراء تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية. فقد سعى كريم خان، المدعي العام الرئيسي، بالفعل إلى الحصول على أوامر اعتقال فيما يتعلق باستراتيجية التجويع المزعومة التي يتبعها نتنياهو ووزيره يوآف غالانت في غزة، وألمح إلى أنه قد يحقق في استخدام إسرائيل لقنابل تزن 2000 رطل لتدمير الأحياء المدنية.. وينبغي إضافة إنقاذ الأسرى إلى قائمة الحوادث التي تستحق التدقيق".

مقالات مشابهة

  • خبير: عيد الأضحى حزين على أهالي غزة.. ووقف إطلاق النار قادم لا محالة
  • «الدولية لدعم فلسطين»: قطاع غزة يعاني انتشار المجاعة مع استمرار القصف الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء الياباني يدعو إلى بذل الجهود الدولية لتحقيق السلام الدائم في أوكرانيا
  • الرحلة 238.. الإمارات تُرسل طائرة إغاثية لقطاع غزة في عيد الأضحى
  • في ظل الحرب والحصار.. شبح المجاعة يحوم على رؤوس الغزيين
  • سينودس الأساقفة الموارنة: نثمّن الجهود الدولية لتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية
  • "كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • كيف دعمت الجهود الدبلوماسية المصرية الأزمة العسكرية في غزة؟
  • طلب إحاطة بشأن شركات النصب على الحجاج المصريين
  • قلق إسرائيلي من الاتهامات الأممية بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين