سلطنة عُمان تشارك في أعمال المؤتمر الـ/36/ للاتحاد البرلماني العربي بالجزائر
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان ممثلة بمجلس عُمان اليوم في أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي تنعقد أعماله في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، ويستمر يومين.
ويناقش المؤتمر الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجه العمل العربي المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
كما يبحث المؤتمر مستجدات القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان غاشم، وسبل تقديم الدعم لنصرتهم .
وأكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر على أهمية الإدراك بأن وحدة الأمة العربية هي السبيل الوحيد لاستعادة مكانتها وقوتها بين الأمم، وأنه من الواجب إعادة بناء جسور الثقة والأخوة وإنهاء الخلافات والنزاعات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة، والمتربصين بها.
وأوضح سعادته أن العدوان على غزة أسقط كل شعارات الدعاية المزيفة المطالبة بالحرية، وأن نداءات السلام التي يجب التمسك بها هي سلام يستند إلى قاعدة صلبة قوية، وموقف عربي موحد صادق، يدرك بأن هذا الاحتلال لا يعترف إلا بمعيار القوة وميزان المواجهة.
وأشاد سعادته بموقف الإعلام الحر الذي أظهر للعالم كله عدالة القضية الفلسطينية، ومآسي وتعديات الاحتلال الغاشم، وأن المقاومة هناك ما هي إلا حقوق أصيلة لبلد محتل يتطلب الأمر الدفاع عن أرضه وشعبه.
وشهدت أعمال المؤتمر - بحضور معالي إبراهيم بوغـالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ومشاركة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية - انعقاد عدد من جلسات العمل ضمن اجتماع لجان الاتحاد، منها لجنة “فلسطين”، ولجنة الشؤون الاجتماعية و“المرأة، والطفل والشباب”، ولجنة “الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية”.
يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي يهدف من خلال إقامة هذه المؤتمرات إلى تعزيز التعاون البرلماني العربي بصفته مرتكزاً جوهريّاً في التضامن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية العربية، والتنسيق والتعاون بين الدول، والتواصل مع ممثلي السلطة التنفيذية في البلدان العربية، وإبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل، إضافة إلى دعم حقوق الشباب والمرأة والطفل العربي، وتعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى، وتعزيز الحوار وإقامة الفعاليات البرلمانية المشتركة لتنسيق الجهود العربية في مختلف المجالات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرلمانی العربی
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في بينالي لندن للتصميم 2025
العُمانية/ تشارك سلطنة عُمان في بينالي لندن للتصميم 2025، الذي يستمر حتى 29 من يونيو الجاري، وتمثلت مشاركتها في العمل الإبداعي الفني "شبكة الذاكرة" للمهندس والمصمم هيثم البوصافي، الذي حقق الفوز بأفضل تصميم في هذا المعرض العالمي.جاءت المشاركة ضمن جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب الرامية إلى إبراز الثقافة العُمانية عالميًّا وتحويل المشهد الثقافي العُماني إلى واجهة للإبداع والتنوع الثقافي، وتماشيًا مع الخطة التنفيذية للاستراتيجية الثقافية 2021 – 2040.
وأكد إبراهيم بن سيف بني عرابة مدير عام مساعد للفنون، على أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب وضعت رؤيتها وفق خطط طموحة لجعل سلطنة عُمان رائدة في مختلف المجالات الثقافية على الصعيد الخارجي، انطلاقًا من مرتكزات رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الثقافية التي تعمل عليها لتكون منهجًا استراتيجيًّا للعمل الثقافي لسلطنة عُمان.وحرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال المشاركة في بينالي لندن للتصميم 2025م، على أن تكون مميزة في كافة التفاصيل، والتي من بينها أن يكون للشباب العُماني المبدع دورًا مهمًّا في هذه المشاركة وإبرازه على الصعيد العالمي وبالتالي تم اختيار المهندس المصمم هيثم البوصافي لتصميم العمل الفني، كما تم تكليف مجموعة زورق (وهي من المؤسسات الشبابية الصغيرة والمتوسطة) كمقيّم في الجناح، وهذا بطبيعة الحال يعكس تمكين الوزارة للشباب العُماني ويترجم منهجية راسخة في الثقة التي يحظون بها على صعيد العمل الثقافي.وأعرب المهندس هيثم البوصافي عن فخره العميق وامتنانه البالغ أثناء تسلمه جائزة أفضل تصميم عن عمل "شبكة الذاكرة" ممثلًا لسلطنة عُمان في بينالي لندن للتصميم 2025، واصفًا هذه اللحظة بأنها إنجاز تاريخي لسلطنة عُمان، وترجمة لتراثنا ورؤيتنا المعاصرة في التقاء التقاليد العريقة بالابتكار.
وأفاد البوصافي بأن العمل التركيبي، شبكة الذاكرة، هو مساحة غامرة تُعرض فيها نسخ شفافة ومصنّعة آليًّا للفخاريات العُمانية التقليدية، مرتبة في نسق يذكرنا بمراكز البيانات، وأن هذه الشفافية هي استعارة مقصودة لهشاشة العصر الرقمي وانكشافه، حيث غالبًا ما يأتي الحفاظ على ذكرياتنا على حساب خصوصيتنا. ورأى بأن هذا العمل ليس مجرد معروض ثابت، بل هو أرشيف حي داعيًا الزوار للمساهمة ببياناتهم وذكرياتهم، لبناء إرث مشترك.
من جانبها قالت زعيمة العدوية إن اختيار مجموعة "زورق" لتكون مقيمًا فنيًّا يعد فرصة وأداة لتمكين الشباب، وتمثيلهم في هذا المحفل الفني الكبير.