أبدى إعلامي إسرائيلي شهير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شماتة في مقتل أكثر من 30 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف بلاده لمخيم نازحين برفح جنوب قطاع غزة، مساء الأحد.

 

ونشر المذيع بالقناة "14" العبرية (خاصة) يارون مجال، عبر حسابه بمنصة "إكس" مساء الأحد، مقطعا مصورا لطواقم إسعاف تحاول إنقاذ مدنيين من نيران اشتعلت في خيامهم جراء القصف برفح.

 

وعلق عليها: "مراسم الإشعال الرئيسية هذا العام في رفح"، في إشارة إلى إشعال النيران خلال الاحتفال بـ"عيد الشعلة" اليهودي (لاغ بعومر)، الذي وافق 18 مايو/أيار الجاري.

 

ولاحقا، حذف "مجال" منشوره من "إكس"، بينما احتفظ به على حسابه بـ"تلغرام"، الذي يتابعه أكثر من 73 ألف شخص.

 

ويُعرف عن "مجال" تأييده القوي للحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ودعمه المطلق لسياسات نتنياهو.

 

واستهدف القصف تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، وهي منطقة زعمت إسرائيل سابقا أنها "آمنة" ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم البري برفح فورا.

 

وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استهدف في هذا القصف ناشطين اثنين من حركة "حماس"، وأقر بوجود "تقارير عن إصابة مدنيين نتيجة الغارة، واندلاع حريق المكان".

 

فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، عن المدعية العام العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي قولها، خلال مؤتمر بنقابة المحامين في تل أبيب، إن "تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق".

 

وبشأن مقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين في الهجوم: قالت يروشالمي: "نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، ونعمل على توضيحها".

 

وأثارت "مجزرة" رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء "الإبادة الجماعية" ووقف الهجوم على رفح.

 

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

 

وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

وتتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بإنهاء القتال فورا، واعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

 

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: خلافات جدية بين نتنياهو ورئيس الأركان

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن هناك خلافات جدية بين نتنياهو ورئيس الأركان على خلفية الحرب على غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.

شهداء ومصابون جراء عدوان الاحتلال على الفلسطينيين بمختلف أنحاء غزةويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزةفرنسا ترسل 4 رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزةفرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزة


وجاء أيضًا أن هناك احتمالية لاستقالة رئيس الأركان هذا الأسبوع إن لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل، وأن الجيش يقلص انتشاره في غزة وينقل عددا من الألوية النظامية لجبهات أخرى، وأنه يوجد حاليا في قطاع غزة 8 ألوية فقط وهو العدد الأقل منذ بداية الحرب.


 

طباعة شارك القاهرة الإخبارية إعلام إسرائيلي نتنياهو غزة

مقالات مشابهة

  • عائلة كاملة بين ضحايا الإبادة المتوصلة في غزة.. القصف الوحشي لم يهدأ
  • الأمم المتحدة: 1400 فلسطيني ضحايا انتظار المساعدات في غزة منذ مايو
  • بعد تفاقم عزلتها الدولية.. انتقاد إسرائيلي لسياسة التعامي عن تبعات حرب غزة
  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • 3 أهداف لزيارة "ويتكوف" مركز مساعدات أمريكية برفح أهمها تلميع صورة "إسرائيل"
  • إعلام إسرائيلي: خلافات جدية بين نتنياهو ورئيس الأركان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على كييف
  • إستشهاد 36 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة .. وارتفاع ضحايا الجوع إلى 159 وفاة
  • قورتولموش: نتنياهو وفريقه سيحاكمون في المحاكم الدولية
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة