دافع الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، منير المنتصر بالله، عن لجنة الإفراج المقيد بشروط، بعد انتقادات طالت نتائجها الضعيفة بالرغم من عدد الطلبات المقدمة من لدن سجناء.

تسعى وزارة العدل إلى تعزيز هذه الآلية بهدف خفض نسب الاكتظاظ في السجون. لكن رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، كال انتقادات ضمنية إلى الطريقة التي تعمل بها هذه اللجنة في مديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، ما يجعل حصيلتها أضعف مما يجب.

في يوم دراسي عُقد الاثنين بالرباط، بشراكة مع منظمة « كرامة »، قدم المسؤولون المعنيون بهذه الآلية، صورة عن الصعوبات التي تحيط بتوسيع المستفيدين من هذه الإجراءات.

في هذا السياق، وبعدما أشار بـ »فخر » إلى مستوى النتائج المحققة على مستوى الاعتقال الاحتياطي الذي « عرف انخفاضا مضطردا غير مسبوق »، بلغت نسبه حسب إحصائيات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج خلال متم شهر أبريل، 33،87%، شدد الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، على أن « رغم ما قد يبدو من ضعف عدد المستفيدين، إلا أن ما تبذله اللجنة من مجهودات مضاعفة، وما تحققه من نتائج بالنظر لتعقد المسطرة، يستحق كل تنويه وتشجيع ».

يسعى المسؤولون إلى تحديد أسباب محدودية نتائج مسطرة الإفراج المقيد بشروط، رغم الارتفاع المتزايد في الملفات المحالة على اللجنة، والأشخاص المستفيدين من الإفراج المقيد خلال السنوات الأخيرة تبعا للأرقام الرسمية المنشورة في تقرير أنشطة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2023، حيث ارتفع عدد المستفيدين من الإفراج المقيد من 31 شخصا سنة 2019 إلى 204 سنة 2023. علما أنه وإلى حدود 24 ماي 2024 وصل عدد المستفيدين إلى 149 شخصا (أو 155 بحسب أرقام وزارة العدل).

في سياق متصل، قدم هذا المسؤول القضائي، قراءة في أصناف الجرائم موضوع الإفراج المقيد بشروط من سنة 2022 إلى غاية 24 ماي 2024، ما يسمح بحسبه، بـ »تكوين فكرة على المواضيع التي يتعين أن يشتغل عليها المشرع ». فمن أصل 489 مستفيد من الإفراج المقيد، احتل مقترفو جرائم الاعتداء على الأموال المرتبة الأولى من المستفيدين بما مجموعه 219 شخصا بنسبة 44،79 %؛ يليهم أصحاب جرائم الإخلال بالأمن والنظام العامين بما مجموعة 219 شخص بنسبة 25،56%؛ فالمدانين من أجل جرائم الاعتداء على الأشخاص بما مجموعه 120 شخصا بنسبة 24،54%.

وفي رأي هذا المسؤول، فهذه النسب تعد « مسألة مفهومة ومحكومة بواقع الظاهرة الإجرامية، وإكراهات النص التشريعي الجنائي الموضوعي والإجرائي الذي سيشكل تعديلهما المرتقب أحد مداخل الإصلاح الحقيقي لنظام الإفراج المقيد ».

بين مجموع المستفيدين من الإفراج المقيد، يوجد 615 رجلا، و24 امرأة. في الغالب، لا تبلغ نسبة حالات العود بين المستفيدين من هذه الآلية 2.8 في المائة.

كلمات دلالية الإفراج المغرب سجون قضاء قيود محاكم محاكمات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الإفراج المغرب سجون قضاء قيود محاكم محاكمات المستفیدین من

إقرأ أيضاً:

كابوس شاكاهولا يعود: أمر قضائي بنبش قبور ضحايا قضوا جوعاً وخنقاً في كينيا

جاء قرار المحكمة بعد تلقي بلاغات من سكان محليين أعربوا عن قلقهم حيال اختفاء عدد من الأطفال في المنطقة، ما أثار الشبهات بحدوث "عمليات قتل ممنهجة". اعلان

أمرت محكمة كينية بنبش عدد من القبور يُعتقد أنها تضم جثث ضحايا قضوا جوعاً وخنقاً، في منطقة تقع جنوب شرقي البلاد.

وقالت النيابة العامة الكينية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن المقابر الجديدة تم اكتشافها في أطراف مدينة ماليندي بمقاطعة كيليفي، حيث يُشتبه بأن الضحايا دفنوا في قبور ضحلة، مشيرة إلى أن التحقيقات تطال 11 مشتبهاً بهم في القضية.

وأوضح البيان أن "المحققين يشتبهون في أن عدة أشخاص تعرضوا للقتل من خلال التجويع والخنق"، مرجّحاً أن الضحايا تأثروا "بتبني وترويج معتقدات دينية متطرفة".

Related كينيا: مراهقان بلجيكيان هرّبا 5000 نملة فخُيِّرا بين السجن سنة أو دفع غرامة ب7.700 دولاركينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأضرار المحتملة على البيئة والسياحةعلى أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر

ويعيد هذا الاكتشاف إلى الأذهان مأساة غابة شاكاهولا عام 2023، الواقعة في نفس المقاطعة، حيث تم استخراج أكثر من 400 جثة لأشخاص يُعتقد أنهم أتباع لطائفة يقودها بول ماكنزي، الذي يواجه حالياً تهماً بالقتل والإرهاب.

وتتهم النيابة ماكنزي بإصدار أوامر لأتباعه، بمن فيهم أطفالهم، بتجويع أنفسهم حتى الموت في سبيل "الذهاب إلى الجنة قبل نهاية العالم"، وهي التهم التي ينفيها بشكل قاطع.

بحسب شهادات أشخاص مقربين، عمل ماكينزي سائقا لسيارة أجرة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكنه اختفى لسنوات قبل أن يظهر مرة أخرى عام 2003 مدعيا أنه قسّ، وأسس جماعة دينية إنجيلية سماها "كنيسة غود نيوز".

عُرفت عن ماكنزي آراؤه المتطرفة، وألقي القبض عليه بين عامي 2017 و2018 لتشجيعه الأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة، بحجة أن التعليم "غير معترف به في الكتاب المقدس"، كما احتُجز عام 2023 للاشتباه بقتله طفلين، لكن أطلق سراحه بكفالة.

وأفرج عنه بكفالة قدرها 10 آلاف يورو وإلزامه الحضور إلى دائرة الشرطة مرة في الأسبوع ومنعه من التطرق إلى القضية. لكن هذه الخطوة لا تعني التخلي عن التحقيقات التي تطاله بتهمة ارتكاب جرائم "قتل" و"المساعدة على الانتحار" و"الخطف" و "التطرف" و"الجرائم ضد الإنسانية" و"أذية أطفال" و"الاحتيال وتبييض الأموال".

وجاء قرار المحكمة بعد تلقي بلاغات من سكان محليين أعربوا عن قلقهم حيال اختفاء عدد من الأطفال في المنطقة، ما أثار الشبهات بحدوث "عمليات قتل ممنهجة".

وبحسب السلطات، ستُجرى عقب عمليات النبش تحاليل ما بعد الوفاة، وفحوصات الحمض النووي، واختبارات سمّية لتحديد أسباب الوفاة بدقة.

وكانت الشرطة الكينية قد أعلنت في أبريل الماضي عن العثور على جثتين وإنقاذ 57 شخصاً يعانون من الهزال الشديد داخل كنيسة في غرب البلاد، في حادثة أخرى أثارت تساؤلات حول تنامي نفوذ الطوائف الدينية المتشددة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد استعداده لمواصلة مفاوضات السلام لكن بشروط
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • مفاجأة في فنجانك .. القهوة قد تساعد مرضى السكري على التعافي بشروط
  • حكم قضائي ضد مشجع نادي مالية كفر الزيات بسبب الفعل الفاضح
  • لافروف يبدي استعداد روسيا لمساعدة سوريا ولكن بشروط
  • مننظمات بغزة تدعو لمحاكمة "غزة الإنسانية" وملاحقتها قضائيًا
  • كابوس شاكاهولا يعود: أمر قضائي بنبش قبور ضحايا قضوا جوعاً وخنقاً في كينيا
  • دعاء لطلاب التوجيهي قبل النتائج
  • كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين.. وتربط ذلك بشروط محددة
  • قرار قضائي بشأن زوج إعلامية متهما بالنصب على أفشة