أكسيوس: البيت الأبيض يقيّم ما إذا كانت إسرائيل تخطّت "الخط الأحمر" في رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن البيت الأبيض "لا يزال يجري تقييما" حول ما إذا كانت الغارة الإسرائيلية على رفح، الأحد، والتي أدت إلى سقوط مدنيين، تمثل تجاوزا لـ"الخط الأحمر" الذي وضعه الرئيس جو بايدن.
في وقت سابق من مايو الجاري، هدد بايدن إسرائيل بتعليق تزويدها بالأسلحة، في حال شنت هجوماً واسعاً على رفح، بسبب الخطر الذي تشكله أية عملية عسكرية على المدنيين هناك.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل وستزودها بصواريخ اعتراضية وأسلحة دفاعية أخرى، "لكن إذا ذهبت إلى رفح، فلن نزودها بالأسلحة".
وأوضح مسؤولون أمريكيون في وقت لاحق أن حدوث أزمة إنسانية نتيجة النزوح الجماعي للمدنيين من رفح يمكن أن يشكل أيضًا "انتهاكًا لخط بايدن الأحمر".
وكانت الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل الأحد، على مخيم للنازحين في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، هي الأكثر دموية، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على المدينة في أوائل مايو/أيار، حيث أدت إلى مقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.
مشيعون يتعرفون على جثث أحبائهم الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية على مخيم رفح للاجئينووقعت الغارة بعد أيام فقط من إصدار محكمة العدل الدولية أمراً لإسرائيل بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول، قوله إن البيت الأبيض "بصدد تحديد ما حدث بالضبط، من أجل بحث ما إذا كانت الظروف تستدعي اتخاذ إجراء أمريكي".
فيما قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للموقع، إن "الإدارة الأمريكية تعمل بالاشتراك مع الجيش الإسرائيلي وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث".
وأضاف: الصور المدمرة التي أعقبت الغارة التي أودت بحياة العشرات من الفلسطينيين الأبرياء مفجعة. لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، ولكن كما كنا واضحين، يجب عليها اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين".
تقييم سوليفان و "مجزرة الخيام"ما وراء الكواليس في الأيام التي سبقت الضربة الجوية الكارثية، شعر مسؤولو البيت الأبيض أنهم تمكنوا من التأثير بشكل كبير على خطط إسرائيل العملياتية في رفح بطريقة تمنع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين.
عندما كان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان في إسرائيل الأسبوع الماضي، أجرىمناقشات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول العملية، وتضمنت المحادثات إحاطة مفصلة من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن سوليفان رأى أن العديد من مخاوف الإدارة الأمريكية "تمت معالجتها في خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح"، وأنه من الممكن تنفيذ العملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعها بايدن.
شاهد: تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن.. تظاهرة أمام السفارة المصرية في بيروت للمطالبة بفتح معبر رفحشاهد: بعد "مجزرة الخيام".. مستشفى ميداني في رفح يستقبل عشرات الإصابات البالغة ويشكو من نقص الإمداداتوقد أدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة من معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته في المدينة المكتظة، والتي شملت الغارة الجوية الدامية التي أثارت غضباً وتنديداً عالميين، يوم الأحد.
وقال مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس إن الضربة الجوية في رفح "من المرجح أن تزيد الضغوط السياسية على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه فتح تحقيقا في الغارة، بعدما قال، الأحد، إنه استهدف "بذخائر دقيقة" مسؤولين في حماس، في حين ووصف رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الضربة بأنها "حادث مأسوي"، مشيرا إلى أن حكومته "تحقق فيه".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: في أجواء احتفالية.. بلدة الهرهورة المغربية تحتضن سباقاً نسوياً شاهد: تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن.. تظاهرة أمام السفارة المصرية في بيروت للمطالبة بفتح معبر رفح أكبر مشروع بحث دنماركي في العالم يرسم خريطة لجينات 140 ألف شخص دون علمهم الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح - معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل رفح معبر رفح غزة حركة حماس الاتحاد الأوروبي إسرائيل رفح معبر رفح غزة حركة حماس الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل رفح معبر رفح غزة حركة حماس الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة مظاهرات فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی البیت الأبیض یعرض الآن Next معبر رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
كيف يخترق «الأبيض» الجدار الحديدي لـ «الأحمر»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
لا صوت يعلو على «ركلة البداية»، في افتتاح مشوار منتخبنا الوطني أمام عُمان، يوم السبت في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويخوض «الأبيض» مواجهة من «العيار الثقيل» مع «الأحمر»، في لقاء تتجاوز أهميته حدود النقاط الثلاث، كونه امتحاناً حقيقياً لمرونة فكر الروماني كوزمين أولاريو أمام صلابة البرتغالي كارلوس كيروش.
وبالنظر للفكر التكتيكي الذي قدمه «الأحمر» العُماني في مباراته الأولى أمام قطر، يمكننا استنباط عدد من مواطن القوة والضعف في المستوى الذي قدمه أمام، وما يتوقع أن يقدمه أمام منتخبنا الليلة، فضلاً عن تحديد روشتة فوز «الأبيض» باللقاء المرتقب، وكيفية اختراق «الجدار الدفاعي الحديدي» وشفرات الخطوط الخلفية لمنتخب عُمان، من واقع أرقام شبكة أوبتا العالمية للإحصائيات.
في لقائه الأول أمام قطر الذي انتهى بالتعادل السلبي، قدّم منتخب عُمان عرضاً دفاعياً متماسكاً، يعكس تماماً أسلوب كيروش القائم على الانضباط والواقعية، حيث تكشف الأرقام ملامح الخطة التي يعتمدها بوضوح، حيث كانت معدل الاستحواذ 30% فقط، مقابل 70% لقطر، كما نفذ 6 تسديدات فقط «منها واحدة على المرمى»، مقابل 13 لقطر، مع صفر فرص خطيرة ومعدل أهداف متوقعة «xG» ضعيف بلغ 0.17، ومعدل تشتيت للكرات بلغ 38 تشتيت بنسبة نجاح بلغت 75% في التدخلات الدفاعية، ما يؤكد صلابة الخط الخلفي.
ورغم هذه الصلابة، نجا منتخب عُمان من الخسارة بفضل تسرع أكرم عفيف في فرصة انفراد تام بالشوط الثاني، في واحدة من اللقطات النادرة التي اخترق فيها «العنابي» للتكتل الأحمر.
وبنظرة تحليلية للأداء، نرى أن كيروش يفرض نظاماً دفاعياً متراجعاً يغلق المساحات بين الخطوط، ويعتمد على ارتداد سريع من جناحين يملكان السرعة والتسديد البعيد، لكن هناك ثغرتان واضحتان يمكن لـ «الأبيض» استغلالهما، الأولى تتمثل في «الأطراف المكشوفة»، حيث وصل منتخب قطر بفرص بخطرة حقيقية عن طريق الكرات العرضية «26 عرضية، 31% ناجحة».
بينما النقطة الثانية تتمثل في «بطء التحول الهجومي»، ويدلل على ذلك وجود 188 تمريرة صحيحة فقط مقابل 526 قطرية، ما يؤكد أن منتخب عمان يعاني عند بناء اللعب، والانتقال من الدفاع للهجوم.
لكن كيف يفوز منتخبنا في اللقاء المرتقب، وهو ما يمكن تلخيصه في الضغط عبر الأطراف والكرات العرضية المبكرة، حيث ينبغي على كوزمين توجيه الهجمات عبر الجانبين من خلال ليما والغساني ولوان بيريرا وكايو لوكاس، بمساندة الظهيرين إيريك والظنحاني، كما أن الكرات العرضية المبكرة والمتحركة قد تربك تمركز دفاع عُمان داخل المنطقة.
أما ثاني التوصيات وفق أرقام أوبتا، وما كشفته من خلل تكتيكي، تمثلت في ضرورة الاختراق من العمق بالتمرير السريع والتحرك من دون كرة، وذلك عبر تمريرات كل من خيمنيز أو ميلوني أو ماجد حسن أو عبد الله رمضان، ليمنح ذلك التوازن المطلوب في العمق، ويتيح لفابيو ليما ولوان بيريرا وكايو لوكاس بالإضافة إلى الغساني، التحرك بين خطوط الوسط العُمانية، لإيجاد التفوق العددي والتمريرات الطولية التي تفك التكتل الدفاعي.
تتمثل التوصية الثالثة في ضرورة فرض أسلوب «الضغط العالي» ومنع المرتدات، لذلك يجب على «الأبيض» أن يرفع النسق الهجومي والضغط العالي، ومنع فقد الكرة لمنع انطلاق المرتدات.
آخر الأسلحة التي يجب استغلالها في اللقاء تتمثل في التسديد من خارج المنطقة والحسم المبكر، وفي ظل قوة التمركز الدفاعي العُماني، يكون الحل من خارج المنطقة، عبر تسديدات بيريرا وليما وكايو، وخيمنيز وميلوني، والقادمين من الخلف، مع محاولة التسجيل المبكر الذي يجبر المنافس على الخروج من مناطقه.
ووفق تلك المقترحات الأربعة، يكون مفتاح كوزمين للتفوق الفني المنتظر لمنتخبنا، هو الجرأة الهجومية والانضباط التكتيكي، ويملك «الأبيض» الأدوات التي تؤهله لتجاوز اختبار عُمان الصعب، لكن الفوز يتطلب ذكاءً تكتيكياً وصبراً هجومياً.
وهو ما يعني أيضاً أن كوزمين سيكون في اختبار حقيقي بين الواقعية والجرأة، وهدف مبكر يفتح الطريق نحو انطلاقة مثالية في تصفيات حلم التأهل إلى «مونديال 2026»، بينما الانتظار يعني الوقوع في «فخ» كيروش الدفاعي مجدداً.