كم انا سعيدة بمؤتمر تقدم وحزينة من اجل أعدائها!

رشا عوض 

يغمرني الفرح والسعادة بالشروع عمليا وبصورة مؤسسية في بناء جبهة مدنية مناهضة للحرب وساعية للسلام ، تربط السلام المستدام عضويا باستعادة مسار ثورة ديسمبر المجيدة اي مسار التحول الديمقراطي تجسيدا لقيم الحرية والسلام والعدالة.

الاحتفاء والامل والدعم الكبير الذي وجده المؤتمر وسط ملايين من الشعب السوداني يدل على تعطش الساحة السياسية لفكرة تقدم واهدافها، وهذا يطوق “المؤتمر التأسيسي” بتحديات تاريخية نتمنى ان يجتازها بنجاح.

ولكني حزينة جدا من حالة الانهيارات العصبية والنفسية في صفوف عتاة البلابسة والابواق الكيزانية الحربية والمتواطئين معها بوعي او بدونه بعد مؤشرات النجاح النوعي لمؤتمر تقدم! وقد انعكست هذه الانهيارات في الهجوم الغوغائي على المؤتمر فكرة وشخوصا ومحاولات تبخيسه بالكذب والتضليل.

لماذا انا حزينة ولست شامتة؟

لأنني انظر الى الدم المسفوك وعذاب الشعب السوداني بالحرب ووحدتنا الوطنية المهددة جديا بالتقسيم والكراهية وانقاض البيوت والمصانع والكباري والشوارع المسكونة برائحة الجثث والحريق والبارود! لا مجال للشماتة حتى في الأعداء أثناء غرق سفينة الوطن!

في ظل هذه الكارثة محزن جدا ان يوجد بيننا من يشحذ سكاكينه وسهامه ويصوبها تجاه رجال ونساء أرادوا ان يصنعوا للسلام والحرية والعدالة والديمقراطية حاملا مؤسسيا يعلي صوتها ويعبر عن ارادة انصارها وهم بالملايين وسط الشعب السوداني!

ارادوا ان يكون لقوى السلام والديمقراطية حضورا اصيلا في المشهد السياسي حتى لا ينفرد به دعاة الحرب والدمار وتقسيم الوطن! دعاة الاستبداد والفساد ولاعقي البوت العسكري!

محزن جدا ان ما زال بيننا من يقرع طبول الحرب ويجعل عدوه الاستراتيجي دعاة السلام وسعاة الديمقراطية ويرغب في اقناع الشعب السوداني بان عدوه هو القوى المدنية الديمقراطية وصديقه هو من يصوبون الدانات وقذائف الطيران والمدفعية الثقيلة نحوه في حرب عنوانها صراع السلطة بين الاطراف المسلحة من اجل ان يظفر المنتصر باستبداد يقمع تحت وطأته من يتبقى من الشعب المنكوب!

بعد مرور عام على الحرب اللعينة أدرك كثير من ضحايا التضليل والدعاية الحربية ان كل مزاعم ساعة الحسم والنصر العسكري مجرد اكاذيب، وباتت ساعة الحسم الوحيدة و الحقيقية التي ينتظرها الشعب السوداني المنكوب هي ساعة اعلان وقف اطلاق النار ولجم نيران هذه الحرب لانه ببساطة يحترق بها!

لماذا هذه الغضبة المضرية من “تقدم”؟

نساء ورجال تقدم في كلماتهم الرائعة امام الجلسة الافتتاحية امام المؤتمر لم يحتكروا تمثيل الشعب السوداني، وقالوا بوضوح وبعبارات مبينة: نحن لا نمثل كل الشعب السوداني ولا نمثل كل القوى المدنية السودانية ومشروعنا مفتوح على التطور وتوسعة قاعدته باستمرار، قالوا ذلك رغم ان المؤتمر امه 600 شخص يمثلون احزابا سياسية حقيقية ومنظمات مجتمع مدني مؤثرة واجسام نقابية ومهنية وكيانات دينية واهلية ومبدعين ومثقفين من العيار الثقيل ، وقد عكس الحضور تنوعا سودانيا حقيقيا شمل كل ولايات السودان.

ان الحملات الاعلامية المنظمة ضد تقدم والمتخفية تحت لافتات جدل “التفويض والتمثيل” تسقط تماما لان تقدم قبل وبعد المؤتمر لم تدعي انها ذات تفويض كامل وممثلة حصرية للشعب السوداني، ولكن الحقيقة الموضوعية انها مفوضة من مكوناتها وتمثل تيارا سياسيا معتبرا وسط قوى السلام والديمقراطية والحكم المدني وانصار الثورة التي تعالت هتافاتها بقوة خلال المؤتمر فلماذا الغضب والاحتجاج والابتزاز؟

ولماذا من يتهمون تقدم بالإقصاء من بعض القوى المدنية يتطابق خطابهم تجاه تقدم مع الخطاب الإقصائي الكيزاني البلبوسي الذي يستميت في اثبات ان تقدم لا تمثل احد مطلقا وهي مجرد صنيعة من الخارج قوامها عملاء ومرتزقة!! اليس هذا هو عين الاقصاء والتجني على الحقائق!

تقدم من الشعب السوداني وتمثل جزء كبيرا منه وترفع رايات عزيزة ومطلوبة بالحاح في هذا الظرف التاريخي، نجاح مؤتمرها بلا شك سيكون اضافة نوعية الى تجربتنا الوطنية.

الوسومأعداء الخطاب الإقصائي الشعب السوداني رشا عوض مؤتمر تقدم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أعداء الشعب السوداني رشا عوض مؤتمر تقدم

إقرأ أيضاً:

لقضاء ليلة سعيدة.. أفكار تزيين للمنزل لرأس السنة

تستعد ربات المنزل للاحتفال برأس السنة ولذلك نعرض عليكي مجموعة أفكار مبتكرة لتزيين البيت في رأس السنة بأسلوب أنيق واحتفالي.


1. الإضاءة والشموع
استخدمي سلسلة أضواء LED صغيرة على الحائط أو حول النوافذ لإضفاء جو دافئ واحتفالي.

ضعي شموع معطرة في أرجاء الغرف، ويفضل اختيار الشموع الذهبية أو الفضية لتتناسب مع ألوان رأس السنة.

يمكنك وضع مصابيح صغيرة في الزجاجات الفارغة لإضاءة مبتكرة.

2. البالونات والشرائط
قومي بتعليق بالونات بألوان معدنية مثل الذهبي، الفضي، والأسود في الصالون والمداخل.

استخدمي شرائط لامعة معلقة من السقف أو على حواف الطاولات لإضافة حركة ومرح.

حاولي كتابة "Happy New Year" على الجدران باستخدام بالونات حروف كبيرة.

3. الطاولات ومكان الطعام
غطّي الطاولة بمفارش لامعة أو بألوان رأس السنة (ذهبي، فضي، أسود).

رتّبي أطباق تقديم جذابة وأكواب ملونة مع مناديل منسقة.
ضعي مزهريات صغيرة أو شموع في منتصف الطاولة كلمسة أنيقة.

4. الزينة المنزلية DIY
اصنعي أكاليل ورقية بأشكال النجوم أو الثلج لتعليقها على الحائط أو الباب.

استخدمي قوارير زجاجية قديمة واملئيها بالثلج الصناعي أو الأضواء الصغيرة.

يمكنك صنع معلقات معدنية أو براقة باستخدام ورق ألمنيوم أو أوراق ملونة.

5. الألوان والموضوع
اختاري لوحة ألوان محددة: مثلاً الذهبي والأسود والفضي أو الأبيض والأزرق.

اجعلي الزينة متناسقة بين غرف المعيشة والطعام والمدخل لتعطي إحساس بالانسجام.

6. لمسات إضافية
ضعي ساعات صغيرة على الطاولة أو الرفوف كرمز للعد التنازلي.
ضعي كؤوس احتفالية وشرائط لامعة على الطاولات الجانبية.

طباعة شارك احتفال رأس السنة ملابس رأس السنة رأس السنة

مقالات مشابهة

  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • تقدم تدريجي.. روسيا تعلن السيطرة على مدينة سيفيرسك شرق أوكرانيا
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • زيلينسكي يتوقع أخبارا سارة ويبحث إعادة الإعمار مع واشنطن
  • فعالية للهيئة النسائية في ذمار بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • 24 شركة ناشئة بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه تقدم حلولًا نوعية لاحتياجات قطاع المياه
  • مشعل: إغاثة غزة ضرورة للضغط نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب
  • اعملوا انتخابات جديدة.. ترامب يطالب الشعب الأوكراني بـ تغيير زيلينسكي
  • وزير العدل السوداني: مبادرة ولي العهد السعودي ولقائه ترامب فرصة لإنهاء الحرب
  • لقضاء ليلة سعيدة.. أفكار تزيين للمنزل لرأس السنة