الكرملين: لا إجماع في الغرب حول إمكانية قيام أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب روسيا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن الدول الغربية ليس لديها رأي موحد بشأن منح الإذن الرسمي للجيش الأوكراني لضرب روسيا بأسلحة غربية.
وفي سياق متصل، وصف بيسكوف، "مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا" المقرر عقده في شهر يونيو المقبل بأنه "عديم الجدوى" حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وقال "حتى الآن، نرى محاولات للإعداد لعقد مؤتمر في سويسرا، هذا المؤتمر من وجهة نظرنا لا جدوى منه مطلقًا من حيث إيجاد سُبل لتسوية الصراع القائم حول أوكرانيا".
وأشار المتحدث إلى أن تطرق المؤتمر لمناقشة هذه القضية بدون مشاركة روسيا ما هو إلا تصرفًا عبثيًا، لافتًا الانتباه إلى أنه بالرغم من ذلك، قررت دول الغرب المشاركة في هذه المحادثات على أية حال.
يُشار إلى أنه من المقرر عقد المؤتمر يومي 15 و16 يونيو في لوسيرن بسويسرا، ورغم أنه لم يتم كشف الكثير عن المؤتمر، غير أن المباحثات مع دول عديدة كشفت عن أن مؤتمرا رفيع المستوى سوف يعقد بموافقة دولية كافية كبداية لإطلاق عملية سلام، وفقا لما ذكرته وزارة الشئون الخارجية الفيدرالية السويسرية في برن، موضحة أن المؤتمر يستهدف توفير منصة للحوار حول سبل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم فى أوكرانيا، قائلة إن المباحثات سوف تقوم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين الغرب روسيا ضرب روسيا بيسكوف دميتري بيسكوف
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.