محمد أكرم دياب يكتب: حكايات ضابطات الشرطة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يتعلق بهم الأطفال ونظرك، قد يكون لاختلافهم عن الرؤية المعتادة، فالثوب الميري خصص في أذهان العديد للرجال فقط، لكن النساء أيضا أثبتت جدارة كبيرة به ففي وزارة الداخلية وصلت السيدة إلى درجة مساعد وزير، ودخلت قوات حفظ السلام، ويصل عملهم احيانا إلى ١٢ ساعة تشارك في المأموريات وانضمت إلى فرق العمليات الخاصة، تطور الشرطة النسائية دائما منذ اعتمادها في خدمة وزارة الداخلية عام ١٩٨٤.
وضعت أكاديمية الشرطة عدد من للشروط الالتحاق الفتيات بها من ان فتحت أبوابها لهن في ٨٤، منها مثلا الا يتجاوز عمر المتقدمة عن ٢٢ عاما فضلا عن ضرورة النجاح في اختبارات اللياقة البدنية بنسبة ٤٠٪ على الاقل، والا يقل الطول عن ١٥٥ سم والا تكون المتقدمة متزوجه خلال دراستها الاكاديمية وان تمضي تعهد بذلك، وبعد دراسة تستمر ١٠ أشهر للفتيات خريجي الكليات من التخصصات التي تعلنا الاكاديمية كل عام تلتحق بافرع الشرطة المختلفة.
و في احتفالات اكاديمية الشرطة المختلفة شاهدعروضا مختلفة لعناصر الشرطة النسائية توضح مدى تفوقهم في مهام القتال، داخل الأكاديمية يتم تدريبهم على الفروسية والرماية اضافة إلى الاقتحام والحواجز حيث ظهرت العناصر النسائية وهن يقمن بتدريبات قتالية، تؤكد الاحترافية في التدريب والقدرة على التعامل مع كافة الأهداف والمواقف الطارئة.
تحدثنا مع عناصر منهم خريجي كليات مختلفة من المدنية بينها الفنون التطبيقية والاعلام والآداب، اكدوا ان حياة الاكاديمية تجعل الطالب مختلف تماما عن حياته السابقة يدرك قيمة الوقت وساعات اليوم المهدرة، بعد بذل العديد من النشاطات خلال اليوم الدراسي ما يجهلهم مؤهليين للحياه العملية والتي تقترن مع السيدات في مهمات اخرى كرعاية الاطفال والقيام بشؤون المنزل.
كانت اللواء عزة الجمل أكبر مثال لنجاح الشرطة النسائية، والتي تولت منصب مدير إدارة المستشفيات بدرجة مساعد وزير، حلمت الدكتورة بذلك النجاح قبل ان تحققه وتحصل على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية مرتين خلال مدة خدمتها التي بدأت عام ١٩٨٣ كطبيب أطفال في مستشفيات الشرطة لمدة خمسة أعوام بعدها العمل بمستشفى مدينة نصر لمدة وصلت إلى ١٤ عام حتى حصولها على رتبة لواء وخدمتها بالرتبة ذاتها منذ ٢٠١٣.
فقبل ذلك التاريخ كانت السيدات في وزارة الداخلية ما ان تحصل على رتبة لواء تخرج إلى المعاش، لكن الدكتورة عزة كانت من الاوائل اللاتي خدمن برتبة لواء، بدرجة مساعد وزير الداخلية، وساهمت في إنشاء وحدة لعلاج الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة من أبناء رجال الشرطة وهو ماكان سبب في حصولها على نوط التميز الثاني.
أشارت اللواء عزة في احد حواراتها، أن الفرص باتت متاحة أمام السيدات لتولي أي منصب كبير وفق معيار الكفاءة، وعلى المرأة أن تخلص في عملها وتتقنه وتتفانى فيه وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فلديها دور للمجتمع، يجب عليها أن تثبت جدارة لأي مكان ومنصب أصبحت فيه، في ظل تبني القيادة السياسية فكرة تمكين المرأة للاستفادة من قدراتها في المواقع المختلفة للمشاركة في خدمة وطنها وعدم حرمانها من هذا الدور، وهو خير ختام لمقالنا
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محمد عصام يكتب: غضب جماهير الزمالك يربك حسابات شركة إتصالات وخسائر فادحه
مرة أخرى، يجد الشارع الرياضي المصري نفسه في مواجهة أزمة تعصب جماهيري، ليس بسبب مباراة حاسمة أو قرار تحكيمي مثير للجدل، بل نتيجة إعلان دعائير، شركة "اتصالات" اختارت أن تدخل على خط المنافسة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بإعلان جاء تحت عنوان "الأهلي حالة"، لكنه أثار حالة من الغضب والاستياء، خاصة في أوساط جماهير الزمالك.
ظهر في الإعلان عدد من نجوم الفريق الأول للنادي الأهلي مثل أشرف بن شرقي، الذي سبق له اللعب في صفوف الزمالك، وإمام عاشور، وأشرف داري، ومحمد هاني، وجاء الإعلان تحت شعار "الأهلي حالة"، حيث يُجسد فرحة جماهير القلعة الحمراء بعد فوز فريقهم بأي بطولة.
ردود الأفعال:
جماهير الأهلي:
اعتبر جمهور النادي الأهلي أن الإعلان جاء في إطار احتفالي، يعكس الأجواء الحماسية والفرحة التي تعم الجماهير عقب تحقيق البطولات، دون نية للإساءة لأي طرف آخر.
جماهير الزمالك:
في المقابل، تصاعدت حالة من الغضب لدى جماهير الزمالك، خاصة بسبب مشهد يظهر فيه مشجع يرتدي ملابس بيضاء (تشبه زي نادي الزمالك)، يتم إجباره على دخول مستشفى للأمراض العقلية من قبل مسعفين، في سيارة إسعاف تحمل اللون الأبيض وخطين أحمرين، وهي ألوان تتطابق مع قميص الزمالك.
كما أثارت لقطة أخرى استياء الجماهير البيضاء، عندما تم طرد مشجع أسمر البشرة يُعتقد أنه من مشجعي الزمالك، من أحد المقاهي بسبب عدم تشجيعه للنادي الأهلي.
حملة المقاطعة وردود الأفعال الرسمية:
أطلقت جماهير نادي الزمالك حملة واسعة لمقاطعة شركة اتصالات، داعية إلى تحويل خطوطهم لشركات منافسة، وقد أدى ذلك إلى حالة من القلق داخل الشركة، خاصة بعد قيامها بحذف الإعلان من منصاتها قبل عرضه على شاشات التلفزيون.
دعم نجوم الزمالك:
دعم عدد من نجوم الزمالك السابقين والجماهير هذه الحملة، حيث أعلن النجم أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بالقلعة البيضاء، تأييده للمقاطعة وطالب الجماهير بتغيير خطوطهم، كما أعرب النجم هيثم فاروق، محلل قناة "بي إن سبورت"، عن غضبه الشديد من الإعلان وطالب بمحاسبة الشركة.
إدارة الزمالك:
تقدمت إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإعلام ضد شركة اتصالات، استنادًا إلى مخالفتها لمادة "تنظيم الصحافة والإعلام" التي تحظر بث أو نشر أي مادة تحض على التمييز أو الكراهية أو العنصرية، كما تم تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة.
رد الشركة
أمام هذا الغضب العارم، اضطرت شركة الاتصالات إلى حذف الإعلان من كافة منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت ببيان اعتذار رسمي أكدت فيه أنها لم تكن تقصد إثارة الفتنة بين جماهير الناديين، وأن هدفها كان الاحتفال فقط بجمهور الأهلي.