صحيفة البلاد:
2025-06-21@21:38:56 GMT

الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية

أهداني الصديق والزميل العزيز خالد محمد الحسينى نسخة من كتابه «حياة في الصحافة والتربية» في طبعته الثانية والتي تقع في (192) صفحة من القطع المتوسط، وكتب مقدمته الدكتور هاشم عبده هاشم معدّدًا الجوانب المشرقة التي يتمتع بها الأستاذ الحسيني وبخاصة فيما يتصل بالصحافة، مشيرًا إلى أن إصراره على الاستمرار في مجال الإعلام يؤكد حضوره وتوقّد حاسته وصدق انتمائه للمهنة.

وفي مستهل الكتاب ،تحدثً الزميل خالد الحسيني عن بداية علاقته بالصحافة منذ وقت مبكر من حياته حيث كان والده -رحمه الله-، يحرص على أن يحضر معه يومياً صحيفتي البلاد والندوة وكان هو لايزال في بداية المرحلة الابتدائية من دراستة في الثمانينات الهجرية فكان يجلس مع والدته -رحمها الله- ويقرأ صفحة: “ابو حياة والناس” التي كان يعدّها اأسبوعياً الأستاذ أمين سالم رويحي -رحمه الله- كما كان يقرأ مايقع في يده من مجلات وخصوصًا مجلة العربي ومجلة هنا لندن وغيرها من المجلات والكتب الأدبية والقصص.

واستمر لديه شغف القراءة ومتابعة الصحف بعد المرحلة المتوسطة ومدة دراسته في معهد المعلمين الثانوي الذي تخرج فيه عام 1394 هجرية وعين معلماً بمدرسة الحجون الابتدائية واستمر في قراءة الصحف بل ومراسلتها.

ويروي الحسيني في «حصادة » بأسلوبه المميز تفاصيل رحلته في دروب الصحافة والتربية والتعليم ويغوص طويلاً في ذكريات مضت عن أحداث وشخصيات طواها الزمن ،ومواقف لم يتردّد صاحبها في وضعها في كتاب ،ولم يقف موقف المتحفظ أمام الحديث عنها فضلاً عن تدوينها ،ليقينه بأن تجربته الصحفية والتربوية مهما كانت بسيطة ،إلا أنها جديرة بالتسجيل وفي استحضارها قيمة يشاركه فيها العديد من الشخصيات التي عايشها طوال 38 عاماً من العمل الصحفي والتربوي، معتذرا للقارئ عن أي قصور أو نسيان للأشخاص والمواقف.

كان عام 1397 هجربة بداية عمله الصحفي في جريدة البلاد، التي انتقل منها إلى صحيفة الندوة، وبعدها لإدارة مكتب صحيفة الرياض في العاصمة المقدسة لمدة (11) عامًا، ليعود بعد ذلك إلى جريدة الندوة، ثم البلاد مسجلاً في كل هذه المسيرة والأعوام الحافلة بالعطاء العديد من الوقفات والذكريات التي مرّ بها خلال عمله ومعاناته مع مهنة المتاعب وصورًا من رحلتة في العمل التربوي، حيث بدأ معلمًا مبتدئًا ثم تأسيسه لمدرسة الملك خالد الابتدائية في مكة المكرمة بعد خمس سنوات من بداية عمله معلمًا وتحديدًا في العام 1399هـ، ليستمر بها حتى عام 1417هـ عندما اختير مديرًا للمدرسة الرحمانية الابتدائية أقدم مدارس مكة المكرمة والتي استمر بها حتى تقاعده.

كانت أحداث الحرم المكي الشريف عام 1400هـ ، نقطة تحول في حياة خالد الصحفية – كما أشار في الكتاب- باعتبارها حدثاً غير عادي، ومحاطاً بإجراءات أمنية مكثفة تعيق الحصول على أي أخبار أو التقاط صور لما يجري، إلا أأنه استطاع في تلك الفترة ،إنجاز الكثير من الأعمال الصحفية التي انفردت بها صحيفة البلاد، من ضمنها إجراء لقاءات مع الشيخ محمد السبيل إمام الحرم ،وشيخ المؤذنين عبدالملك مُلا ، والمؤذن الشيخ عبدالحفيظ خوج – رحمهم الله -الذين كانوا شهودعيان لذلك الحدث . وكذلك اللقاء الذي أجراه مع سمو الأمير فواز بن عبدالعزيز “أمير منطقة مكة المكرمة “-رحمه الله-.

كما أجرى حديثا صحفيا مع العميد فالح الظاهري قائد إحدى المهمات في الحرم ،وبعد مرور خمسة أيام من المرابطة حول الحرم ،سُمح لوسائل الإعلام الوصول إلى منطقة الشاميه بالقرب من الحرم ،فكان أحد الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله – بعد الإنتها ء من تطّهير المسجد الحرام من المعتدين على حرمته وأمنه، وكذلك تغطية زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- للمسجد الحرام بعد تطّهيره .
(وللحديث بقية .. )

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي رحمه الله

إقرأ أيضاً:

الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟

في خواطره حول تفسير سورة الفرقان، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا﴾، مفسرًا الآية الكريمة بأنها تشير إلى مشهد واقعي مرّ به كفار مكة خلال أسفارهم، حيث كانوا يمرون على ديار الأقوام الذين عذبهم الله، ورأوا آثار الهلاك، ومع ذلك لم يعتبروا.

وأوضح الشيخ الشعراوي، أن القرية المقصودة في الآية هي سدوم، قرية قوم لوط عليه السلام، التي أنزل الله عليها "مطر السوء"، أي عذابًا مهلكًا، في صورة حجارة من سجيل كما ورد في آيات أخرى. 

وأضاف: ومع ذلك، فإن الكفار كانوا يرون هذه الديار، ويعلمون بما حل بها، لكنهم لم يتفكروا أو يعتبروا لأنهم لا يرجون نشورًا، أي لا يؤمنون بالبعث ولا بالحساب بعد الموت.

رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابهأسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراويمن المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب

ونوه الشعراوي بأن هذه الآثار التي مرّوا عليها ليست مجرّد قصص تُروى، بل شواهد حقيقية على انتقام الله من الظالمين، وقد رأوها في رحلاتهم، كما أكد القرآن في موضع آخر بقوله: ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.

وتابع: الغريب أن هؤلاء الكفار كانوا في حياتهم يتصدّون للظلم، كما كان الحال في حلف الفضول بمكة، حيث اجتمعوا لنصرة المظلوم، ومعاقبة الظالم، فإذا كانوا يقرون بعدالة القصاص في الدنيا، فكيف ينكرون وجود دار للجزاء في الآخرة، يُجازى فيها الظالم والمظلوم، خاصة أن كثيرًا من الظالمين ماتوا دون أن يُعاقبوا؟!

وختم الشيخ الشعراوي تفسيره مؤكّدًا أن الإيمان بالبعث والجزاء هو الضمان لتمام العدالة، مشيرًا إلى قول أحدهم: "لن يموت ظالم حتى ينتقم الله منه"، فاعترض عليه آخر وقال: "لكن فلانًا الظالم مات ولم يُنتقم منه"، فردّ عليه قائلًا: "إن وراء هذه الدار دارًا، يُحاسب فيها المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته".

طباعة شارك الشيخ محمد متولي الشعراوي خواطر الشعراوي تفسير سورة الفرقان قرية مطر السوء

مقالات مشابهة

  • السديس: نوصي بإعداد موسوعة فقهية بعدة لغات لربط الناشئة بالمنهج الوسطي
  • وزارتا الاتصالات والتربية تعلنان مواعيد القطع المؤقت للاتصالات في المناطق القريبة من المراكز الامتحانية
  • قصة حطام سفينة حربية مصرية يحتاج اكتشافها مئات السنين
  • إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟
  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام يحث على الترحم والرفق بجميع المخلوقات
  • عرض “يمين في أول شمال” الجمعة على مسرح السلام
  • بناء على قرار المحكمة الصادر والمتضمن إعلان المدعى عليه محمد الحسيني للحضور للمحكمة
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • تسمية إحدى حدائق الرياض باسم عبدالله النعيم