تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم سفراء الدول العربية لدى مصر والمندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية، احتفالا للسفير الياس شيخ عمر أبو بكر بمناسبة انتهاء فترة ولايته سفيرا للصومال لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

جاء الاحتفال في العاصمة الصينية بكين على هامش الاجتماع التنسيقي العربي على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية في البرنامج الإطاري للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري العربي لمنتدى التعاون العربي الصيني.

وأشاد السفراء والمندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية بجهود السفير الصومالي طوال فترة عمله حيث ترك بصمة كبيرة إلى جانب حرصه على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة بلاده الصومال وفتح افاق جديدة للتعاون ودعم الاستثمار في الصومال وكذلك الاستفادة من الخبرات العربية لصقل مهارات الصوماليين والارتقاء بمستوى المعيشة في الصومال وكذلك جهوده للدفاع عن بلاده ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها والزود عنها في كافة المحافل العربية والدولية.

وأعربوا عن تمنياتهم للسفير الصومالي مزيد من التميز والإبداع والتوفيق والسداد في مهامه المقبلة ، معربين عن ثقتهم في ان السفير إلياس كان خير من يمثل الدبلوماسية الصومالية طوال السنوات التي تولى فيها منصبه.

من جانبه أعرب السفير إلياس شيخ عمر عن شكره العميق وتقديره الكبير للسفراء والمندوبين الدائمين واعتزازه بالعمل معهم على مدى سنوات لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك، معربا عن سعادته لما لمسه من مشاعر جياشة صادقة للاحتفاء به في هذه المناسبة، متمنيا لكافة السفراء التوفيق والسداد في مهامهم لما فيه خدمة للشعوب العربية نحو مزيد من الاستقرار والرخاء للأمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • اللافي يودّع السفيرين التونسي والمالطي بمناسبة انتهاء مهامهما في ليبيا
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • بمناسبة اليوم العربي.. ندوة متخصصة حول العمل التطوعي
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • رسميا.. عمر فرج يعود للزمالك بعد انتهاء فترة إعارته
  • وزير العمل والتأهيل يودّع السفير التونسي بمناسبة انتهاء مهامه في ليبيا
  • الزمالك يقرر تسويق عمر فرج بعد انتهاء إعارته لديجرفورس السويدي
  • ناقشا المواضيع ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة حائل يستقبل السفير المالطي لدى المملكة