???? الانتصار على المليشيا حدث منذ فشل الانقلاب في تدمير الجيش والسيطرة على السلطة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تصاعد ملحوظ في ضربات سلاح الطيران على المليشيا. هل هي موجة أخرى جديدة من الاستنزاف قبل الانقضاض والإجهاز النهائي على المليشيا؟ نتمنى ذلك.
ولكن عموما، حينما كنا نقول بأن المليشيا قد خسرت الحرب منذ فشلها في تدمير الجيش، ذلك لم يكن مجرد تطمين أو تخدير. الحرب كانت في البداية تستهدف الجيش نفسه، ولم تكن حول الأرض، حول السيطرة على المدن والولايات.
الذي حدث بعد ذلك هو أن الجيش أصبح مستنزفا في الدفاع على رقعة جغرافية أوسع وأكبر بعد أن أصبح مضطرا لتأمين ولايات ومدن كانت تعتبر خارج نطاق الحرب التي كانت دائرة في العاصمة والتي كانت في بدايتها حول السلطة لا حول الأرض والمدن.
ففي بداية الحرب ساد اتفاق ضمني بأن من يسيطر ويحسم المعركة في الخرطوم يستلم السلطة وتدين له الولايات. حتى أن في بعض الولايات في دارفور كان هناك اتفاق صريح بين قادة الجيش وقادة الدعم السريع على عدم القتال وأن من يستلم السلطة في الخرطوم يسلم له الطرف الآخر.
وفي الوقت نفسه، مع فشل خطة تدمير الجيش ويأس المليشيا من تحقيق نصر حاسم وتحولها إلى محاولة السيطرة على الأرض لكسب موقف تفاوضي أوقوى، وكدليل على فشل هذه الخطة تحول الجيش لأول مرة منذ اندلاع الحرب من وضعية الدفاع إلى وضعية الهجوم.
صحيح هناك بطء في تقدم الجيش، ولكنه في النهاية خرج من وضعية الدفاع وبدأ يتقدم. والظهور الجديد لسلاح الطيران قد يكون أحد تفسيرات هذا البطء؛ بمعنى أن توقف الجيش مرتبط بالإعداد لمرحلة مقبلة من الهجوم. فإذا كنت أتوقع دخول سلاح نوعي للمعركة بعد عدة أشهر، سأبطئ من العمليات حتى وصول هذا السلاح الذي سيضمن لي تفوقا ونصرا أسهل بخسائر أقل.
ننتظر لنرى الفارق الذي قد يحدثه الطيران. ولكن المؤكد أن الانتصار على المليشيا حدث منذ فشل الانقلاب في تدمير الجيش والسيطرة على السلطة. بوجود الجيش أصبحت هزيمة المليشيا متوقفة على التسليح والإعداد، ودخول سلاح نوعي في للجيش أي لحظة سيحسم المعركة وهو أمر ممكن وربما يكون قيد الحدوث أو حدث بالفعل.
إذا حصل استنزاف للمليشيا هذه المرة بالطيران مثلما حدث في بداية الحرب فلن تجد الوقت الكافي لحشد قوات جديدة والهجوم مرة أخرى، لأنها هذه المرة قد فقدت زمام المبادرة وما عادت هي من يهاجم، هي في وضعية دفاع، ومتى انكسرت في هذه الوضعية تكون قد هزمت ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك لأن الجيش مستعد للهجوم هذه المرة وسيجهز عليها.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على الملیشیا تدمیر الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن تولي السلطة في مدغشقر.. والرئيس يتمسك بمنصبه
شهدت مدغشقر تصعيدا سياسيا حادا بعد إعلان الكولونيل مايكل راندريانيرينا تولي الجيش السلطة عقب فرار الرئيس أندري راجولينا من البلاد.
وأوضح راندريانيرينا عبر الإذاعة الوطنية أن الجيش حل جميع مؤسسات الدولة باستثناء مجلس النواب، الذي كان قد صوت على عزل الرئيس.
وكان راندريانيرينا قاد تمردا لجنود انضموا إلى المحتجين من "الجيل زد" المناهضين للحكومة.
من جانبه، قال رئيس مدغشقر أندريه راجولينا الثلاثاء إنه حل مجلس النواب، في خطوة تصعيدية تزيد من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب والجيش الذين أجبروه على الفرار من البلاد.
ونُشر مرسوم على فيسبوك ذكر أن الرئيس استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.
وفي خطاب مُتحد للأمة من موقع غير معلن مساء الاثنين، رفض راجولينا الاستقالة رغم الضغوط المتصاعدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية "الجيل زد" التي استمرت أسابيع مطالبة باستقالته إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.