حماس تدين موقف إدارة بايدن من المجازر الإسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان اليوم الأربعاء، عن استنكارها الشديد لتجاهل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمجازر المروعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ مساء الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات المدمرة ضد النازحين الذين لجؤوا إلى خيام في مناطق غربي رفح، بعدما كانت تلك المناطق مصنفة من قبل إسرائيل على أنها "آمنة".
ورغم أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح فورا، فقد أدت المجازر إلى استشهاد 72 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة في غزة، فيما أعلنت مسؤولة أممية أن العدد بلغ 200.
ويعود الاختلاف في الأرقام إلى تعطل المستشفيات في رفح ووجود العديد من الإصابات الحرجة التي لم تتلقَّ العلاج.
كما أشارت الحركة إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي قال إن إسرائيل لم تتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس بايدن، معتبرةً أن هذا التصريح يعكس استهتار الإدارة الأميركية بأرواح المدنيين وتواطؤها في قتلهم، لا سيما مع ظهور تحقيقات أولية تشير إلى أن القنابل المستخدمة ضد النازحين أميركية الصنع.
وفي تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أكد خبراء أسلحة بعد فحصهم لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية الصنع في إحدى المجازر التي ارتكبتها الثلاثاء بحق النازحين في رفح.
وحمّلت حركة حماس الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه المجازر المروعة، ودعت إلى التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، ووقف مشاركة الولايات المتحدة في قتل الفلسطينيين.
كما شددت على أن هذه "مسؤولية تاريخية ستلاحقها، وتلاحق كافة المتواطئين في قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين العزل مهما طال الزمن".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقدم الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل على المستويات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فيدان: نرفض مساعي إسرائيل لتهجير غزة وضم الضفة
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الجمعة رفض بلاده القاطع لخطوات إسرائيل الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وضم الضفة الغربية المحتلة.
وأشار فيدان، خلال لقائه بوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة محمد درويش في مدينة إسطنبول اليوم، إلى استمرار إسرائيل في سياسات الإبادة الجماعية، من خلال تجويع الفلسطينيين في غزة.
وأكد أن هذا النهج لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد مؤشرا على أنها لا تتبع موقفا جديا بخصوص مساعي وقف إطلاق النار، مشددا على أن إسرائيل تهدف من خلال إطالة مفاوضات وقف إطلاق النار لكسر مقاومة الفلسطينيين في غزة، وإرغامهم على ترك ديارهم.
ولفت الوزير التركي إلى أن تصاعد ضغوط الرأي العام الدولي دفعت لتزايد اعتراف البلدان بدولة فلسطين، وزيادة عزلة إسرائيل يوما بعد يوم، مؤكدا أن تركيا ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية بأقوى الأشكال.
من جهته أوضح الوفد الفلسطيني أن كمية المساعدات المحدودة التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة مؤخرا لا تفي إطلاقا باحتياجات السكان، في ظل تفاقم المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ويأتي هذا في ظل استمرار الحرب المدمرة على غزة، وسط مجاعة غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الأطفال، وسط حصار خانق وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية منذ مارس/آذار الماضي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على القطاع، خلفت نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.