أخنوش يعلن بدء تنفيذ استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" في "الأسابيع القليلة المقبلة"
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن استراتيجية « المغرب الرقمي 2030 » ستخرج إلى حيز الوجود في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدا أن الحكومة تضع التحول الرقمي على رأس أولوياتها.
وأوضح أخنوش، الأربعاء بمراكش، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية من « جيتكس أفريقيا المغرب « ، أن هذه الاستراتيجية ترتكز على محورين أساسيين يتعلق الأول برقمنة الخدمات العمومية، فيما يروم المحور الثاني بث دينامية جديدة في الاقتصاد الرقمي، بهدف إنتاج حلول رقمية مغربية.
كما تروم هذه الاستراتيجية، يضيف رئيس الحكومة، خلق القيمة المضافة وإحداث مناصب شغل، مشيرا إلى أن هذا المعرض الإفريقي الهام « يحمل دلالات عديدة بالنسبة لقارتنا ».
وسجل أخنوش في هذا الاتجاه، أن التحدي الأساسي الذي سيطرح لمواكبة إنجاح هذه الاستراتيجية يظل في « تكوين المواهب والكفاءات الشابة بالقدر الكافي من الجودة والعدد »، مستشهدا لتحقيق هذه الغاية، بتوقيع المملكة لاتفاقية في عام 2023 تسمح بمضاعفة عدد الخريجين في المجال الرقمي ثلاث مرات تقريبا بحلول العام 2027.
وفي إطار هذا التوجه، لفت أيضا إلى توقيع المغرب لمجموعة من الاتفاقات مع عدد من الشركات العالمية الرائدة، المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبحث والتطوير، الشيء الذي من شأنه تسريع التحول الرقمي ومضاعفة الإمكانيات البشرية المحلية المتخصصة، مبرزا أن التحول الرقمي ليس مجرد « ترف » تكنولوجي، بل محفزا أساسيا لتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية.
وتابع أن التحول الرقمي يقدم حلولا ملموسة للتحديات التي تواجهها القارة، ويحفز التنمية المستدامة ويوفر بيئة مواتية لتعميق التكامل بين البلدان الإفريقية، معتبرا أن تبني هذا التحول وتعزيزه يشكل أهمية بالغة لتحقيق إمكانات إفريقيا الكاملة في القرن الحادي والعشرين.
وقال، من هذا المنطلق، إن معرض « GITEX » يشكل بالنسبة لإفريقيا » منصة متميزة لمناقشة المحفزات الرئيسية التي ستمكن القارة من وضع نفسها كمستهلك ومنتج للتكنولوجيا الرقمية »، داعيا إلى مواكبة هذا العصر الرقمي معا وبكل جرأة وعزيمة.
وفي ما يتصل بجعل الابتكار الرقمي المحرك الأساسي للتقدم الجماعي، أورد أخنوش أن الأمر رهين بتوحيد الجهود، من أجل تحويل هذه الرؤية إلى واقع مزدهر وملهم للأجيال القادمة، لافتا إلى أن التحول الرقمي أصبح « عنصرا لا محيد عنه على مستوى التعاون بين البلدان الإفريقية لعدة أسباب رئيسية تتجاوز التقدم التكنولوجي البسيط، وذلك عبر تسهيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقارة ».
وأضاف أن التجارة بين دول إفريقيا، والتي تعرقلها في بعض الأحيان البنيات التحتية المحدودة والمساطر الإدارية المعقدة، « ستستفيد بشكل كبير من الرقمنة، حيث ستساهم منصات التجارة الإلكترونية، وأنظمة الدفع عبر الأنترنيت، والحلول اللوجستيكية الذكية في تبسيط المعاملات التجارية وتقليل التكاليف وتعزيز النجاعة »، مضيفا أن الرقمنة تعمل أيضا على تحفيز الابتكار من خلال توفير منصة لتطوير أفكار وحلول جديدة، وذلك عبر مضاعفة أعداد حاضنات التكنولوجيا، والهاكاثونات (hackathons)، والمقاولات الرقمية الصاعدة (start-ups numériques)، مما يشجع ريادة الأعمال وخلق فرص الشغل.
وعلى ضوء ذلك، تابع رئيس الحكومة أنه سيكون بإمكان رواد الأعمال الأفارقة أن يتعاونوا بسهولة أكبر مع نظرائهم من مختلف البلدان والقارات، وأن يتقاسموا الموارد والخبرات لإيجاد حلول مصممة خصيصا لرفع التحديات المحددة التي تواجهها القارة، مؤكدا في هذا الصدد أن التكنولوجيا المالية (fintech)، تلعب دورا حاسما في تكامل الأسواق المالية الإفريقية حيث تعمل خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول، ومنصات التمويل الجماعي، والخدمات البنكية عبر الأنترنيت على تحقيق الإدماج المالي بشكل متزايد، حتى في المناطق القروية.
وخلص إلى أنه يمكن للبلدان الإفريقية أن تدبر بشكل أفضل الخدمات العمومية لتعزيز شفافية الحكومات، ما سيمكن المنصات الإلكترونية الحكومية من العمل على تحسين النجاعة الإدارية والحد من الفساد، مبرزا أن تسهيل الولوج إلى المعلومة، من شأنه أن يشجع على المزيد من الحكامة المندمجة والتشاركية.
وتعرف أشغال الدورة الثانية من « جيتكس أفريقيا المغرب »، مشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا. كما يعرف هذا المعرض الرائد للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، والمنظم من قبل شركة « كاون » الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، مشاركة ثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.
(و.م.ع)
كلمات دلالية اسراتيجيات المغرب حكومة رقميالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حكومة رقمي التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
ضمن مشروع التحول الرقمي.. وزارة العمل تواصل تسليم «حسابات المنصة» متعددة التطبيقات
في إطار المرحلة الأولى من مشروع التحول الرقمي الذي تنفذه وزارة العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية، ووفقاً لتوجيهات معالي الوزير، يواصل مركز المعلومات والتوثيق أعماله المتعلقة بتسليم حسابات الوصول إلى المنصة متعددة التطبيقات لعدد من مكاتب العمل والتأهيل في مختلف المناطق.
وبحسب الوزارة، شملت عمليات التسليم التي جرت خلال يومي 28 و29 مايو، كلاً من مكاتب العمل في طرابلس، حي الأندلس، طرابلس المركز، أبوسليم، عين زارة، تاجوراء، بالإضافة إلى مكتب العمل والتأهيل مصراتة، وذلك في إطار خطة المركز لتوسيع نطاق استخدام المنصة وتعميمها على كافة المكاتب والإدارات التابعة للوزارة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني لتقنية المعلومات الذي يصادف الأول من يونيو من كل عام، لتعكس التزام الوزارة والمركز بمواكبة التحول الرقمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا في تحسين الخدمات الحكومية.
وتهدف المنصة متعددة التطبيقات إلى تطوير الخدمات الإلكترونية لقطاع العمل والتأهيل، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، عبر تسهيل الإجراءات الإدارية وتسريع تقديم الخدمات باستخدام أدوات رقمية حديثة وفعالة.
وأكد مركز المعلومات والتوثيق استمراره في تقديم الدعم الفني والتدريب والمتابعة المستمرة لمكاتب العمل، بما يضمن الاستخدام الأمثل للمنصة، ويعزز من مبادئ الشفافية، الكفاءة، وسرعة الإنجاز، انسجاماً مع رؤية الوزارة نحو تحول رقمي شامل ومستدام يخدم المواطن ويرتقي بجودة الخدمات العامة.
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 14:11