بعد إطلاق صواريخ باليستية.. أميركا تحث كوريا الشمالية على وقف الأعمال المزعزعة للاستقرار
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى وقف "المزيد من الأعمال غير القانونية والمزعزعة للاستقرار" بعد أن ذكرت تقارير إطلاق بيونغ يانغ نحو عشرة صواريخ باليستية قصيرة المدى.
ودانت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ عملية الإطلاق، مضيفة أنها تتشاور عن كثب مع كوريا الجنوبية واليابان وحلفاء وشركاء إقليميين آخرين.
وأكدت في بيان أنه "رغم تقييمنا بأن هذا الحدث لم ينجم عنه تهديد مباشر لأفراد الولايات المتحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، نواصل مراقبة الوضع". مشددة على "الالتزام الأميركي الصارم بالدفاع عن جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) واليابان".
والخميس، قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنها نحو عشرة صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي.
وذكر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا سقط على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن الصواريخ المشتبه بها أُطلقت من منطقة سونان القريبة من عاصمة الجارة الشمالية، بيونغ يانغ، الساعة 6.14 صباح الخميس (2114 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء) وحلقت لمسافة حوالي 350 كلم قبل أن تسقط في البحر.
وأضاف في البيان أن كوريا الجنوبية تتبادل المعلومات المتعلقة بالصواريخ الكورية الشمالية مع المسؤولين الأميركيين واليابانيين.
وجاء الإطلاق بعد أن فشلت كوريا الشمالية، الاثنين، في محاولتها وضع قمر صناعي ثان للتجسس في مداره عندما انفجر محرك صاروخي تم تطويره حديثا أثناء الطيران.
وبعد الفشل، تعهد الزعيم كيم جونغ أون بعدم التخلي أبدا عن مشاريع استطلاع الفضاء.
وندد مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، الخميس، بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن محاولة إطلاق قمر صناعي عسكري آخر باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي عملية إطلاق أخرى شاهدها جيرانها، أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات التي تحمل القمامة والفضلات عبر الحدود شديدة التحصين إلى كوريا الجنوبية يوم الأربعاء، مما أثار رد فعل غاضب من سيول، التي قالت إن هذا العمل كان "وضيعا" و"خطيرا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
بدأ الناخبون في كوريا الجنوبية اليوم، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة تُعد من أكثر الاستحقاقات حساسية في تاريخ البلاد الحديث.
وتأتي هذه الانتخابات عقب إقالة الرئيس المحافظ يون سوك يول في أبريل الماضي، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر 2024، ما أدى إلى أزمة دستورية غير مسبوقة.
ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحان بارزان: لي جاي ميونغ عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، وكيم مون سو عن حزب "قوة الشعب" المحافظ.
تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
رويترز: كوريا الشمالية قدمت لروسيا 9 ملايين طلقة من ذخيرة المدفعية وقاذفات الصواريخ
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم لي جاي ميونغ بفارق يصل إلى 14 نقطة مئوية، من نسب التأييد الشعبي، مستفيدًا من الغضب الشعبي تجاه سياسات الرئيس السابق، وفقا لـ رويترز.
ويسعى لي جاي ميونغ، المعروف بخطابه الشعبوي، لتقديم نفسه كمرشح جامع، واعدًا بإصلاحات اقتصادية تشمل تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام، وتوسيع الخدمات الأساسية المجانية، ورفع سن التقاعد، مع تعزيز آليات الرقابة على السلطة التشريعية.
وفي المقابل، يركز كيم مون سو على سياسات السوق الحرة وتقليص دور الدولة، محذرًا من أن فوز الحزب الديمقراطي قد يؤدي إلى تركيز مفرط للسلطة. لكنه يواجه تحديات داخلية، بما في ذلك انقسامات داخل حزبه وتراجع شعبيته بسبب ارتباطه بسياسات يون سوك يول، وفقا لموقع فرانس 24.
وتُجرى الانتخابات وسط مشاركة واسعة، حيث أدلى أكثر من 15 مليون ناخب بأصواتهم خلال فترة التصويت المبكر، ويتوقع أن تتجاوز نسبة المشاركة 80%، وهي الأعلى منذ عام 1997، حسب وسائل اعلام كورية.
ومن المقرر أن يُعلن الفائز رسميًا يوم الأربعاء، ويتولى مهامه فورًا دون فترة انتقالية، نظرًا لشغور المنصب منذ إقالة يون.
وتُعد هذه الانتخابات اختبارًا حاسمًا للديمقراطية الكورية، وفرصة لإعادة بناء الثقة في المؤسسات بعد فترة من الاضطرابات السياسية.
وتُظهر هذه الانتخابات التحديات التي تواجهها كوريا الجنوبية في تحقيق التوازن بين الاستقرار السياسي والإصلاحات المطلوبة.