انتخابات جنوب أفريقيا.. بدء فرز الأصوات بعد مشاركة واسعة ومشاكل فنية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بدأت اليوم الخميس في جنوب أفريقيا عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الأكثر تنافسية، والتي قد تشكل تحولا سياسيا كبيرا في البلاد، والتي أجريت أمس الأربعاء وسط إقبال كبير مع عدم قدرة ناخبين على الإدلاء بأصواتهم بسبب مشاكل فنية واجهت عملية التصويت.
وقالت لجنة الانتخابات إنه بعد فرز نحو 5.5% من الأصوات في مختلف مراكز الاقتراع حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 43% من الأصوات، في حين حصل التحالف الديمقراطي المعارض على 27.
ويواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه كما أشارت إلى ذلك استطلاعات الرأي.
واعتاد الحزب على الفوز بالانتخابات الوطنية التي تُجرى كل 5 سنوات منذ وصوله إلى السلطة بقيادة نيلسون مانديلا في أول انتخابات متعددة الأعراق في أفريقيا في عام 1994.
لكن دعم الحزب تراجع بسبب خيبة الأمل بشأن قضايا، مثل ارتفاع معدلات البطالة والجريمة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر والفساد.
ويشارك الناخبون في هذه الانتخابات في اختيار 9 مشرعين محليين من مقاطعات البلاد التسع وأعضاء في برلمان وطني جديد الذين بدورهم سيشاركون في اختيار الرئيس القادم.
وأدى إقبال الناخبين الواسع على المشاركة في الانتخابات أمس الأربعاء إلى إبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة مع وجود طوابير طويلة من الناخبين حتى وقت متأخر من الليل.
وفي العديد من مراكز الاقتراع استغرق بعض الناخبين أكثر من 6 ساعات للإدلاء بأصواتهم، ومع حلول انتهاء التصويت لم يكن العشرات قد تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وكانوا لا يزالون ينتظرون في طوابير أمام مراكز الاقتراع، ويُعتقد أن المشاكل الفنية كانت السبب وراء بطء عملية التصويت في العديد من الدوائر الانتخابية.
وقال كبير موظفي الانتخابات سي مامابولو للصحفيين في مركز للنتائج وسط مدينة ميدراند شمال جوهانسبرغ أمس الأربعاء إنه من المرجح أن نسبة المشاركة أعلى مما كانت عليه في عام 2019 عندما أدلى 66% من الناخبين المسجلين بأصواتهم.
وتم تسجيل أكثر من 27 مليون شخص للتصويت في هذا انتخابات العام.
وبموجب القانون، فإن لدى لجنة الانتخابات 7 أيام للإعلان عن النتائج الأولية الكاملة، لكن مسؤولي الانتخابات قالوا إنهم يخططون للإعلان عنها الأحد المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراکز الاقتراع
إقرأ أيضاً:
شهيد جراء قصف الاحتلال لدراجة نارية جنوب لبنان.. وخروقات متواصلة
تواصلت خروقات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسط عمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة، في اتجاه "سهل مرجعيون" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، إلى جانب استشهاد شخص جراء قصف دراجة نارية.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، بأنّ "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيّرة على دراجة نارية في بدلة ياطر قضاء بنت جبيل، أدت إلى سقوط شهيد".
وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخين دراجة نارية في منطقة "طير هرما" في بلدة ياطر، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء البلدة اللبنانية.
ولم يصدر تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي أو لبنان أو حزب الله حول هوية الشهيد.
وفي سياق الخروقات، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "جيش العدو (الإسرائيلي) يقوم منذ حوالى الساعة 6:30 صباحا (04:30 ت.غ)، بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة، في اتجاه سهل مرجعيون" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد.
وفي مرجعيون أيضا، أعلن الجيش اللبناني تفكيك جهاز تجسس وإزالة ساترَين (حاجزين) ترابيَّين للعدو الإسرائيلي في خراج بلدتَي بليدا وميس الجبل.
وقال في بيان: "في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا - مرجعيون، وعملت على تفكيكه".
وتابع: "كما عملت الوحدة على إزالة ساترَين ترابيَّين بعد إقامتهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل في مرجعيون من قبل العدو".
وحسب البيان: "تتابع قيادة الجيش الوضع في الجنوب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة – اليونيفيل، وسط استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاكاته لسيادة لبنان وأمنه، واعتداءاته على اللبنانيين ولا سيما في منطقة الجنوب".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 205 شهداء و501 جريح، وفق بيانات رسمية.