ارتفاع أعداد المصابين بالإيدز في لبنان.. وتقارير صحية تكشف السبب
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
حالة من القلق تعيشها لبنان بسبب تقارير صحية تكشف ارتفاع أعداد المصابين بفيروس المناعة المكتسبة «الإيدز»، بعد أن كانت لبنان تحتل أدنى مراتب الإصابة بالمرض القاتل بين دول العالم.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية، منها «لبنان 24» و«أخبار لبنان»، أنه وفقا لمصادر رسمية ارتفع عدد المصابين بمرض الإيدز في لبنان إلى نحو 3 آلاف إصابة خلال العام 2023، ليفتح النقاش بشكل واسع حول هذا المرض، وأسباب انتشاره التي تعود في الأساس إلى رسم الوشم (التاتو)، بحسب تأكيدها.
ونقلت «لبنان 24» معاناة أحد ضحايا المرض ويدعى «رامي»، الذي تحدث عن أنه رسم وشمًا على يده عند أحد الأشخاص من ذوي الخبرة الواسعة في رسم الوشوم، وروى «رامي» أنه ذهب إلى منزل رسام الوشم، وظل يتعرض لوخز الإبرة لأكثر من ساعة متحملا آلامها، ثم تفاجأ بعد 7 أشهر أنه مصاب بفيروس الإيدز، كما أصيب رفيقه أيضا بالمرض، وتأكدا أن مصدر انتقال الفيروس لهما «إبرة» الوشم التي يتم استخدامها مع أكثر من زبون.
وكشفت صحيفة النهار اللبنانية، نقلا عن جمعية العناية الصحية للتنمية المجتمعية الشاملة «sidc»، إحصاءات مهمة عن وضع المرض في لبنان، موضحة أنه في اليوم العالمي لمصابي الإيدز الموافق الأول من شهر ديسمبر، يُصدر البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز إحصائيات تتعلّق بالمصابين وعددهم، ووفقا لهذه الإحصائية بلغ عدد الإصابات 3108 إصابات، والحالات التي تم تسجيلها في عام 2022، بلغت 181 إصابة، 92% منها ذكور.
مخاطر رسم الوشموتستعرض «الوطن»، مخاطر رسم الوشم أو التاتو، وفقا لموقع «Mayoclinic»:
عدوى جلدية:
تتضمن عملية رسم الوشم اختراق الجلد، وهذا يعني إمكانية الإصابة بعَدوى الجلد وغيرها من المشكلات الصحية في وقت لاحق.
التفاعلات التحسُّسية:
يمكن أن تسبب صبغات الوشم ردود أفعال تحسُّسية للجلد، مثل طفح جلدي مثير للحكة في منطقة الوشم، ويمكن أن يحدث هذا حتى بعد سنوات من رسم الوشم، وعادةً يكون الحبر الأحمر أكثر عرضة للتفاعلات التحسُّسية مقارنةً بألوان حبر الوشم الأخرى، وقد تكون العَدوى بسبب الحبر الملوث أو المعدات غير المعقمة بشكل صحيح.
تكوّن الجدرات:
الجدرات هي مناطق منتفخة تتكوّن على الجلد بسبب فرط نمو النسيج الندبي.
أمراض تنتقل عن طريق الدم:
إذا كانت المعدات المستخدمة لرسم الوشم ملوثة بالدم، فمن الممكن أن تصاب بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، والتي تشمل المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C، الإيدز.
تفاعلات الجلد الناجمة عن التصوير بالرنين المغناطيسي:
في حالات نادرة، قد يؤدي فحص التصوير بالرنين المغناطيسي إلى ظهور ألم حارق في المنطقة التي بها الوشم، وفي بعض الأحيان، يمكن للوشم أن يقلل من جودة صورة الرنين المغناطيسي، وربما يكون عليك تناول أدوية أو علاجات أخرى في حال حدوث تفاعل تحسُّسي أو التعرض لعدوى أو الإصابة بمشكلات صحية أخرى بسبب الوشم.
منظمة الصحة العالمية: ينتشر بسهولةوتقول منظمة الصحة العالمية عن الإيدز إنه عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم، وتستهدف خلايا الدم البيضاء، مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، والإصابة بأمراض خطيرة مثل السل والالتهابات والسرطان، مضيفة أن الفيروس ينتقل بسهولة في الأشهر الأولى اللاحقة للإصابة، لكن كثير من المرضى لا يعرفون إصابتهم إلا في مراحل متأخرة، وأحيانا لا يعرفون لأنه أعراض الإصابة بالمرض الخطير تشبه أعراض مرض الأنفلونزا، وهي:
الحمى. الصداع. الطفح الجلدي. التهاب الحلق. تورم الغدد الليمفاوية. فقدان الوزن. الإسهال. السعال.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التاتو الوشم الإيدز فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل نقول وداعًا للتغييريين؟
بشكل واضح جدًا أثبتت المعادلات العائلية والحزبية أنّ وضع التغييريين في لبنان الذين أنتجتهم ثورة 17 تشرين ما زال هشّا، إذ لا قدرة لهم بعد على التأثير على القرارات العائلية المتشبثة بالمعادلات السياسية التاريخية، ولعل ما حصل في الانتخابات البلدية خير دليل على ذلك، إذ نسفت صناديق الاقتراع وجود التغييريين في المناطق التي استطاعوا أن يحققوا فيها خروقات خلال الانتخابات النيابية."لبنان24" تواصل مع عدد من الماكينات الانتخابية، خاصة في المناطق التي شهدت سقوطا تاريخيت لأسماء سياسية في الانتخابات البلدية. وحسب الفرق التي شاركت في إدارة الانتخابات، فقد أبدوا صدمتهم من النتائج التي لم تكن متوقعة، على الاقل في المدن الكبيرة، إذ يعتبر هؤلاء أن ثقل تواجدهم يتجلى في المدن الضخمة، إحدى الماكينات، اعترفت لـ"لبنان24" بأن العمل البلدي كشف نقاط ضعف لم تكن واضحة في الانتخابات النيابية، أبرزها ضعف الامتداد الشعبي خارج المدن الكبرى، وعدم الجهوزية التنظيمية لخوض معارك محلية معقدة، تحتاج إلى خطاب خدماتي عملي لا إلى شعارات عامة.
لكن هذا ليس كل شيء. فبحسب المصادر نفسها، فإن التمويل المحدود، وانعدام الموارد اللوجستية، وانكفاء عدد من الناشطين البارزين عن المشاركة لأسباب شخصية أو بسبب الإحباط العام، كلها عوامل ساهمت في هذا التراجع. يُضاف إلى ذلك غياب قيادة موحّدة أو مرجعية سياسية جامعة تُنسّق الجهود وتُوحّد الخطاب، ما أدى إلى تفكك المبادرات وضعف حضورها على الأرض.
ومن الأسباب أيضًا، الضغوط الاجتماعية والمذهبية في بعض القرى، حيث يُعتبر الترشح خارج لوائح القوى التقليدية "تمرّدًا" يُكلف صاحبه أثمانًا عائلية ومهنية باهظة. هذا فضلًا عن أن بعض المجموعات التغييرية لم تنجح في تقديم شخصيات محلّية ذات صدقية تمثيلية في بيئتها، ما أضعف قدرتها على جذب الناخبين الذين يبحثون عن الوجوه القريبة منهم، لا عن شعارات مستوردة.
في هذا السياق، ترى المصادر أن عدم تمكن التغييريين من خرق العائلات أو اللوائح الحزبية لا يعني أبدًا انتهاء دورهم، لا بل ستكون محطة يسدون من خلالها الفجوات، علمًا أنّ هنّاك معارك طاحنة خاضتها أحزاب تقليدية داخل العائلة الواحدة بوجه قوى التغيير ومرشحيهم. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة بالفيديو: نهاد الشامي.. وداعًا Lebanon 24 بالفيديو: نهاد الشامي.. وداعًا