عز العرب: إفريقيا تتحمل التكلفة الأكبر من التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB، أن انبعاثات قارة إفريقيا لا تتجاوز 5% من إجمالي انبعاثات الكرة الأرضية، ولكنها تتحمل التكلفة الأكبر من الفيضانات والجفاف والتغير المناخي، وهو ما يؤثر بدوره على حياة المواطنين بإفريقيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "التخفيف من مخاطر المناخ: دور المؤسسات المالية" المنعقدة على هامش فعاليات "وول استريت" بدولة كينيا
وتحدث عن سياسات الاستدامة التي قام البنك بتنفيذها للوصول إلى الأداء البيئي المستهدف، وذلك من خلال تبني مبادرات إعادة تدوير الورق، وتوفير المياه والكهرباء، ذلك بخلاف الانتقال لمبنى البنك بالقرية الذكية، والذي يُعتبر أول مبنى بالكامل يدعم التحول الأخضر في مصر.
كما قام البنك بالمُشاركة في تمويل أغلب مشروعات الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر، وذلك للمُساهمة في أن تصل نسبتها في مصر لـ30% بحلول عام 2030، وذلك عن طريق توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
لافتًا أن هناك دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا يستخدمون الطاقة الحرارية الأرضية، وأضاف أن إجمالي حجم تمويلات البنك في مجال الطاقة المُتجددة وإدارة النفايات قد بلغت نحو 300 مليون دولار أمريكي.
ولفت "عز العرب" أن المخاطر البيئية تُعد جزءًا لا يتجزأ من نموذج المخاطر الخاص بـCIB، ويشبه إلى حد كبير مخاطر السوق، ومخاطر الائتمان، والمخاطر السيبرانية، وقد عمل البنك على تغيير استراتيجياته وسياساته، حتى أصبحت لجنة الاستدامة أحدى اللجان الأساسية بمجلس إدارة البنك.
وأوضح "عز العرب" أن رأس المال يُعد أكبر عائق أمام المؤسسات المالية، خاصة التي تعرف حجم القارة الأفريقية وحجم الاستثمار اللازم لمواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف، بالإضافة إلى تحويل الاقتصاد الأفريقي للتكيف مع الطاقة الخضراء وإعادة تدوير المياه.
مشيرًا أن قارة إفريقيا لا تحتاج إلى التمويل، وإنما بحاجة إلى المساعدة في منع الكوارث التي تحدث داخل القارة، لذا علينا أن نضع أيدينا معًا، سواء من خلال الاتحاد الأفريقي أو غيره من المؤسسات الأخرى.
وذكر رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، أنه قد بدأت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة في إجراء الجولة الأولى لمخاطر المناخ، وقد استعانوا بالبنوك العشرة الكُبار لمعرفة إمكانية تقييم مخاطر المناخ موضحًا أن البنك قام بعقد عدة صفقات مع مؤسسات مالية ضخمة مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.
شارك البنك التجاري الدولي-مصر CIB، في ندوة "التخفيف من مخاطر المناخ؛ دور المؤسسات المالية" وذلك على هامش فعاليات "وول استريت"، والتي تم عقدها أمس الثلاثاء بدولة كينيا. ويأتي ذلك اتساقا من المبادئ التوجيهية لاستراتيجية البنك وأهدافها تجاه البيئة وتغيُر المُناخ.
وتعكس مُشاركة البنك التجاري الدولي في تلك الندوة، التزامه الراسخ بممارسات التمويل المستدام إيمانًا منه بأهمية توفير حلول مستدامة ومبتكرة للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.
وشارك في الندوة هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB، وإسلام ذكري، الرئيس التنفيذي للقطاع المالي والاستراتيجية بالبنك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشام عز العرب البنك التجاري الدولي قارة إفريقيا الكرة الأرضية الفيضانات والجفاف التغير المناخي البنک التجاری الدولی مخاطر المناخ إدارة البنک عز العرب
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تفرض عقوبات على نحو 100 فرد وكيان لشراء النفط الإيراني
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الخميس- أنها ستفرض عقوبات جديدة على نحو 100 فرد وكيان وسفينة، على خلفية مشاركتهم في تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، في إطار ما وصفتها واشنطن بمحاولة لشلّ العائدات الإيرانية التي يُعتقد أنها تُمكّن طهران من تمويل برامجها النووية والصاروخية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات شملت شركات صينية مستقلة، من بينها شركة "شاندونغ جينشنغ بتروكيميكال غروب"، وهي مصفاة في إقليم شاندونغ، تتهمها واشنطن بشراء ملايين البراميل من النفط الإيراني منذ عام 2023.
كما فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على شركة "ريتشاو شيهوا كرود أويل تيرمينال"، التي تدير محطة في ميناء لانشان الصيني، وقالت إنها استقبلت شحنات نفط من أكثر من 10 ناقلات مرتبطة بما يعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، وهي شبكة من السفن التي تتجنب تتبّع الأقمار الصناعية وتغير أسماءها بانتظام لتهريب النفط الإيراني.
وشملت العقوبات عددا من الناقلات، أبرزها: "كونجم" و"بيغ ماغ" و"فوي"، التي يقال إنها نقلت عدة ملايين من براميل النفط الإيراني إلى منشآت صينية.
تفكيك آلة تصدير الطاقة الإيرانيةبدوره، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت -في بيان رسمي- إن "وزارة الخزانة تعمل على إضعاف التدفق النقدي الإيراني من خلال تفكيك العناصر الرئيسية لآلة تصدير الطاقة التي تعتمد عليها طهران في تمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار".
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي ضمن الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مصافي ومنشآت صينية تشارك في استقبال النفط الإيراني، مشيرا إلى إدراج محطة "جيانغين فوريفرسون كيميكال لوجستيكس" ضمن قائمة العقوبات، وهي أول محطة صينية تُدرج ضمن القائمة بسبب استقبالها منتجات بتروكيماوية ذات منشأ إيراني.
وتبرر الولايات المتحدة هذه الإجراءات بأن إيرادات الطاقة الإيرانية تُستخدم في تمويل البرنامجين النووي والصاروخي، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الطاقة لأغراض مدنية.
إعلانولم تصدر ردود فعل رسمية من السفارة الصينية في واشنطن أو البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة حتى اللحظة.