دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  عُرِض حوالي 600 عمل فني في مكاتب المعهد المركزي للترميم الواقع وسط العاصمة  الإيطالية روما، صباح الثلاثاء.

وبدا المشهد وكأنّه معرض للفن الإيطالي في متحف أكثر من كونه مسرح جريمة.

من التماثيل البرونزية بالحجم الطبيعي، والعملات الرومانية الصغيرة، إلى اللوحات الزيتية، وأرضيات الفسيفساء، يعود تاريح القطع إلى القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الثاني ميلادي.

وتمثل أعمالًا فنية مسروقة تم الاتجار بها على مدى عام واحد فقط، وصادرها فريق المدعي العام في مانهاتن، العقيد ماثيو بوجدانوس، وتمت إعادتها إلى إيطاليا.

أعادت الولايات المتحدة قطعًا أثرية مسروقة بلغت قيمتها 80 مليون دولار إلى إيطاليا. Credit: Emanuele Antonio Minerva/Ministero della Cultura

واحتُجِزت الأعمال المهربة في نيويورك ونيوجيرسي العام الماضي. وكانت قد نُهِبت من مناطق لاتسيو، وكامبانيا، وبولي، وكالابريا، وصقلية في إيطاليا.

وتبلغ قيمة الأعمال التي تمت إعادتها، إلى جانب 60 قطعة أخرى استُعيدت العام الماضي، أكثر من 80 مليون دولار.

لكنها جزء صغير فحسب عندما يتعلق الأمر بالأعمال الفنية التي لا تزال مخبأة في المستودعات الخاصة، والمعروضة بالمتاحف في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لما قاله بوجدانوس لـCNN على هامش عرض تقديمي لوسائل الإعلام الثلاثاء.

وأفاد بوجدانوس أنّ العناصر التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار لا تشمل 100 قطعة أخرى صادرها فريقه مؤخرًا في الولايات المتحدة.

شملت الأعمال المعروضة تماثيل برونزية وعملات رومانية. Credit: Emanuele Antonio Minerva/Ministero della Cultura

في كثير من الأحيان، لا يكون لدى السلطات أي فكرة عمّا تبحث عنه، ويجعل ذلك مصادرة القطع الأثرية المسروقة وإعادتها أمرًا صعبًا للغاية، بحسب قائد قوات "كارابينيري" لحماية التراث الثقافي، الجنرال فرانشيسكو جارجارو.

وأوضح جاجارو: "عندما تؤخذ القطع الأثرية من المقابر السرية، لا تتم فهرستها مطلقًا".

هذا يعني أنّه بالإضافة إلى العناصر ذاتها، فقد تمت سرقة سياقها التاريخي أيضًا، ما حرم علماء الآثار من اكتشاف معلومات قيمة. 

وأشار جارجارو إلى أنّ غالبية القطع التي أُعيدت إلى إيطاليا مؤخرًا استُخرِجت أثناء عمليات تنقيب سرية، أو سُرِقت من الكنائس، والمتاحف، والأفراد.

تَستخدم وِحدة حماية التراث الثقافي التابعة لقوات "كارابينيري" الإيطالية الذكاء الصناعي للبحث عن الأصول الثقافية المسروقة. Credit: Emanuele Antonio Minerva/Ministero della Cultura

شملت العناصر المعروضة الثلاثاء درعًا، ورأسين مصنوعين من البرونز يعود تاريخهما إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد تمت مصادرتهما من صاحب معرض في نيويورك. 

وكان هناك أيضًا تمثال برونزي على الطراز الأمبرياني يُظهر محاربًا سُرق من متحف إيطالي في عام 1962، وتم العثور عليه في متحفٍ أمريكي معروف.

وكانت هناك أرضية فسيفسائية تصور أسطورة "أورفيوس" وهو يسحر الحيوانات البرية بصوت قيثارة تعود إلى الفترة بين منتصف القرن الثالث ومنتصف القرن الرابع الميلادي.

سُرِقت هذه القطعة خلال أعمال تنقيب سرية في صقلية بأوائل التسعينيات، وتمت مصادرتها من المجموعة الخاصة لأحد هواة جمع التحف المشهورين في نيويورك.

تَستخدم وحدة حماية التراث الثقافي التابعة لقوات "كارابينيري" الإيطالية الذكاء الصناعي للبحث عن الأصول الثقافية المسروقة في إطار برنامج جديد يُسمى "نظام كشف الأعمال الفنية المسروقة" (SWOADS)، والذي يبحث عن العناصر المأخوذة عن طريق البحث عبر شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، للعثور على الصور.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار روما فنون إلى إیطالیا ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

«الدار» تبيع كامل وحدات «والدورف أستوريا» بجزيرة ياس بقيمة 850 مليون درهم

 
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة الدار عن بيع كافة الوحدات السكنية البالغ عددها 133 وحدة في «والدورف أستوريا ريزيدنسز»، أول مشروع سكني يحمل علامة تجارية مرموقة في جزيرة ياس، وذلك خلال يوم الإطلاق.
وقد سجّل هذا المشروع الفاخر مبيعات بقيمة 850 مليون درهم.
وشكّل المشترون الدوليون والمقيمون في الدولة نسبة 76% من إجمالي المبيعات، بينما مثّل المشترون الإماراتيون نسبة 24%.
كما شهد المشروع إقبالاً كبيراً من جانب المشترين من جنسيات المملكة المتحدة والصين، مما يعكس جاذبية جزيرة ياس المتنامية على الصعيد الدولي باعتبارها أحد أبرز الوجهات الرائدة في المنطقة.
وشكل المشترون تحت عمر 45 عاماً نسبة 66% من المشترين، مما يسلّط الضوء على الطلب المتزايد بين فئة الشباب على خيارات السكن الفاخر المستوحاة من عالم الضيافة.
ومثّل المشترون الذين يتملكون عقاراً للمرة الأولى في أحد مشاريع الدار نسبة 68% من المبيعات، ما يعكس تنامي جاذبية المشاريع السكنية التابعة للمجموعة.
ويمثّل هذا المشروع أول حضور لعلامة «والدورف أستوريا» الشهيرة التابعة لمجموعة «هيلتون» في أبوظبي.
وقال جوناثان إيمري، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للتطوير: يمثل الإقبال اللافت على مشروع والدورف أستوريا ريزيدنسز في جزيرة ياس وبيع كافة وحداته إنجازاً آخر يُضاف إلى سجّل نجاحات الدار، كما يؤكد الجاذبية المتنامية لجزيرة ياس باعتبارها وجهة متميزة للاستثمار وأسلوب الحياة الراقي، ويعكس النجاح الكبير لهذا المشروع - باعتباره أول مشروع سكني يحمل علامة تجارية عالمية في الجزيرة، الطلب القوي والمتنامي على خيارات السكن الفاخر المستوحاة من عالم الضيافة، إلى جانب المكانة المرموقة التي تتمتع بها علامة والدورف أستوريا.
 

أخبار ذات صلة شراكة بين «الدار» و«إمارات سناك فودز» لتطوير منشأة تخزين مبرّدة بدبي تعاون بين «الدار» و«إمستيل» لتعزيز استخدام الحديد المستدام

مقالات مشابهة

  • “ديسربتيك” تدرس إطلاق صندوق جديد بقيمة 70 مليون دولار في 2026
  • وزير الاقتصاد السوري: ننتظر استثمارات بقيمة 100 مليار دولار
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • بنك الريان يصدر صكوكا أولية غير مضمونة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي
  • ترامب يتجه لإلغاء عقود فدرالية بقيمة 100 مليون دولار لصالح جامعة هارفارد
  • صادرات العراق النفطية إلى إيطاليا تتجاوز 2.5 مليار دولار
  • اتفاقية تمويل بين بنك الإسكان وبنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة 10 مليون دولار أمريكي
  • ضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 13 مليون جنيه
  • «الدار» تبيع كامل وحدات «والدورف أستوريا» بجزيرة ياس بقيمة 850 مليون درهم
  • ضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 6 مليون جنيه