خبير اقتصادي: تراجع عجز الموازنة سيكون له تأثيرات إيجابية مباشرة على المواطن
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي السيد خضر، إن من أهم أسباب تراجع عجز الموازنة إلى 5.58% من الناتج المحلي الإجمالي في 10 أشهر هي زيادة الإيرادات الحكومية من خلال ارتفاع الإيرادات الضريبية، وذلك بسبب انضمام جزء من الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي مما ساهم في عملية تحسن في التحصيل الضريبي وزيادة النشاط الاقتصادي.
وأكد «خضر» في تصريح لـ«الوطن» أن زيادة الإيرادات غير الضريبية بنسبة تصل إلى 20% من إجمالي الإيرادات، بفضل عائدات المشروعات الحكومية والخدمات المختلفة، الاتجاة إلى عملية ترشيد النفقات الحكومية والحد من نمو الإنفاق الجاري والتشغيلي، كذلك تقليص دعم السلع والخدمات مع إعادة تصميم برامج الدعم لتحقيق الاستهداف الأفضل.
ارتفاع معدل النمو في ظل الأحداث الجيوسياسيةوأضاف «خضر» أن تجميد التوظيف في بعض الجهات الحكومية وضبط نمو الأجور والمرتبات أدى أيضا إلى تحسن الأداء الاقتصادي، وارتفاع معدل النمو في ظل الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على أداء اقتصاديات المنطقة، موضحا أن تحسن الميزان التجاري بنسبة 15% مع زيادة الصادرات وانخفاض الواردات خلال الأشهر الماضية أدى إلى تراجع عجز الموازنة إلى 5.58% من الناتج المحلي الإجمالي، مع العمل على إدارة أفضل للديون العامة إعادة هيكلة محفظتها.
تراجع عجز الموازنة العامة للدولة المصريةوأشار خضر إن ما قامت به الحكومة من العمل على وضع آليات للتحكم في الدين الخارجي من خلال توسيع أفق الاستثمارات ودعم المنتج المحلى بشكل كبير، ادى بشكل مباشر إلى تراجع عجز الموازنة العامة للدولة المصرية سيكون له تأثيرات إيجابية مباشرة على المواطن والاقتصاد الوطني، وسيساهم في زيادة القدرة الشرائية للأسر نتيجة تراجع معدلات التضخم واستقرار الأسعار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحسين الخدمات الحكومية معدل النمو الإيرادات الضريبية
إقرأ أيضاً:
النائب هيثم الزيادين ينتقد الموازنة ويطالب بحقوق الكرك الخدماتية
صراحة نيوز -أكد النائب هيثم الزيادين، خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة لعام 2026، أن الأردن لم يكن يومًا مجرد دولة بين دول، بل مشروع نهضة مستمر يقوم على الحكمة والعمل والصبر، مشيرًا إلى أن الموازنة ليست أرقامًا جامدة، بل وثيقة سياسية تحدد اتجاه الدولة وتعكس رؤيتها.
وأضاف الزيادين تحت قبة البرلمان أن الأردن، منذ تأسيسه، لم يعرف سياسة الهتاف أو القفز على الواقع، بل انتهج سياسة الفعل الهادئ الذي يبني ولا يهدم، مبينًا أن الموازنة المقترحة تكشف إن كنا ندير أزمة سنة بسنة أم نبني وطنًا واثقًا قادرًا على مواجهة التحديات.
وأوضح أنه يتحدث بصفته ابنًا لمحافظة الكرك، التي حملته إلى البرلمان ثلاث دورات متتالية، مؤكدًا أن الكرك لم تكن يومًا مساحة جغرافية فحسب، بل ضميرًا سياسيًا وأخلاقيًا شكل هوية وطنية جامعة لا تقصي أحدًا ولا تفرق بين أبنائها.
وأشار إلى أن فلسطين ليست فصلًا منفصلاً عن السياسة الأردنية، بل هي امتداد للوجدان والرسالة، مؤكدًا أن ما يجري في غزة جرح في كل بيت أردني، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك يقف في الصف الأول دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
وبيّن الزيادين أن الدين العام يقترب من حدود مقلقة، وأن العجز ما يزال يعكس اقتصادًا يستهلك أكثر مما ينتج، لافتًا إلى أن نسب النمو المعلنة لم يشعر بها المواطن رغم تكرار الحديث عنها، إذ ما يزال الشباب يبحثون عن فرص عمل، والمزارعون ينتظرون التعويض، والعاملون في القطاعات العامة يواجهون أعباءً متزايدة.
وأكد أن 81% من النفقات تذهب للنفقات الجارية، فيما يبقى الإنفاق على المشاريع المنتجة أقل من المطلوب، مشددًا على أن المواطن يقيس بالإنجاز لا بالوعود، وأن تغيير المسار بات حاجة وطنية.
وأضاف أن رفع رواتب العاملين والمتقاعدين، ومعالجة التشوه في رواتب تقاعد ما قبل 2012، لم يعد مطلبًا اجتماعيًا فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية الطبقة الوسطى وإنعاش الطلب الداخلي.
وتحدث الزيادين عن احتياجات محافظة الكرك، مؤكدًا ضرورة تعزيز الاستثمارات ومنح حوافز للمستثمرين لخلق فرص عمل حقيقية، منتقدًا مغادرة مستثمر مصنع الجمل للالبسة للمدينة الصناعية رغم بقاء المعدات والآلات في الموقع.
وطالب بدعم جامعة مؤتة التي تعاني من عجز مالي، إضافة إلى تسريع مشروع الصرف الصحي في المحافظة، الذي ما يزال يراوح مكانه بسبب الفجوة بين الكلفة التقديرية والعطاءات المقدمة، رغم جهود وزير المياه والري.
وشكر الزيادين الديوان الملكي على متابعة لجنة تطوير مدينة الكرك بعد زيارة جلالة الملك، مؤكدًا أهمية مشروع إعادة تأهيل مركز المدينة الذي يحتضن قلعة الكرك.
وانتقد الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية، معتبرًا أنه غير مبرر ولا ينسجم مع دخل المواطن، ومتسائلًا عن الجهات المستفيدة من بقاء الأسعار على هذا النحو.
كما أشار إلى حاجة محافظة الكرك إلى مركز إسعاف وطوارئ شمالي المحافظة، موضحًا أن تجربته الشخصية بفقدان والده نتيجة بعد الخدمات الصحية لا تزال حاضرة، ومؤكدًا أن ما يطرحه ليس طلب امتياز بل “حق حياة” للمواطنين.
وختم الزيادين مداخلته بالقول إن الأردن يمتلك صوتًا إقليميًا ثابتًا ومكانة سياسية محترمة، وأن هذه المكانة يجب أن تُترجم إلى تنمية حقيقية يشعر بها المواطن في حياته اليومية.