زيلينسكي يعلن استئناف المساعدات العسكرية: تلقينا إشارات إيجابية من واشنطن وأوروبا
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، أن بلاده تلقت تأكيدات رسمية باستئناف إمدادات المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وذلك بعد أسابيع من التجميد الذي أثار جدلًا سياسيًا واسعًا في دوائر القرار الغربي.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو نُشر عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن "أوكرانيا تلقت إشارات سياسية على أعلى المستويات – إشارات إيجابية – من الولايات المتحدة وأصدقائنا الأوروبيين"، مؤكدًا أن "شحنات المساعدات استؤنفت وفقًا لما تشير إليه جميع التقارير".
ورغم حديثه عن استئناف المساعدات، لم يُفصح زيلينسكي عن نوعية الأسلحة أو الذخائر التي تم استئناف توريدها، مكتفيًا بالإشارة إلى أن المساعدات تشمل "شحنات عسكرية ضرورية في سياق التصدي للعدوان الروسي".
وكانت شبكة "إن بي سي" الأمريكية قد كشفت في وقت سابق، في 4 يوليو، أن قرار تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا جاء بقرار منفرد من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، دون الرجوع إلى الرئيس دونالد ترامب أو فريقه الأمني.
ووفق ما أوردته "سي إن إن"، فإن هيجسيث لم يُخطِر البيت الأبيض أو الرئيس ترامب مسبقًا بشأن قراره، مما تسبب في ارتباك داخل الإدارة، خاصة أن التعليق المفاجئ جاء في وقت حساس من المعارك المستمرة على الجبهة الشرقية في أوكرانيا.
بدورها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن الرئيس ترامب فوجئ بالقرار، وصرّح لاحقًا بأنه "لا يعلم من الذي أمر بتعليق المساعدات العسكرية"، في إشارة إلى غياب التنسيق داخل الإدارة التنفيذية.
على الجانب الآخر، أثار استئناف المساعدات الغربية ردود فعل حادة في موسكو، إذ جدّدت روسيا تحذيراتها من أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا "يُعيق فرص التسوية السلمية" ويُجرّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الصراع بشكل مباشر.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أي شحنات أسلحة غربية تُرسل إلى أوكرانيا تُعتبر أهدافًا مشروعة للقوات الروسية"، بينما اعتبر الكرملين أن "استمرار ضخّ الأسلحة لا يخدم المفاوضات، بل يفاقم الأزمة ويطيل أمد الصراع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا كييف أوكرانيا موسكو ترامب المساعدات العسکریة
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بإعلان مهم بشأن روسيا وسط تصاعد التوتر حول الحرب في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، أنه سيُصدر "إعلانا مهما" يتعلق بروسيا يوم الإثنين المقبل، دون أن يكشف عن فحوى هذا الإعلان أو مضمونه، ما أثار حالة من الترقب والجدل بشأن موقفه من الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من عامين.
وفي مقابلة مقتضبة مع شبكة "إن. بي. سي نيوز"، قال ترامب: "أعتقد أنني سأصدر إعلانا مهما بشأن روسيا يوم الإثنين"، رافضًا الرد على أي أسئلة إضافية بشأن تفاصيل هذا الإعلان أو دوافعه. وقد أثارت هذه التصريحات الغامضة موجة من التكهنات في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية والدولية، خصوصًا أنها تأتي في وقت يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين موسكو وواشنطن.
ويأتي تصريح ترامب بعد أيام من تصريحات أعرب فيها عن "استيائه" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو موقف يُعتبر نادرًا نسبيًا من ترامب تجاه الكرملين، بعد أن طالما وُجهت له انتقادات خلال ولايته الرئاسية السابقة بسبب ما اعتُبر تساهلًا أو انحيازًا تجاه روسيا.
ورغم هذا، لا يزال ترامب يكرر خلال حملته الانتخابية الحالية تعهدًا مثيرًا للجدل، مفاده أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية "خلال 24 ساعة" في حال فوزه بالانتخابات وعودته إلى البيت الأبيض، لكنه لم يقدم حتى الآن أي خطة ملموسة أو تصور دبلوماسي يشرح الكيفية التي ينوي اتباعها لتحقيق هذا الهدف.
وتُعد الحرب في أوكرانيا واحدة من أبرز ملفات السياسة الخارجية وأكثرها حساسية في المشهد الأمريكي والدولي، إذ تواصل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، إلى جانب حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقديم دعم واسع النطاق لأوكرانيا، عسكريًا وماليًا وسياسيًا، في وجه الهجوم الروسي المستمر منذ فبراير 2022.
وأدت هذه الحرب إلى دمار هائل في البنية التحتية الأوكرانية، وسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلًا عن تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وتسببت أيضًا في توتر حاد في العلاقات بين روسيا من جهة، والغرب بقيادة واشنطن من جهة أخرى، في ظل تبادل العقوبات والاتهامات المتصاعدة.
ولا يُعرف بعد ما إذا كان "الإعلان المهم" الذي لوّح به ترامب سيحمل تحولًا في موقفه التقليدي تجاه روسيا، أو ما إذا كان يستهدف إطلاق مبادرة سلام أو تحذيرًا جديدًا، أو ربما إعلانًا يخص برنامجه الانتخابي أو تغييرات محتملة في فريقه المعني بالسياسة الخارجية.