جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-21@13:15:31 GMT

مُعجزة الحُب

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

مُعجزة الحُب

 

لينا الموسوي

الحُب كلمة نسمعها دائمًا ونقرأها في مواقع التواصل وبين سطور الكتب المتنوعة اللغات، إنها مشاعر جميلة أنعم الله بها علينا، تمامًا كنعمة الماء والغذاء والدواء؛ لتتوازن بها أنفسنا فتستقر.

وللحب أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية والمهنية؛ لأنه يرفع الهرمونات الداخلية ويُمدنا بالطاقة والنشاط، فنستطيع به مجابهة مشاكل وضغوط الحياة.

والحب هو الوقود الحقيقي لرفع مستوى أي شخص مهما كان عمره أو دوره في المجتمع؛ لكونه يُحفِّز النفس والروح والجسد، فتنبعث منه موجات الفرح والسعادة التي بدورها تنعكس على العمل والإنتاج بصورة إيجابية.

نحن في عصر تحوَّلت روح الحياة إلى مشاعر افتراضية زائفة تُحرِّكُها أجهزة صناعية تُخفي خلفها أنفسنا، وتكبتْ مشاعرنا، وتُكبِّل حركتنا.. إنها حياة تُزوِّر ابتسامتنا وتقضي على فرحتنا وما نمتلك من مشاعر حقيقية.

نحن في عصر امتلأت قلوب بعض الشعوب بحسراتٍ وآهاتٍ لِمَا تعرَّضت له من حروب وكوارث وحسرات، وتبعثر تاريخ وأصول وحضارات، وأخرى انشغلت في مظاهر خادعة من تجميل وفخامة التقنيات.

حياة تحوَّل فيها حب الأم إلى خدمات، وحنان الأب إلى أوامر شكلية وكلمات جافة يابسة كأرض قاحلة مليئة بالغيرة والكُره وعدم المسؤولية واللامبالاة.

في الحقيقة، نحن في أمَسِّ الحاجة لاستبدال ما يملأ قلوبنا من حزن وكُرهٍ واضطرابات بحب دافئ وابتسامات.

إنها موازنة صعبة قد تُغيِّر أسلوب مسيرتنا لما يتولَّد في دواخلنا من صراعات بسبب تقلُّبات الحياة ما بين خيرٍ وشرٍ وعدلٍ وظلمٍ، حبٍ وكرهٍ، فرحٍ ومأساةٍ، وما علينا سوى أن نتعلّم ونُتقن حقيقة النجاح لنستطيع أن نخوض لعبة الحياة.

لذلك من الجيد أن نتعلم ونتقن كيفية التعايش والتعامل في الحياة وأن نسعى جاهدين لفهم تفاصيل تلك المشاعر الجميلة الدافئة وتدريب أنفسنا على إظهارها والتعبير عنها وإتقانها؛ فتُصبِحُ جزءًا من تفاصيل حياتنا، فتُرطِّب نفوسنا، وتُنعِش مشاعرنا، وتُسعِد قلوب المحيطين بنا. علينا أن نكن واثقين بأنها ليست مثالية كما تسمى وإنما نعمة تسمى الحُب، فنصنع به المعجزات من بناء أسر ودول ومجتمعات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شاهد.. البرازيلي رونالدينيو في الـ45 عاما يتلاعب بالمدافعين

وخلال مواجهة أساطير برشلونة ضد فريق "جيو 11" الجورجي التي انتهت بفوز البرسا 3-1، قدم رونالدينيو مهارات خطفت قلوب 45 ألف شخص كانوا يتابعون المباراة في ملعب "دينامو أرينا".

وإحدى اللمحات التي أسرت قلوب عشاق كرة القدم وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي هي مراوغة "إيلاستيكو" التي اعتاد الفائز بالكرة الذهبية عام 2005 تنفيذها ببراعة ومرونة فائقتين، واستخدمها مئات المرات بنجاح غير مسبوق حتى أصبحت علامة مسجلة باسمه، ودأب الكثير من النجوم على تقليده فيها بنسب نجاح متفاوتة.

20/5/2025-|آخر تحديث: 11:40 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • نائبة أمريكية تتهم خطيبها السابق بتصويرها عارية.. فيديو
  • افتتاحية
  • شاهد.. البرازيلي رونالدينيو في الـ45 عاما يتلاعب بالمدافعين
  • خلعت زوجها بعد 3 شهور جواز.. مديون بـ مليون و200 ألف جنيه وضربها وابتز أسرتها
  • ترامب يصف جولته الخليجية بالرائعة ويشيد بالعلاقات مع قطر والسعودية والإمارات
  • دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
  • وسط مشاعر من الفرحة.. محافظ بورسعيد يودع حجاج الجمعيات الأهلية
  • وسط مشاعر من الفرحة والمحبة.. محافظ بورسعيد يودع حجاج الجمعيات الأهلية
  • عائلة عبدالحليم حافظ تشارك رسالة لـ سعاد حسني وتتعرض للهجوم.. مشاعر وانفصال
  • وزير دفاع باكستان: لن نبدأ بمواجهة نووية.. وسنرد بالمثل إذا فُرضت علينا