مرة أخرى .. نتنياهو يستفز المغاربة بخريطة تتضمن المغرب مبتورا من صحرائه
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة استفزازية جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أقدم الأخير، على رفع ورقة تظهر خريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائه، أثناء حلوله كضيف حصري على قناة "LCI" الفرنسية.
ورفع نتنياهو ورقة تتضمن خريطة للقارة الإفريقية والشرق الأوسط بالإضافة لجزء من أوروبا، بينما كان يحاول شرح دور إسرائيل في لجم الأطماع الإيرانية حول سعيها لغزو دول الشرق الأوسط لمهاجمة أوروبا.
وقال المسؤول الإسرائيلي؛ "إسرائيل هي النقطة الحمراء الصغيرة الظاهرة في الخريطة، لا أعلم إن كانت كاميراتكم قادرة على تصويرها، وإيران هي المنطقة السوداء، فإن غزت إيران الشرق الأوسط ستسعى بعد ذلك لمهاجمة أوروبا".
وأضاف؛ "الشيء الوحيد الذي يمنع حدوث ذلك هي إسرائيل، هذا البلد الصغير ولكنه فعال، أنا من قمت بإقامة السلام مع دول عدة بعد مصر والمغرب، الأردن و السودان، أما إيران فلا تريد السلام".
وأثارت الواقعة سخط وتذمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن شجبهم لهذه الممارسات الاستفزازية، مؤكدين أن “الأمر أصبح مقصودا، وأن نتنياهو يحاول الضغط على المملكة لتغيير موقفها المناصر للقضية الفلسطينية واستنكاره للإعتداءات الإسرائيلية على ساكنة قطاع غزة”.
يذكر أن نتنياهو أكد في واقعة سابقة مماثلة، أنه لم يكن على دراية بنشر خريطة المغرب دون صحرائه، ولم ينتبه إطلاقا للأمر، وذلك عقب نشر الصورة التي ظهر فيها في لقاء مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، والتي أثارت جدلا وسخطا كبيرين بين المغاربة حينها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.