عمرو عبيد (القاهرة)
«واقعة طريفة» كان بطلها أحد عشاق ريال مدريد، إذ قام بإجراء تعديل على صفحة الفريق الخاصة بالموسم الجاري، في الموسوعة العالمية الشهيرة «ويكيبيديا»، بحيث توّج «الريال» بلقب دوري الأبطال قبل انطلاق المباراة النهائية أمام بروسيا دورتموند غداً، وهو ما تم تصحيحه حالياً انتظاراً لما ستُسفر عنه المواجهة الكُبرى، لكن ما قام به هذا المُشجع يعكس مدى الثقة الكاملة التي يملكها عُشاق «الملكي» في كونه سيحصد اللقب القاري لا محالة، انعكاساً لفارق المستوى والخبرات والتاريخ والبطولات التي يملكها «الميرنجي»، مقارنة بـ«أسود الفيستيفال».


ولا يختلف الحال بالنسبة لتوقعات «الكمبيوتر العملاق» الخاص بشركة «أوبتا» العالمية، حيث منح ريال مدريد نسبة 55.6% للفوز بـ«الشامبيونزليج» في الوقت الأصلي للمباراة، مقابل 21.4% لدورتموند، الذي ترتفع نسبته قليلاً إلى 23% حال ذهاب النهائي إلى ركلات الترجيح، لاسيما في ظل تواجد أغلب عناصر «كتيبة الملكي» التي حصدت اللقب الأوروبي في موسم 2021/2022، إذ يملك «الريال» في تشكيلته الحالية 15 لاعباً تواجدوا فوق منصة التتويج الأوروبية قبل عامين، أبرزهم أصحاب الخبرة، مثل مودريتش وكروس وكارفاخال وناتشو وفاسكيز، بجانب الثنائي المتألق، فينيسيوس ورودريجو.
وعلى الجانب الآخر، لا يوجد في صفوف دورتموند سوى 2 من اللاعبين المخضرمين، اللذين شهدا بلوغ «أسود الفيستيفال» آخر مباراة نهائية في دوري الأبطال، قبل 11 عاماً، وهما ماركو رويس وماتس هوملز، حيث لم يبقَ أي لاعب آخر من «جيل 2013» في صفوف دورتموند الآن، ويحمل «الثنائي» الكثير من الآمال مُسلحين بالخبرة الكبيرة، لمعانقة اللقب الأوروبي الذي عاندهما خلال مسيرتهما التي أوشكت على كتابة فصولها الأخيرة.
وستكون المباراة النهائية بدوري الأبطال، هي آخر عهد رويس بقميص «الأسود»، الذي ارتداه يوم نهائي 2013 أمام بايرن ميونيخ في عمر الـ24 عاماً آنذاك، بعد انتقاله من مونشنجلادباخ قبلها بعام واحد، وخلال 12 عاماً، تمكن رويس من الفوز بلقبين في كأس ألمانيا مع «أسود الفيستيفال» في موسمي 2016/2017 و2020/2021، كما اقتنص السوبر الألماني 3 مرات، بداية من عام 2013 مروراً بلقبي 2014 و2019، وخاض رويس مع دورتموند 428 مباراة في مختلف البطولات، سجّل خلالها 170 هدفاً، وبلغ أوج تألقه التهديفي في موسمي 2013/2014 و2015/2016 بتسجيل 23 هدفاً في كل موسم، مقابل 21 هدفاً في نُسخة 2018/2019، ويملك المُخضرم صاحب الـ35 عاماً هدفين في مسيرة «الأسود» نحو نهائي أوروبا الحالي.
أما ماتس هوملز، الذي لعب نهائي «الشامبيونزليج 2013» في عمر الـ25 عاماً، انتقل بعد سنوات قليلة إلى صفوف بايرن ميونيخ، وتحديداً في 2016، قبل العودة مرة أخرى إلى «عرين الأسود» في 2019، لكن «البافاري» لم يُحقق حلمه بمعانقة الكأس «ذات الأذنين»، حيث اكتفى بالتتويج بلقب الدوري الألماني 3 مرات متتالية، بجانب كأس ألمانيا مرة واحدة و3 كؤوس سوبر محلية، ومنذ العودة إلى صفوف دورتموند، لم يحصد سوى كأس ألمانيا بموسم 2020/2021، وها هي فرصة التتويج الأوروبية تلوح مرة أخرى خلال خطوات مسيرته الكروية الأخيرة، حيث بلغ ال35 من عمره وينتهي عقده مع فريقه بعد أسابيع قليلة، وكان هوملز قد سجّل هدفاً وحيداً في النُسخة الجارية من دوري الأبطال، جاء في شباك باريس سان جيرمان بإياب الدور نصف النهائي، ليقضي وقتها على آمال «الباريسيين» في تعديل نتيجة مباراة الذهاب.

أخبار ذات صلة «القائد والبحارة».. قصة في كتاب بيريز بـ 1.8 مليار يورو الرئيس التنفيذي لدورتموند: الريال يتمتع بالكاريزما ولا نشعر بالغيرة !!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهائي دوري الأبطال دورتموند ريال مدريد ويكيبيديا دوري أبطال أوروبا

إقرأ أيضاً:

في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟

يمن مونيتور/ رصد خاص

شهدت مدينة عدن، فجر الخميس، واقعة صادمة أثارت موجة غضب شعبي ورسمي، بعد اقتحام مسلحين يتبعون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، أثناء صلاة الفجر، واختطاف إمامه الشيخ محمد الكازمي وسط ذهول المصلين.

وأظهرت مقاطع مصورة لحظة اقتحام المسجد، وسط إطلاق نار وإشهار قنابل داخل حرم بيت الله، في مشهد وصفه ناشطون بأنه “بلطجة منظمة ترتكب باسم الأمن”، وسط تنديد حقوقي وإعلامي واسع.

وأكدت مصادر محلية أن الشيخ الكازمي أُفرج عنه بعد ساعات من الواقعة، عقب موجة إدانات متصاعدة ومطالبات بمحاسبة المعتدين وضمان حرمة المساجد في وجه أي انتهاكات مسلحة.

والشيخ الكازمي لم يكن مجرد إمام وخطيب لمسجد، بل كان مقاتلا وأحد رموز المقاومة الذين حملوا السلاح للدفاع عن مدينة عدن، في وجه مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران خلال اقتحامها للمدينة عام 2015.

الشيخ الكازمي: ما جرى لا يليق حتى بـ”شريعة الغاب”

في أول تصريح له بعد إطلاق سراحه، قال الشيخ محمد الكازمي: “ما حدث في المسجد لا تقبله لا شريعة ولا عرف، ولا حتى شريعة الغاب، فبيت الله له حرمته ومكانته”.

وأضاف: “الحمد لله أن هناك من لا يزال ينصر الحق. وقد تم إلقاء القبض على المعتدين، بمن فيهم قائد المجموعة، وهم قيد المحاسبة. ونأمل أن تكون هذه رسالة صارمة بأن المساس بحرمة المساجد لن يُقبل”.

وزير الأوقاف: سلوك مستهجن يسيء للدولة والمجتمع

من جهته، أجرى وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، اتصالاً بالشيخ الكازمي للاطمئنان على صحته، مؤكدًا أن ما جرى “تعدٍ صارخ على حرمة بيوت الله، واعتداء مرفوض على أحد أئمتها”.

وأشار الوزير إلى أن هذا التصرف “يسيء إلى الدولة وهيبتها، ويفتح أبواب الفوضى”، مطالبًا بتعامل حازم من السلطات وتأكيد أن “الدولة لا تُبنى بالعنف، بل بالعدل واحترام القانون”.

وأكد الوزير” أن الوزارة تتابع الحادثة منذ لحظاتها الأولى، وقد تم التواصل مع الجهات المختصة المعنية، مشيدًا بتجاوب من قاموا بواجبهم تجاه هذا الحدث واتخذوا الإجراءات اللازمة، بما يليق بحرمة المساجد ومكانة أئمتها”.

ودعا الوزير شبيبة إلى وقفة جادة ومسؤولة من جميع الجهات، سلطة ومجتمعًا، للوقوف في وجه هذه الممارسات التي تمثل خطرًا على الأمن والسلم المجتمعي، مؤكدًا أن “البلاد لا تُبنى بالفوضى، بل بالعدل واحترام القانون، وتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها”.

انتهاك للمقدسات في وضح الفجر

بدوره، ندد وزير الشباب والرياضة، خلال زيارته للمسجد بعد صلاة الظهر، بالحادثة قائلاً: “صليت اليوم فجر الظهر في المسجد الذي شهد حادثة مؤسفة تمثّلت في اقتحام مسلح وإطلاق نار داخله واعتقال الشيخ محمد الكازمي بالقوة وأمام جموع المصلين، دون أي مبرر قانوني أو سلوك مسؤول”.

وأضاف أن “المصلين والأسرة المجتمعية عبّروا عن صدمتهم، مؤكدين أن الشيخ الكازمي معروف باعتداله وسيرته الحسنة ونشاطه الدعوي المعتدل”.

وأكد الوزير: “ندين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تعدّ انتهاكًا لقدسية الأماكن الدينية وترويعًا لأبرياء ملتزمين. إننا نؤمن بأن تطبيق القانون له وسائل رسمية، لا أن يتم تحت ستار السلاح واقتحام بيوت الله”.

ردود أفعال غاضبة

بدوره، علق الصحفي والكاتب فتحي بن لزرق على الحادثة بالقول: “لن نصمت عن انتهاكٍ يُمارس باسم الأمن. هؤلاء لا يمثلون إلا الفوضى. وسنقف مع الدولة الحقيقية، لا مع منظومة الفلتان المسلح”.

وأضاف قائلا: “سنقف مع أجهزة الأمن الحقيقية الواعية، التي تسعى لتأسيس دولة ونظام وقانون. وفي مواجهة هذه المنظومة المنفلتة، سنصطف دفاعًا عن الناس، عن حُرُماتهم، دفاعًا عما تبقّى لهم من كرامة ، وقَسَمًا إن كلفنا ذلك حياتنا”.

الصحفي صالح منصر اليافعي، كتب هو الآخر أن:”ما يحدث في عدن تجاوز كل الأعراف.. لا احترام لحرمة مسجد ولا منزل. إنها عصابات مجرّدة من الأخلاق”.

هدى الصراري – رئيسة مؤسسة دفاع علقت بالقول: “ما حدث فجر اليوم فضيحة قانونية وأخلاقية. لم يكن تصرف قوة أمن، بل عصابة مدججة بالسلاح، أرعبت المصلين، وخطفت الإمام كأنه مجرم حرب”.

وأضافت: “هذه ليست قوة أمنية، بل تشكيل مسلح لا يخضع لأي سلطة قضائية أو مدنية. وطريقة الاقتحام والاختطاف لا تختلف عن سلوك العصابات، بل إنها أسوأ، لأنها تمارس باسم مؤسسات يفترض أن تحمي لا أن تُرهب!

بدوره، قال الشيخ علي المحثوثي، إن “ما جرى ليس من عمل الدولة، بل بلطجة موثقة بالصوت والصورة. هل أصبح الرصاص والقنابل وسيلة لترهيب الأئمة؟ إن كنتم عقلاء فلتوقفوا هذه الأفلام”.

ولفت إلى أن “طريقة الاختطاف وإطلاق الرصاص عليه في المسجد كانت طريقة جديدة وفلم جديد لإرهاب أئمة المساجد، فإن زمن الأفلام في حق أئمة المساجد ولى إن كان فيكم عاقل يردكم عن أفلام البلطجة في المساجد”.

الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات خطيرة حول نفوذ الجماعات المسلحة في عدن، وخطورة انزلاق الأوضاع إلى ما هو أبعد من الانفلات الأمني، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المتورطين وتفعيل مهام اللجنة العسكرية لدمج التشكيلات الأمنية في مدينة عدن تحت قيادة وزاتي الداخلية والدفاع.

وأكد ناشطون أن صمت الجهات الرسمية عن مثل هذه الأفعال يهدد السلم المجتمعي، ويزرع بذور الفوضى والاحتراب في أوساط الناس، متسائلين: “إذا لم تُحمَ المساجد، فأي حرمة بقيت؟”

قوات تابعة للمجلس الانتقالي تقتحم مسجدًا في عدن وتعتقل إمامه وتفجر حالة ذُعر بين المصلين

مقالات مشابهة

  • في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟
  • معهد وايزمن ليس هدفا عاديا
  • تحديث طرق التعليم بالتربية الكنسية.. رسالة ماجستير بإكليريكية الأنبا رويس
  • لماذا فاز ميسي وسواريز وراموس بجائزة رجل المباراة بكأس العالم للأندية؟
  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وإفريقية
  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وأفريقية
  • مركز حماية الدولي يلعب دوراً محورياً في التوعية بآفة المخدرات
  • في صفقة مفاجأة.. من هو اللاعب السوري الذي ضمه برشلونه إلى فريقه؟
  • صن داونز يطارد الأمل أمام فلومينينسي البرازيلي
  • صنداونز يطارد الأمل في مونديال الأندية