المطيري: الإعلام الخليجي يلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية في دولنا
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
الرياض
أكد رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام، منصور ناصر المطيري أهمية الإعلام في دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الخليجية المشتركة، مشددا على أهمية تعزيز دور الإعلام الخليجي كمحرك رئيسي لتطوير السياسات الحكومية وتعزيز التواصل بين الحكومات والمواطنين.
وقال المطيري في تصريح صحافي: “الإعلام الخليجي يلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية في دولنا، حيث يُعد أداة فعّالة لنقل السياسات الحكومية والتوجهات الاستراتيجية إلى الجمهور بشكل مباشر ونحن في الاتحاد الخليجي للإعلام نؤمن أن الإعلام يجب أن يكون شريكًا استراتيجيًا في تحقيق أهداف الحكومات الخليجية، ووسيلة لدعم مشاريع الإصلاح والتنمية في مختلف المجالات من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والثقافة”.
وأضاف: “يأتي دورنا في الاتحاد اليوم ليس فقط في تطوير أدوات الإعلام التقليدي والرقمي، بل في تشجيع الحوار البناء بين الحكومات والمجتمعات الخليجية، من خلال الإعلام المسؤول الذي يسهم في نشر ثقافة المشاركة المجتمعية والوعي السياسي والاجتماعي، ويُعزز من المساواة والشفافية”.
وتابع بالقول “من خلال دعم سياسات الحكومات الخليجية، يسعى الاتحاد إلى تفعيل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات الإعلامية عبر المؤتمرات والفعاليات التي ننظمها، فضلاً عن توفير دورات تدريبية متقدمة للصحفيين والإعلاميين في مجالات الإعلام الرقمي والإعلام المرئي والمسموع، بما يتواكب مع التحولات التكنولوجية الحديثة”. وأشار رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام إلى أن الإعلام الخليجي يعد في الوقت الحالي في مرحلة تحول نوعي، حيث يسهم في تنمية الوعي الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وأضاف: “تسعى دول الخليج إلى التحديث المستمر في مختلف مجالات الحياة، ونحن في الاتحاد نعمل على تهيئة الإعلام ليكون أداة للتوجيه والتثقيف، ليواكب التحديات التي يواجهها مجتمعنا العربي والخليجي، ويعكس جهود الحكومات في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي”.
وأختتم منصور المطيري قائلاً: “نحن نؤمن أن الإعلام الخليجي يمثل القوة الناعمة التي تدعم استراتيجية الحكومات في خلق بيئة من الاستقرار والتطور، ومواكبة التحديات العالمية، لذلك، نلتزم في الاتحاد الخليجي للإعلام بمواصلة تطوير هذا القطاع، وتعزيز الشراكات الإعلامية الدولية والمحلية بما يخدم مصالح دولنا الخليجية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الإعلام الخليجي المطيري عجلة التنمية الاتحاد الخلیجی للإعلام الإعلام الخلیجی فی الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مقاومة وصمود في وجه التحديات: دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء استثمار في التنمية المستدامة
ناشطات اجتماعيات:
توجه النساء إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا نقلة نوعية في التسويق للمنتج المحلي اقتصاديون:
تدريب الأسر المنتجة على حرف يدوية يعزز من استقلال المرأة الاقتصادي ويسهم في خلق فرص عمل محلية
الاسرة/خاص
في كل الظروف والمراحل التي تعيشها اليمن، تبقى المرأة اليمنية قوة فاعلة في إعادة بناء الاقتصاد المحلي وتحديدا في مجال توطين الصناعة.
ولم تعد مشاركتها تقتصر على الأدوار التقليدية، بل أصبحت رائدة في تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير الصناعات المحلية التي تعكس الهوية اليمنية وتلبي احتياجات المجتمع.
وتُعد الصناعات اليدوية من أبرز المجالات التي ساهمت فيها المرأة اليمنية في توطين الصناعة ومنها الخياطة والتطريز وصناعة البخور والعطور، حيث أثبتت النساء قدرتهن على تحويل المهارات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية.
تقول سماح غالب وهي ناشطة اجتماعية بصنعاء لـ”الاسرة” إن النساء يشاركن بفعالية في تدريب الأسر المنتجة على حرف مثل صناعة الحلويات والخياطة، مما يعزز من استقلاليتهن الاقتصادية ويسهم في خلق فرص عمل محلية.
موضحة أن العديد من النساء توجهن إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا وهو ما يمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا لتسويق المنتجات المحلية، رغم ضعف البنية التحتية للاتصالات والكهرباء في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار.
ريادة في الصناعات الصغيرة
في السنوات الأخيرة ظهرت مبادرات تدعم منشآت الأعمال المملوكة للنساء، وهذه المشاريع -كما يقول مختصون- لا تقتصر على الإنتاج فقط، بل تشمل أيضا التدريب الفني والإداري، مما يعزز من قدرة النساء على إدارة أعمالهن بكفاءة ويؤسس لثقافة صناعية محلية مستدامة.
وفي الأرياف، تلعب النساء دورا محوريا في الصناعات الزراعية، مثل إنتاج الألبان، وتجفيف الفواكه، وتربية الحيوانات. وهذه الأنشطة لا توفر دخلا فحسب، بل تسهم أيضا في الأمن الغذائي المحلي.
ورغم التحديات الثقافية والاجتماعية، فإن النساء الريفيات يواصلن العمل في ظروف صعبة ويثبتن أنهن عنصر أساسي في الاقتصاد المحلي.
ورغم النجاحات الجيدة التي حققتها في مجال توطين الصناعات، لا تزال المرأة اليمنية تواجه تحديات كبيرة منها القيود الاجتماعية، وصعوبة الحصول على التمويل.
ومع ذلك، فإن التغيرات الاجتماعية التدريجية تشير إلى قبول متزايد لدور المرأة في الاقتصاد وهو ما يعزز فرصها في توطين الصناعة بشكل أوسع.
بصمات واضحة
مساهمة المرأة اليمنية في توطين الصناعة، ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي فعل مقاومة وصمود في وجه التحديات، ومن خلال تطوير الصناعات التقليدية، وابتكار منتجات جديدة، وتأسيس مشاريع صغيرة، تضع النساء اليمنيات حجر الأساس لاقتصاد محلي أكثر استقلالية واستدامة.
ومع استمرار الدعم المحلي والدولي، يمكن للمرأة اليمنية أن تلعب دورا أكبر في بناء اقتصاد وطني قائم على الإنتاج المحلي، يعكس ثقافة اليمن ويعزز من قدرته على الصمود في مواجهة كافة التحديات والمصاعب.
وتقول المختصة الاجتماعية إلهام السامدي: تمكين المرأة في مجال توطين الصناعة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل تحسين وضعها الاجتماعي داخل الأسرة والمجتمع، وعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت من مشروع صناعي صغير، فإن ذلك يعزز ثقتها بنفسها ويمنحها قدرة أكبر على اتخاذ القرارات.
كما ينعكس هذا النجاح على الأسرة بأكملها من حيث تحسين مستوى المعيشة وتشجيع الأبناء على التعليم والعمل، لذلك فإن دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء، يُعد استثمارا في التنمية المستدامة للمجتمع ككل.