مكتب نتنياهو يعتذر للمغرب بسبب الخريطة.. وغضب متواصل
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا اعتذر فيه للحكومة المغربية بسبب صورة لخريطة تم فصل الصحراء فيها عن المغرب.
وقال مكتب نتنياهو في بيان "للأسف وقع خطأ في الخريطة التي عرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1".
وتابع "الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته, بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك".
في حين قال المتحدث العربي باسم وزارة الخارجية حسن كعبية: "بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبير بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها".
وتابع: "لهذا أقدم توضيح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و شعبه العزيز و حكومته الموقرة قائلا (المغرب في صحرائه إلى ان يرث الله الأرض و ما عليها)".
— Hassan Kaabia (@HassanKaabia) May 30, 2024
الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته, بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) May 31, 2024وتواصل الغضب المغربي إزاء رفع نتنياهو صورة لخريطة تظهر الصحراء منفصلة عن المغرب.
الفيديو الذي يفضح نوايا نتنياهو تجاه الصحراء ويفضح المطبع المغربي بوجود بلادة سياسية في التعامل مع ملف الصحراء، وغياب فهم استراتجية الاحتلال من التطبيع المغربي، ألا وهو تمكين الكيان الصهيوني من الدخول للمغرب ليدمر الشعب والمنطقة المغاربية، ليكون الشعب أكثر وعيا من النظام المغربي pic.twitter.com/MCdBjt2FVr — hicham tawfik هشام توفيق (@hichamtowfik) May 30, 2024
وكان نتنياهو في حوار له مع قناتي "إل سي إي" و"تي في 1" الفرنسيتين الرسميتين، تطرّق إلى التصعيد في الأراضي الفلسطينية، كما قام بإظهار خريطة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يظهر فيها المغرب دون صحرائه.
وفي الوقت الذي التزمت فيه السلطات المغربية الصمت، بخصوص هذه الحركة؛ رجّت مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بجُملة متسارعة من التغريدات والتدوينات الغاضبة، التي كشف فيها المغاربة عن "سخطهم" من هذا التصرّف.
الصورة من لقاء المجرم #نتانیاهو الذي أجراه قبل قليل مع القناة الفرنسية @TF1 ... باعوكم الوهم هاهو نتنياهو يصفعكم جميعا شاهدوا خريطة المغرب مقسمة pic.twitter.com/tDpVSEod7p — حميد المهداوي???????? (@hamid1259) May 30, 2024
مواقف المملكة المغربية ثابتة بخصوص القضية الفلسطينية.. ولذلك خرج هذه المتط..رف لمحاولة ابتزاز????????
أعتقد أن المغرب طوى صفحة نتنياهو وعلى الكيان أن يختار العقلاء للحكم إذا ما أراد فعلا أن يكون هناك سلام دائم في المنطقة.. أما نتنياهو فهو تاجر حرب بامتياز@MarocDiplomatie#رفح_تُباد pic.twitter.com/njFib4mT2x — د. عبدالحق الصنايبي (@abdelhaksnaibi) May 30, 2024
ورصدت "عربي21" عدّة تدوينات، أعرب أصحابها عن رفضهم الكامل لتصرف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بينها تدوينة للصحفي، محمد أحداد، التي جاء فيها: "السياسة كما الفقه تمارس بالمقاصد ومقصد هذه الصورة واضح جدا ولا يقبل التأويل: الابتزاز. لا يمكن لمجرم حرب وقاتل أطفال وسفاح وسليل الفكر الاستعماري أن يعرض على قناة فرنسية تحظى بنسبة مشاهدة محترمة، صورة تبتر المغرب من صحرائه دون "مقصد" سياسي".
وتابع، أحداد: "قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة؛ وقضية كل مواطن حر يعاني من مشكلة خلقها الاستعمار، لذلك على الدولة أن ترد بحزم على هذا "الكلب"؛ لأنه في القضايا المصيرية لا يوجد ثمة حل وسط أو مرونة دبلوماسية".
بدوره، كتب المنتج التلفزيوني، المصطفى العسري، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "︎مغربية الصحراء لا تحتاج لدعم.. كيان احتلالي استيطاني قاتل"، مضيفا: "مغربية الصحراء صنعها المغاربة قاطبة.. ملكا وشعبا وجيشا.. دافعهم إلى ذلك إيمانهم وعقيدتهم وتاريخهم.".
وأضاف العسري: "حفظ الله المملكة ضمن حدودها التاريخية الحقة.. وحرّر فلسطين قاطبة من النهر إلى البحر.. ومن رأس الناقورة إلى رفح .. ومن أم الرشراش إلى بحيرة طبرية..".
وفي السياق نفسه، تداول عدد من رواد منصات التواصل، عدّة منشورات ساخرة، للتعبير من خلالها عن السخط نفسه.
ليست المرة الأولى
أشار عدد من رواد منصات التواصل، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستفز فيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مشاعر المغاربة، حيث سبق أن برزت خريطة المغرب منقوصة من الصحراء خلال استقباله لرئيسةَ وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال تموز/ يوليوز الماضي، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن اعترافها بسيادة المغرب على أراضي الصحراء، وذلك عبر رسالة وجّهها بنيامين نتنياهو إلى العاهل المغربي.
إلى ذلك، كان بيان للديوان الملكي المغربي، قد أشار نقلا عن الرسالة إلى أنه سيتم "إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار".
إظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، تشهد عدّة مدن مغربية مسيرات غاضبة، لم تتوقّف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتأكيد التضامن الشعبي المغربي الكامل مع الأهالي في قطاع غزة المحاصر، وأن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المغاربة، حيث إنها البوصلة.
"الشعب يريد إسقاط التطبيع".. من مظاهرة مدينة الدار البيضاء (عين الشق) #جمعة_الغضب السابعة
لأجل الأقصى.. لأجل غزة#غزة_تنتصر #الهدنة_الإنسانية pic.twitter.com/qjqu9AW0By — الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) November 24, 2023
ويستمر المغاربة برفع جُملة من الشعارات واللافتات، التي تؤكد مطالب إسقاط أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو المغربية الصحراء الفلسطينية المغرب فلسطين نتنياهو الصحراء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی رئیس وزراء pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل
تشهد مواقف الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء الغربية تحولًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الدول التي قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.
ويُنظر إلى هذا التغير كجزء من توجه إقليمي نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تُعدها العديد من العواصم الإفريقية حلًا واقعيًا ومستدامًا لهذا النزاع الممتد.
خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عدة دول إفريقية سحب اعترافها بالجبهة، في خطوة عكست مراجعة شاملة لمواقفها السياسية، وتوجهًا لتعزيز علاقاتها مع الرباط. ومن أبرز هذه الدول:
غانا
مدغشقر
بوروندي
توغو
غينيا الاستوائية
بنين
ليبيريا
كينيا
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الانسحابات المتتالية قلّصت عدد الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو من 36 دولة سابقًا إلى نحو 16 فقط في الوقت الراهن.
تشير تقارير دبلوماسية إلى أن عدة دول إفريقية تدرس حاليًا إمكانية مراجعة موقفها من الجبهة، من بينها:
موريتانيا
مالي
نيجيريا
إثيوبيا
ويرتبط هذا التوجه بعوامل عدة، أبرزها تنامي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المغرب، إلى جانب ما يعتبره مراقبون اقتناعًا متزايدًا بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
ورغم هذا التحول اللافت، لا تزال بعض الدول الإفريقية متمسكة باعترافها بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها:
الجزائر
جنوب إفريقيا
أنغولا
الموزمبيق
زيمبابوي
ناميبيا
بوتسوانا
ليسوتو
وتُعتبر هذه الدول من أبرز داعمي الجبهة في القارة، حيث تلعب الجزائر دورًا محوريًا في دعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا.
يرى مراقبون أن تراجع الاعتراف بجبهة البوليساريو يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات داخل الاتحاد الإفريقي، قد يُفضي مستقبلًا إلى تقليص هامش المناورة السياسي للجبهة على المستوى القاري. كما أن التوجه نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ينسجم مع الطرح الدولي الذي بات يميل إلى الواقعية وتغليب الحلول السلمية المستدامة.
في ظل هذا السياق، يبدو أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متنامية في إفريقيا، مستندًا إلى سياسة خارجية نشطة، واستراتيجية شراكة تقوم على المصالح المتبادلة مع عدد من الدول الإفريقية.
ختامًا، تشي هذه التطورات بأن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة جديدة في القارة السمراء، قد تعيد رسم ملامح المواقف الإفريقية من النزاع، وتدفع نحو مقاربة أكثر توافقًا مع الطرح المغربي المدعوم دوليًا.