قال الدكتور محمد عزام، خبير أمن المعلومات، إنَّ «شات جي بي تي. ChatGPT»، أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي وهو ليس التطبيق الوحيد لكنه الأكثر شهرة واستخداماته متعددة وفي توسع كبير للغاية.

آبل تصلح Siri باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التحكم الصوتي وزير الاتصالات يبحث تعزيز التعاون المشترك مع سنغافورة فى الذكاء الاصطناعى والتعهيد ستخدامنا لـ شات جي بي تي لم يصل بعد لاستخداماتنا لتطبيقات السوشيال ميديا

وأضاف «عزام»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ استخدامنا لـ «شات جي بي تي» لم يصل بعد لاستخداماتنا لتطبيقات «السوشيال ميديا» التي باتت تستغرق معظم وقتنا، كما أنه ساهم في تغير مفاهيمنا حول التعامل مع المعلومة.

هذا النوع من التطبيقات فرض علينا أنماط جديدة في البحث عن المعلومة

واستطرد موضحاً: «هذا النوع من التطبيقات فرض علينا أنماط جديدة في البحث عن المعلومة والتعامل مع الإنترنت، مثل استخدام اللغة الطبيعية أو الصوت والصورة والمقاطع المختلفة في محركات البحث عبر، ومن المؤكد أن تعاملنا مع المعلومة سيختلف كلية بشكل متسارع للغاية بفضل هذه النوعية من التطبيقات، و«شات جي بي تي» أصبح المساعد الذكي أكثر من أي تطبيق آخر.

وأشار إلى أنه أحدث نقلة نوعية حتى في الاستخدامات الخاصة بالمؤسسات والشركات الكبرى، قائلاً: «التعامل مع هذه النوعية من التطبيقات أصبح جزء هام بل وشرط أساسي للالتحاق بالوظائف في الشركات العملاقة والكبرى».

جدير بالذكر أن ميرنا عارف الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت مصر، أكدت أن الذكاء الاصطناعي ليس تقنية جديدة لكن ذاع صيته مع شات جي بي تي.

أوضحت ميرنا أن العالم مقبل على ثورة تقنية جديدة لا تقل أهمية من دخول الإنترنت، هذه النقلة ستغير حياتنا.

أضافت أن مايكروسوفت أطلقت استراتيجية لدعم رؤية مصر 2030 والتحول الرقمي، لمساعدة الحكومة المصرية في التحول الرقمي.

أشادت بإطلاق الحكومة لمبادئ الذكاء الاصطناعي، قائلة: “نعمل ونتعاون مع الجهات الحكومية لتقنين سلبيات الذكاء الاصطناعي”.

لفتت إلى تنفيذ 61 مشروع تحول رقمي بالتعاون مع وزاراتا الزراعة والعدل، والمشاركة في مبادرة إيتيدا لدعم أكثر من 100 شركة ناشئة، مؤكدة أن مايكروسوفت تؤمن بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي قلب التنمية والتحول الاقتصادي.

أوضحت أن بناء القدرات ومهارات الشباب خصوصا في مبادرة طور وغير بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة في 27 محافظة وتم تدريب أكثر من مليون شخص على المهارات الجديدة وتم اضافة برامج الذكاء الاصطناعي.

أشارت إلى كيفية استخدام التكنولوجيا للمشاركة في مبادرة حياة كريمة ببرامج خاصة بالمرأة لتوفير فرص عمل تلائمها.

أكدت أن إحدى أهم مجالات الذكاء الاصطناعي المناخ، مشيرة إلى أن مايكروسوفت زيرو كربون كشركة من 2012، وفي 2030 تستهدف إزالة الكربون، ولديها استمارات وتطور تقينات حديثة لتنظيف المياه، وتستهدف في 2050 إزالة كل الانبعاثات الكربونية التي تسببت فيها منذ عام 1975.

قالت إن مايكروسوفت متواجدة من 25 عاما في مصر ولديها منظومة شراكات لتنمية القطاع التكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بوابة الوفد الوفد شات جي بي تي المعلومات الذکاء الاصطناعی من التطبیقات شات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟

انتقل الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة تُستخدم في الترجمة وإعداد النصوص وتحليل البيانات إلى قوة صاعدة تفرض نفسها في برامج الهندسة والصناعة والطب وحتى الإعلام والسياسة والأمن.

ولم يعد النقاش الحالي يتناول قضايا الذكاء الاصطناعي وقدرته على أداء المهام التقليدية من ترجمة وتحليل للبيانات وتلخيص للنصوص، وإنما أصبح التركيز يدور حول الفرضيات التي تقول إن هذا المجال سيدخل في مرحلة "الانفجار الذاتي" أي إعادة برمجة ذاته عبر تطوير خوارزميات جديدة من دون الاعتماد على المبرمج البشري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تدعم دول جزر المحيط الهادي إسرائيل؟list 2 of 2أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث في أسبوعend of list

وبشأن الأبحاث والتقارير التي تناقش فرضية الذكاء الاصطناعي ودخوله قريبا في مرحلة جديدة تتيح له أن يصبح كيانا مستقلا قادرا على إعادة تصميم ذاته، نشر موقع مركز الجزيرة للدراسات ورقة بحثية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وإعادة البرمجة الذاتية: سيناريوهات الانفجار الذكي".

الورقة البحثية -التي أعدها الدكتور خالد وليد محمود رئيس قسم الإعلام والاتصال في معهد الدوحة للدراسات العليا- ناقشت جذور فرضية الانفجار الذكي للذكاء الاصطناعي، ومن يتحكم في هذه القوة، وإشكالية الاستقلال والاعتماد على الذات.

أبحاث تقول إن الذكاء الاصطناعي في عام 2027 سيدخل مرحلة الانفجار الذكي (رويترز)فكرة الانفجار الذكي وجذورها

في أبريل/نيسان 2025، نشر مشروع "مستقبل الذكاء الاصطناعي" تقريرا رسم صورة مذهلة عن الذكاء الاصطناعي مفاده أنه خلال عامين سيكون قادرا على القيام بدور المهندس، إذ يمكن أن يعتمد على ذاته في إعادة تصميم بنيته الداخلية.

وتفاعلت وسائل الإعلام العالمية مع هذا التقرير، حيث أشارت مجلة " ذا نيويوركر" (the new Yorker) إلى مسارين متباينين حول مستقبل الذكاء الاصطناعي:

الأول: يرجح أن يكون له مستقبل يفوق الإنسان في جميع المجالات. أما الاحتمال الثاني: فيفترض أن التحول لن يكون سريعا، لاعتماده على محدودية الموارد وتأجيل الحوكمة. إعلان

وفي الوقت الذي وصفت فيه بعض وسائل الإعلام العالمية هذه التقارير والأبحاث بأنها تبقى في سياق الفرضيات المحملة بالجدلية، فإنها دعت إلى صياغة سياسات استباقية للتعامل مع احتمالية التطور الذي يفوق التدخل البشري.

ويعود جذور مفهوم "الانفجار الذكي" إلى عام 1965، حين نشر عالم الرياضيات البريطاني آي. جي. غود (I.j. good)  مقالا بعنوان: "تخمينات حول أول آلة فائقة الذكاء"، تنبّأ فيه بأن أول آلة فائقة الذكاء ستتمكن من تحسين تصميمها الذاتي باستمرار حتى تصل إلى مرحلة يصعب على البشر اللحاق بها.

وقد تبين أن هذه الرؤية التي بدت حينها أقرب إلى الخيال العلمي أو التأمل الفلسفي، تحولت لاحقا إلى فرضية مركزية في أدبيات الذكاء الاصطناعي والفلسفة العقلية، وخرجت من نطاق النقاشات الأكاديمية إلى مجالات التطبيق والممارسة الفعلية.

وبعد فكرة العالم البريطاني، جاء الفيلسوف السويدي، نيك بوستروم (Nick Bostrom)، ليُطوّرها بشكل منهجي في كتابه: "الذكاء الفائق: المسارات، المخاطر، الإستراتيجيات"، حيث وضع فيه سيناريوهات مفصلة للانفجار الذكي، محذرا من أن لحظة الوصول إلى ذكاء فائق قد تكون أسوأ ما تواجهه البشرية.

من جانب آخر، وجّه باحثون -مثل غاري ماركوس (Gary Marcus) وأرفيند نارايانان (Arvind Narayanan)- انتقادات حادة لفكرة الانفجار الذكي، معتبرين أن الحديث عن قفزة مفاجئة نحو ذكاء فائق، يتجاهل القيود التقنية والمادية الصارمة التي تحكم تطور الخوارزميات.

ويجادل هذا الفريق بأن الذكاء الاصطناعي، مهما بلغت قدراته، سيظل قائما على بيانات ومعالجات مادية، وأنه لا يمكن فصله عن القيود البشرية المتعلقة بالطاقة والموارد والتكلفة.

وعلى الصعيد العملي، أصبح "الذكاء الفائق" جزءا من إستراتيجيات الحكومات الكبرى، فالولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي يتعاملون مع هذه الأفكار بوصفها سيناريو واقعيا لا محالة ينبغي الاستعداد له، وليس قصة من الخيال العلمي أو الأفكار الفلسفية.

مشكلة القدرة على الاستقلالية

ورغم الإشارات القوية التي تصب في اتجاه فرضية الانفجار الذاتي للذكاء الاصطناعي، فإن الوقت الراهن يكشف أن الحاجة ما زالت قائمة للاعتماد على البشر، وأن الأنظمة الذكية لا تزال غير قادرة على الاعتماد على ذاتها.

فالنماذج الأكثر تقدما في الذكاء الاصطناعي اليوم مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، و"جيميني" (Gemini)، و"كلود" (Claude) كلها تعمل ضمن إطار بنية تحتية بشرية معقدة وضخمة إلى حدّ مذهل، إذ تحتاج إلى ملايين من المعالجات الفائقة موزعة على مراكز بيانات عالمية، تستهلك وحدها طاقة كهربائية تعادل استهلاك مدن صغيرة أو حتى متوسطة الحجم.

وبالإضافة إلى ذلك تعتمد هذه الأنظمة على شبكات إنترنت عالية الكفاءة، وأنظمة تبريد هائلة للحفاظ على استقرار الأجهزة والوسائل اللوجيستية، وسلسلة طويلة من الخبراء والمهندسين الذين يشرفون على كل تفصيل، ويقومون بالمراقبة والتنظيم والتدخل.

ورغم كل ذلك فإن الباحثين يقولون إن المؤشرات تثبت وجود ملامح قدرات على إعادة البرمجة الذاتية، حيث ظهرت برامج تستطيع تعديل بنيتها الداخلية وتوليد خوارزميات وأكواد جديدة لتحسين الأداء.

إعلان

وبناء على ذلك يمكن القول إن العالم يقف عند مفارقة لافتة للانتباه، وهي الأنظمة الحالية قوية وأصبحت تفوق توقعات العقد الماضي، بيد أنها في الوقت ذاته لا تزال هشة وتعتمد كليا على البشر.

من يمتلك الذكاء الفائق؟

وانطلاقا من فرضية أن نظاما قادرا على تطوير نفسه قد ظهر بالفعل، فإن الإشكال الجيوسياسي سيزيد من التعقيد المتعلق بالذكاء الاصطناعي الخارق.

فمن سيملك التحكم في هذا النظام؟ هل تكون الولايات المتحدة عبر شبكات وادي السيليكون التي تسيطر على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتملك رأس المال الثقافي والتمويلي؟ أم ستكون الصين التي تراهن على الدمج العميق بين الدولة والجيش والشركات، وتستثمر مواردها الهائلة لتصبح صاحبة الريادة؟

أوروبا بدورها اتخذت مسارا تشريعيا عام 2014، عبر قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، الذي وضع قواعد صارمة للشفافية والأمان والنزاهة.

وعلى مستوى الشرق الأوسط، فقد ظهرت إستراتيجيات السيادة الرقمية التي تبنتها دولتا قطر والإمارات إدراكا بأن من يمتلك البيات يكون له حضور في المشهد السياسي والعسكري في المستقبل.

الأبعاد الأخلاقية وسيناريوهات المستقبل

وفي سياق المخاوف، تطرح الأبعاد الأخلاقية لمسألة الذكاء الخارق، لأنه قد يتحول إلى صناديق سوداء يجهل البشر ما يجري بداخلها، فثورة الإنترنت التي غيرت مفهوم الزمان والمكان، لم تسلب الإنسان عقله ولم تغير دوره كفاعل معرفي، أما الذكاء الاصطناعي فإنه بهذه الفرضيات والتنبؤات يتجه إلى أن يحل محل العقل.

وفي هذا السياق الذي يشكل مخاطر وقيودا على عقل الإنسان، بدأت الأمم المتحدة في مناقشة إمكانية صياغة "معاهدة للذكاء الاصطناعي" شبيهة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية على أساس أن المخاطر لا تقتصر على دولة أو شركة واحدة بل تمس الإنسانية كلها.

وحول المستقبل، هنالك احتمالات أهمها:

السيناريو التفاؤلي: الذي يقول إن الذكاء الاصطناعي سيكون شريكا حقيقيا وليس مجرد أداة مساعدة.

أما السيناريو التشاؤمي: فيرى أنه سيفوق الإنسان وينافسه في سوق العمل ويقضي على ملايين الوظائف.

وتفرض الثورة الحالية على البشرية أن تكون أكثر جرأة في التفكير لمواجهة الذكاء الاصطناعي، لأن التجارب التاريخية تقول إن التحولات الكبرى لا تنتظر البشر حتى يستعدوا لها.

مقالات مشابهة

  • "السواحه" يزور أمريكا لتعزيز الشراكات في التقنية والذكاء الاصطناعي والابتكار
  • توسع أمازون في تسويق أدوات المراقبة والذكاء الاصطناعي للشرطة
  • خبير بالشئون الإسرائيلية: إنتهاء حرب غزة يدل على أهمية الدور الإقليمي لمصر
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • خبير اقتصادي يوضح: لماذا لا تنخفض الأسعار بعد نزول الدولار؟
  • خبير: الضرائب تذلل العقبات أمام الممولين.. والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الفحص ضرورة
  • مكاسب كثيرة.. خبير اقتصادي يكشف أهمية رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B
  • مايكروسوفت: "العمل الاهتزازي" ثورة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي في أوفيس
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟