عمّان – أدان الأردن، امس السبت، محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “منظمة إرهابية” واستهداف أنشطتها.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تعليقا على تصديق الكنيست الأربعاء الماضي، بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لوكالة أونروا.

ولا يزال يتعين التصويت في الكنيست بـ3 قراءات إضافية لمصلحة مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك الأونروا وتصفية قضية اللاجئين.

وذكر الكنيست في بيان الأربعاء، أن “من بين الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها الأونروا: الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير، وإعفاء من ضريبة الدخل”.

وذكر البيان الأردني أن “وزارة الخارجية أدانت محاولات الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) منظمة إرهابية، واستهداف أنشطتها عبر السعي إلى تجريدها من حصاناتها وتجريم أنشطتها”.

واعتبرت الخارجية “المحاولات الإسرائيلية المتواصلة التي ترمي إلى قتل الأنروا واغتيالها سياسياً واستهداف رمزيتها (..) هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية وباطلة، وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال”.

وأكدت “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وعاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ولمنظمات الأمم المتحدة والجهات الإغاثية التي تسعى إلى التخفيف من آثار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة”.

وشددت الخارجية الأردنية على “الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا وفقا لتكليفها الأممي”.

وأشارت إلى “ضرورة استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم للوكالة، واستمرارها بتحمل مسؤولياتها التي لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين”.

وتتهم إسرائيل موظفين في الأونروا بالمساهمة في هجمات “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”.

وفي 7 أكتوبر، شنت حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

وتنفي الأونروا التي تتخذ من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية مقرا رئيسيا، صحة اتهامات إسرائيل لها، وتؤكد أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.

ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل حرب تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام يبحث مع وفد من منظمة “‏Hirondelle‏” السويسرية سبل ‏التعاون في مرحلة العدالة الانتقالية

دمشق-سانا

بحث وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى مع وفد من منظمة ‌‏”‏Hirondelle‏” السويسرية التي تعنى بتعزيز السلام والكرامة الإنسانية من ‏خلال الإعلام؛ آليات التعاون الإعلامي في ظل مرحلة العدالة الانتقالية التي ‏تمر بها سوريا.‏

وأكد الوزير مصطفى خلال اللقاء الذي عُقد اليوم في مبنى الوزارة أن الدولة السورية تتبنى عدالة انتقالية ‏قائمة على الشفافية والمشاركة، وليست عدالة انتقامية، مشدداً على أهمية أن ‏تكون هذه المرحلة منصفة للجميع، ومشيراً إلى إطلاق مؤتمرات صحفية ‏وحوارات مجتمعية لضمان نقل جميع التطورات إلى الشعب بكل وضوح.‏

وأكد الوزير مصطفى حرص وزارة الإعلام على تغطية أعمال هيئة العدالة ‏الانتقالية وهيئة المفقودين بشفافية كاملة، مبيناً أن سوريا تواجه فرصاً ‏وتحديات كبيرة بعد 14 عاماً ثورة، ما يستدعي إعلاماً قوياً ومواكباً للأحداث.‏

وشدد على أن الإعلام سيكون عنصراً فاعلاً في العدالة ‏الانتقالية، من خلال بناء إعلام رسمي تنافسي وتفاعلي، بالتعاون مع الإعلام ‏الخاص والمستقل، لضمان تنوع الرؤى وتعزيز حرية الصحافة. ‏

كما أعرب وزير الإعلام عن ترحيبه بمبادرة الوفد السويسري، والتطلع نحو ‏تعاون طويل الأمد في مجالات الإعلام والصحافة، وتنفيذ برامج متخصصة ‏في القضايا السياسية، ودعم البنية التحتية الإعلامية، لافتاً إلى أن المؤسسات ‏الإعلامية السورية تعمل على التصدي للأخبار الكاذبة والمضللة التي ‏انتشرت نتيجة ضعف الإعلام الصادق، كاشفاً عن وجود خطة لإعداد مدونة ‏أخلاقية مهنية تحدد العلاقة بين حرية الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، بهدف ‏توفير هامش أوسع لحرية العمل الصحفي وضمان موضوعية المحتوى ‏الإعلامي.‏

بدوره، قدم الوفد السويسري تعريفاً بمؤسسته، موضحاً أنها منظمة صحفية ‏أُسست منذ 30 عاماً بمبادرة من بعض الصحفيين السويسريين، وتعمل في ‌‏11 دولة حول العالم لدعم المجتمعات التي تواجه تحديات في إعادة بناء ‏إعلامها الوطني.‏

وتحدث الوفد عن خبرته الواسعة في تدريب الإعلاميين على قضايا العدالة ‏الانتقالية، مؤكداً أن مهمته في دمشق تهدف إلى لقاء وسائل الإعلام السورية، ‏والتعرف على أوضاعها، وبحث سبل تقديم الدعم خلال مرحلة إعادة الإعمار ‏والعدالة الانتقالية، بما يشمل دعم بعض الإذاعات والمواقع الإخبارية.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. أحزاب “الحريديم” تواصل التهديد بحل الكنيست وإسقاط الحكومة
  • شؤون اللاجئين والقنصلية الفرنسية تعقد اجتماعا لمناقشة احتياجات مخيمات الضفة
  • خياران على الطاولة.. تشريعيون أمريكيون: واشنطن تقترب من تصنيف “الإخوان” جماعة إرهابية
  • وزير الإعلام يبحث مع وفد من منظمة “‏Hirondelle‏” السويسرية سبل ‏التعاون في مرحلة العدالة الانتقالية
  • مشرعون: واشنطن تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
  • شهادات صادمة في الكنيست.. اعتداءات جنسية منظمة وأسماء بارزة متورطة
  • “الحكومي بغزة”يدين قصف العدو الصهيوني لمستشفى شهداء الأقصى
  • “حماس”: العدو الصهيوني يواصل جرائم الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين
  • بعد توقيف مالكها.. تجميد حسابات مستخدمي “بابارا” (Papara)
  • مشرعون: أميركا تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية