وساطة الفريق اول ابراهيم سليمان: هل تكرار لذات السيناريو
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
فى مارس 2003م ووفد الاعلاميين الزائر للفاشر يستعد للمغادرة ، وفى لحظات وداعهم فاجأهم الفريق اول ابراهيم سليمان والى شمال دارفور حينها بالسؤال: لماذا لم تسألونني عما جرى فى جبل مرة ، سأجيبكم ؟ .. كانت حينها بدايات التمرد عام 2003م وقد هاجمت قوة من المتمردين منطقة قولو ، وتحدث كثيرا عن طبيعة التمرد ونوع تسليحه وقدرة المتمردين على الحركة والمناورة.
خلال عام كامل كانت التقارير تترى عن بدايات التدريب والتجميع لقوات فى جبل مرة ، ووردت معلومات دقيقة ، ولكن الفريق اول ابراهيم سليمان كان يتعهد بحل المشكلة عن طريق الحوار ، وعن تكوين لجان للتفاوض والوساطة من قيادات اهلية ومجتمعية وبعد 6 شهور ، قال : فشلت الوساطات..
وفى ابريل 2003م ، كانت قوة من المتمردين وبعدد 30 عربة تهاجم مطار الفاشر وتدمر عددا من الطائرات.. وبعد تم إقالة الفريق اول ابراهيم سليمان ، وترددت انباء كثيرة عن اقترابه من الحركة حينها..
الآن ، هناك انباء عن وساطة اهلية ومجتمعية مرة اخري وورد اسم الفريق اول ابراهيم سليمان من جديد.. لماذا عنده هذه المرة ؟
لا أرى غضاضة فى اى جهود مجتمعية لإيقاف الحرب ، ولا أمانع من وساطة أى شخص ، فقط لا نلدغ من ذات الجحر..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
1 يونيو 2024م..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.
في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.
فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.
فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.
كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.
الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.
وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.
لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.
الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.