مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخير تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
عاودت مليشيات الحوثي الارهابية تضييق الحصار على قبائل ذو حسين في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف "شمال شرق العاصمة صنعاء".
وذكرت مصادر قبيلة لمأرب برس بأن المليشيات الحوثية الارهابية عززت تواجدها بشكل كبير في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف بهدف تضييق الحصار على قبائل ذو حسين الرافضين لعمليات السطو الحوثية التي تستهدف اراضيهم .
واشارت المصادر بأن قبائل ذو حسين اعلنت النفير العام ضد تصعيد المليشيات وشرعت في الاستعداد لمواجهة عسكرية مفتوحة مع المليشيات خلال الأيام القليلة الماضية وذلك عقب اصرار المليشيات على المضي في مسار التصعيد .
واوضحت المصادر على ان قبائل ذو حسين في مديرية خب والشعف تستقبل منذ أمس الأول وفودا قبيلة مسلحة من ابناء المنطقة المجاورة للمديرية ذاتها لنصرة داعي القبيلة والوقوف بحزم امام تصعيد المليشيات الذي يسعى لردم آبار المياه المملوكة لابناء قبيلتهم وكذا مصادرة اراضيهم.
ورجحت المصادر بأن الايام القليلة القادمة ستكون على موعد مع موجة مواجهات عنيفة بين قبائل مديرية خب والشعف ومليشيات الحوثي الارهابية.
يذكر بأن المليشيات الحوثية الارهابية كانت خلال الاسابيع القليلة الماضية قد ارسلت حملة عسكرية الى مديرية خب والشعف بهدف مصادرة بعض الاراضي المملوكة للمواطنين ودفن آبار المياه الخاصة بمزارعهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة
تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.
وبحسب مصادر محلية: اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.
وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.
وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.
ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.