النفط يستقر بعد قرار أوبك بلس تمديد خفض الإنتاج
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
لم يطرأ تغيير يذكر على أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين المبكرة، وسط تأرجح بين ارتفاع وتراجع طفيفين، بينما يقيم المستثمرون قرار تحالف أوبك بلس أمس بتمديد الخفض في إنتاج النفط حتى نهاية عام 2025 بدلا من نهاية العام الجاري.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 0.06 سنت، أو 0.06% إلى 80.82 دولارا للبرميل، وقت إعداد هذا التقرير.
وهبط خام برنت 0.6% عند آخر تسوية الأسبوع الماضي، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1%.
ويخفض أوبك بلس -المكون من 22 دولة منتجة للنفط، والذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا- الإنتاج حاليا بإجمالي 5.86 ملايين برميل يوميا وهو ما يمثل نحو 5.7% من الطلب العالمي.
وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يوميا كان من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية عام 2024، وتخفيضات طوعية من 8 دول أعضاء بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، تنتهي بحلول نهاية يونيو/حزيران من العام الحالي.
لكن التحالف وافق أمس على تمديد التخفيضات البالغة 3.66 ملايين برميل يوميا لمدة عام حتى نهاية 2025، وتمديد التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا لمدة 3 أشهر حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024.
وسيلغي أوبك بلس تدريجيا التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام، بدءا من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وحتى سبتمبر/أيلول 2025.
وقال محللون إن المستثمرين سيستغرقون بعض الوقت في حساب تخفيضات الإنتاج واستيعاب القرار.
وقالت فاندانا هاري من مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليلات أسواق النفط "أعتقد بشكل عام أن القرار جاء عكس التوقعات بعض الشيء، لأن السوق لم تكن تتوقع أن يبدأ أوبك بلس تمديد التخفيضات في الربع الأخير".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي التزام بلاده الكامل بقرارات مجموعة “أوبك+” الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط، مشيراً إلى أن القرارات تُتخذ بناءً على تحليل دقيق لمعطيات السوق وتطورات الطلب العالمي.
وجاءت تصريحات الوزير في بيان رسمي صادر عن وزارة النفط الكويتية، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري رقم 61 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، ضمن آلية الخفض الطوعي للإنتاج التي تنفذها “أوبك+”، والذي عُقد أمس بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمنتجين المتحالفين.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الرومي تأكيده أن الكويت تدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق توازن العرض والطلب في السوق العالمية، مشدداً على أهمية الحفاظ على أمن الطاقة كأولوية استراتيجية لمصدري ومستهلكي النفط على حد سواء.
وأضاف الوزير أن التحالف النفطي بقيادة السعودية وروسيا يتعامل بمرونة مع تقلبات السوق، وأن **”أوبك+” تواصل اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على تقييم شامل لمستويات الإنتاج والمخزون العالمي، وكذلك الأوضاع الجيوسياسية والتجارية المؤثرة في السوق.
وجاء الاجتماع الوزاري للجنة المراقبة في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب بشأن التمديد المحتمل لاتفاقيات الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية العام الجاري، وسط تذبذب في أسعار الخام بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني وبيئة أسعار الفائدة العالمية.
وكانت اللجنة قد شددت خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام الكامل بالحصص المقررة ضمن الاتفاق، ودعت الدول الأعضاء إلى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح عن البيانات الإنتاجية لضمان تنفيذ القرارات بدقة.
وتُعد الكويت من أبرز الأعضاء الفاعلين في منظمة “أوبك” ومن الدول الملتزمة تقليديًا بتطبيق سياسات خفض الإنتاج، دعماً لاستقرار الأسعار وحماية مصالح المنتجين على المدى الطويل.
ويأتي موقف الكويت الداعم في سياق تحولات متسارعة في سوق الطاقة العالمية، بما في ذلك التوسع في الطاقة البديلة، والسياسات البيئية الغربية، ما يدفع الدول المنتجة لتبني استراتيجيات توازن حذرة تجمع بين حماية العائدات وضمان أمن الطاقة العالمي.
ويرى محللون في أسواق النفط أن تأكيد الكويت على دعم “أوبك+” يعزز الانطباع بأن التحالف لا يزال متماسكاً ومصراً على ضبط السوق، رغم التحديات الاقتصادية المتعددة، مؤكدين أن استمرار التنسيق بين المنتجين الرئيسيين عامل رئيسي في استقرار أسعار النفط خلال النصف الثاني من 2025.