البيت الأبيض: أمريكا مستعدة للتباحث مع أوكرانيا حول توسيع جغرافية الضربات على روسيا
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث مع أوكرانيا حول توسيع جغرافية الضربات ضد روسيا.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "أعتقد أنه لا ينبغي لأحد أن يشعر بالصدمة من أن فلاديمير زيلينسكي، من ناحية، يشعر بالامتنان، ومن ناحية أخرى، يواصل الترويج لقضيته، لذلك سنجري مثل هذه المناقشات مع الأوكرانيين".
وأضاف كيربي أنه لا يستطيع أن يقول بعد ما إذا كانت هذه المناقشات "ستؤدي إلى تغييرات إضافية في السياسة"، متعهدا بأن الولايات المتحدة "لن تدير ظهرها لاحتياجات أوكرانيا".
وأشار كيربي إلى أن واشنطن ستواصل تعديل الدعم مع "تطور" الوضع في ساحة المعركة.
وفي وقت سابق، صرح ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة "سبوتنيك"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف على الأراضي الروسية، التي تهدد بدورها منطقة خاركوف، لكنه ترك الحظر على استخدام صواريخ "أتاكمز" التكتيكية العملياتية وغيرها من الأسلحة النارية البعيدة المدى ساريًا.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية بماذا "يلعبون" عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب أهداف على الأراضي الروسية.
الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا
قال سيرجي نيكيفوروف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن 107 دول ومنظمات دولية أكدت مشاركتها في قمة السلام المزمع عقدها في سويسرا يومي 15 و16 يونيو الجاري.
وأضاف نيكيفوروف، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم) اليوم الاثنين أن كافة هذة الدول والمنظمات الدولية أكدت مشاركتها في القمة، مضيفا أن الفلبين وسنغافورة وتيمور سوف يتم تمثيلها بشكل أو بآخر، لافتا إلى أن زيلينسكي التقى بقادة تلك الدول في سنغافورة ومانيلا.
وأعاد نيكيفوروف، إلى الأذهان أن الرئيس الأوكراني شارك في منتدى حوار شانجريلا الأمني في سنغافورة، موضحا "هذا يشبه مؤتمر ميونيخ للأمن، ولكن بالنسبة لهذه المنطقة من العالم".
وأكد نيكيفوروف، أن "الهدف الأساسي لتلك الزيارة هو التواصل مع تلك المنطقة من العالم وحثهم على عدم الوقوف بمعزل عن مبادرتنا للسلام".
وتُعقد قمة السلام العالمية في سويسرا يومي 15 و16 يونيو الجاري.
ومن المتوقع أن يحضر القمة رؤساء دول وحكومات من كل القارات .. وسوف تعمل الدول المشاركة على تشكيل موقف تفاوضي مشترك وتقديمه إلى روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض أمريكا مستعدة للتباحث أوكرانيا الضربات روسيا مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
بعد 129 يومًا على رأس وزارة "الكفاءة الحكومية" في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طوى الملياردير إيلون ماسك، الخميس، صفحة مثيرة في العمل الحكومي، كانت حافلة بالتحركات الجذرية والتخفيضات القاسية، والجدل واسع النطاق.
وقدم ماسك، الذي تولى هذا المنصب المستحدث مطلع شباط / فبراير الماضي نفسه كقائد لحرب تقشف غير مسبوقة، معلنًا سعيه لتقليص الإنفاق الفيدرالي بمقدار 2 تريليون دولار، وتراجع الهدف لاحقًا، الهدف إلى 1 تريليون، ثم إلى 150 مليار دولار فقط.
وبحسب تصريحات رسمية للوزارة، نجحت حملة ماسك في تقليص الإنفاق بنحو 175 مليار دولار، عبر بيع أصول وإلغاء عقود وخفض أعداد الموظفين بواقع 260 ألفًا من أصل 2.3 مليون موظف فيدرالي.
لكنّ تحليلًا أجرته شبكةبي بي سي أظهر غيابًا للأدلة الدامغة على بعض إعلانات التوفير، كما رصد انتهاكات قانونية في عمليات التسريح، دفعت القضاء الفيدرالي للتدخل ووقف بعضها، خاصة في قطاعات حساسة كالأمن النووي، حيث تمّ تجميد فصل موظفين مختصين بالترسانة الأمريكية.
تراجع في النفوذ الأمريكي الخارجي
ولم تقتصر سياسات ماسك على الداخل، بل طالت وكالة "USAID" الأمريكية، حيث تم إلغاء أكثر من 80 بالمئة من برامجها، وتحويل ما تبقى إلى وزارة الخارجية، وأثرت قرارات على برامج إنسانية أساسية مثل مكافحة الجوع، والتعليم، والتطعيم في دول عدة بينها السودان، أفغانستان، والهند.
وبحسب تقرير البي بي سي اعتبر خبراء في الشأن الدولي أنّ هذه الخطوة تمثل تراجعًا في أدوات "القوة الناعمة" الأمريكية، وأنها تُضعف الدور التقليدي للولايات المتحدة في إدارة الأزمات العالمية.
تضارب مصالح ونظريات مؤامرة
ورغم الدعم العلني الذي تلقاه ماسك من ترامب، تعرّض الثنائي لانتقادات حادة بسبب تضارب المصالح، فشركات ماسك، وعلى رأسها "سبيس إكس" و"تسلا" و"ستارلينك"، ترتبط بعقود حكومية ضخمة، أبرزها عقد فضائي بقيمة 22 مليار دولار، ما أثار شكوكا حول استغلاله لمنصبه لتعزيز مصالحه التجارية.
كما اتهم ماسك بنشر معلومات مضللة، بينها مزاعم حول اختفاء احتياطي الذهب الأمريكي من قاعدة "فورت نوكس"، وادعاءات بحدوث "إبادة جماعية" ضد الأقلية الأفريكانية البيضاء في جنوب أفريقيا، وهو ما أثّر على العلاقات مع بريتوريا بعد أن نقل ترامب هذه المزاعم إلى الرئيس رامافوزا خلال لقائهما الأخير.
ورغم إشادة ترامب المتكررة بماسك، تحدثت تقارير عن توترات داخلية، خاصة من وزراء رأوا أن سياسات التقشف أضرت بوزاراتهم، وهو ما ظهر جليًا مع انتقاد ماسك العلني لمشروع قانون الموازنة الذي تبناه ترامب، واصفًا إياه بـ"الضخم والمخيب"، بسبب ما يتضمنه من إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الدفاعي، وهو ما قال ماسك إنه "يُقوّض" جهوده في خفض النفقات.
في تغريدة وداعية عبر منصة "إكس"، شكر ماسك ترامب على الفرصة، مؤكداً أنه "سوف يواصل دعم الإدارة من الخارج"، بينما علّق ترامب قائلاً: "لن يغادر إيلون فعلياً... سيبقى دائماً معنا".