مؤتمر Caisec” 24 يستعرض تعزيز وسائل الأمن السيبراني في القطاع المصرفي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ناقشت جلسة "تعزيز دفاعات الخدمات المصرفية الرقمية: المرونة السيبرانية في القطاع المالي" ضمن فعاليات مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec” 24 الذي تنظمه شركة ميركوري كومينيكشنز والمتحدة للخدمات الإعلامية تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي والتي أدارها محمد حلمي رئيس أمن المعلومات بشركة مصر للابتكار الرقمي MDI قضايا الذكاء الاصطناعي ومفهوم Zero Trust ومستقبل التقنيات الحديثة في ظل هذه التطورات وهل ستؤثر على الوظائف التقليدية الراهنة وموضوعات عديدة مرتبطة بمجالات الأمن السيبراني، ووسائل الحماية في التعاملات المصرفية الرقمية.
قال شربل دياب، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا والهند بشركة PROMON إن الثقة في العمل هو الهدف الرئيسي لعمليات الأمن السيبراني في القطاع المصرفي وأن التحول الرقمي في الخدمات المصرفية تحتاج إلي خبرة وجهد في المعرفة من جانب المستخدم في العمليات المختلفة التي يقوم بتنفيذها في التعاملات المالية.
وتابع عندما نستخدم تطبيقات مختلفة مثل تطبيقات طلب الطعام على سبيل المثال يتطلب ذلك إعطاء التطبيق بيانات وعلينا تقييم تلك التطبيقات.
وأوضح أن تعلم الآله والذكاء الاصطناعي دورها مهم جدا في ترتيب البيانات وبالتالي تنفيذ الأوامر بشكل دقيق، مشيرا أن لعبة الجريمة المعلوماتية مثل لعبة القط والفأر وعلينا تقييم من سيسبق الآخر وفي ضوء ذلك لا بد من إيجاد حلول استباقية لمواجهة مخاطر الأمن السيبراني المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وأشار كريم الرزاز، مستشار أول وخبير في موضوعات أمن التكنولوجيا المالية بشركة فورتينت إلى أن الذكاء الاصطناعي هو جزء كبير من حياتنا وبالتالي لا بد من تأمين هذه الأدوات.
وقال إن حلول كثيرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في قياس الاستجابة في ثواني بشكل سريع جدا وبالتالي لا بد أن تكون أدوات الحماية بنفس السرعة.
كما أنه لا بد من بداية مستوى جديد من الحلول في التعامل مع الهجمات السيبرانية بما يتواكب مع التطور الراهن في الذكاء الاصطناعي.
وقال محمد عبد العزيز - مستشار أول ITX وTelco Cloud بشركة دل تكنولوجيز إنه من المهم جدا تنفيذ تعليمات المؤسسات المالية مثل رسائل البنوك والبنك المركزي وعلينا تطبيقها لأن هناك عدد كبير من المستخدمين يتجاهلون هذه الرسائل التي تحتوي على تعليمات مهمة للغاية.
كما أنه من الضروري التكامل بين مقدمي الخدمات التكنولوجية والجهات التنظيمية ومن المتوقع أن تكون تقنيات البلوك تشين من الأدوات المهمة جدا في عمليات التأمين السيبراني خلال السنوات القادمة بجانب تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستوفر تحديد دقيق للمستخدمين، بالإضافة إلي مفهوم Zero Trust في إدارة المنظومة الرقمية والتي ستكون عليها دور كبير في توفير الحماية الرقمية.
بينما أشار سانتوش سوندارسان - مدير إدارة المنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي بشركة ماستركارد أن الذكاء الاصطناعي سيكون المظلة الكبيرة التي تضم أدوات التأمين السيبراني لكل عمليات الاختراق وعلينا توحيد الشبكات الاجتماعية والمالية تحت مظلة واحدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يساعد في اسنخدام الهوية الرقمية بشكل أكبر هذا هو المستقبل في الحصول على كافة الخدمات سواء الخدمية أو المصرفية أو حتى الترفيهية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".