محافظ الإسماعيلية ووزيرة البيئة يناقشان تقييم أوضاع منظومة إدارة المخلفات الصلبة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
استقبل اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في مستهل زيارتها لمحافظة الإسماعيلية لتفقد ومتابعة منظومة إدارة المخلفات بالمحافظة، وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، الدكتور ياسر عبدالله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
وعقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا مع اللواء شريف فهمي محافظ الإسماعيلية، بمقر ديوان المحافظة لمتابعة وتقييم اوضاع منظومة ادارة المخلفات الصلبة وتطوراتها ومتابعة سير العمل .
وأوضحت وزيرة البيئة، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي لوزارة البيئة في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، ومساهمتها في تنفيذ البنية التحتية للمنظومة كأحد آليات تهيئة المناخ الداعم لمواجهة تحدي إدارة المخلفات بما يحقق عائدا بيئيا واجتماعيا واقتصاديا ويحقق التنمية المستدامة ، ويساهم في خفض الانبعاثات الناتجة عن المخلفات، مشيرة إلى أن محافظة الإسماعيلية كانت من أول المحافظات التي تم تنفيذ المنظومة الجديدة بها ضمن سعي الحكومة لتنفيذ نماذج تجريبية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بعدد من المحافظات والتي تم الانتهاء من بنيتها التحتية كمرحلة أولى، لتعطي بارقة أمل للمواطن بإمكانية القضاء على مشكلة المخلفات.
وتناول الجانبان بحث اوضاع منظومة المخلفات الصلبة البلدية بالمحافظة، وايضا مبادرات المحافظة فى اعادة تدوير بواقى القماش ، حيث اشارت وزيرة البيئة الى إمكانية التنسيق مع بنك الكساء المصري فى هذا الصدد حيث يهدف عملهم الى توفير منتج صديق للبيئة ويحقق الاستدامة البيئية، مؤكده على اهمية رفع وعى المواطنين بأهمية إعادة تدوير المنتجات، والذى تعمل عليه وزارة البيئة من خلال تنظيم ورش عمل وندوات توعوية لكافة فئات المجتمع بمختلف محافظات الجمهورية، كما تطرق الاجتماع الى التأكيد على اهمية التشجير واهمية رفع الوعى البيئي لدى المواطنين بالحفاظ على الأشجار داخل المحافظة، لما لها من اهمية في امتصاص الملوثات وحجز الأدخنة والغبار بما ينعكس ايجابيا على صحة المواطنين، بالإضافة الى عوائد بيئية تتمثل فى خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى ، حيث تقوم وزارة البيئة بحملات تشجير فى مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مؤسسات المجتمع المدني.
وعقب الاجتماع قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، واللواء شريف فهمي، بجولة تفقدية لمصنع تدوير المخلفات لشركة "زيرو كاربون" الشركة المتخصصة في تقديم حلول إدارة المخلفات، بمحافظة الإسماعيلية، وذلك بحضور المهندس كريم السبع الرئيس التنفيذي للشركة، ولفيف من الشخصيات والجهات المعنية بملف إدارة المخلفات بالسوق المصرية.
واطلعا خلال الزيارة على تفاصيل مبادرة "تمكين المرأة" والتي تهدف الى إعادة تدوير المخلفات من الأقمشة وصناعة منتجات ذات قيمة عالية ، و التي أطلقتها شركة زيرو كاربون للعاملين لديها من النساء، وتشمل المبادرة توفير أحدث البرامج التعليمية والتأهيلية للنماذج النسائية بهدف رفع قدراتهم التشغيلية في إعادة تدوير المخلفات من الأقمشة وصناعة منتجات ذات قيمة عالية منها ، ليتم عرض المنتجات النهائية أمام الجمهور المستهلكين، لتوفير عائد مادى لهذه الكوادر النسائية من عوائد المشروع، و ينقسم المشروع إلى 3 مراحل رئيسية.
وتتضمن المرحلة الأولى رفع قدرات وتأهيل نحو 12 سيدة بالمصنع وفق أحدث البرامج التدريبية العالمية بمجال حرفة النول اليدوي، وتشمل المرحلة الثانية والمقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة زيادة اعداد النماذج النسائية وتكرار التجربة بمحافظة بورسعيد، وذلك تمهيدا للوصول إلى المرحلة الثالثة والتي ستتضمن التوسع بالمشروع بكافة محافظات الجمهورية.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر محافظ الإسماعيلية على حفاوة الاستقبال و إلى السادة المشاركين، مُعربةً عن اعتزازها بفكرة إعادة استخدام بواقى القماش ضمن منظومة المخلفات الصلبة ، مؤكدةً على ضرورة العمل على ربط هذه المبادرة ببنك الكساء المصرى ، مُشيرةً إلى مبادرة
"from waste to good taste "
التى تم إعلانها خلال مؤتمر الCOP27 والتى تحث على ضرورة إعادة تدوير واستخدام بواقى القماش ، لافتةً إلى ضرورة العمل على التأمين الإجتماعى والتأمين الصحى للسيدات، من خلال التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن اتاحة الفرص الإقتصادية للمرأة هي أنسب الطرق لتمكينها في مجال البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ، وذلك بتعزيز دورها في تقليل الانبعاثات وتدوير المخلفات والخروج بمنتجات بيئية ذات عائد اقتصادي، وتناولت وزيرة البيئة خلال اللقاء الحديث عن اهمية الاسمدة العضوية وضرورة نشر ثقافة الاهتمام بكل ما هو اورجانيك ، لافتةً إلى مؤتمر الاستثمار البيئى والمناخى ، الذى قدم استراتيجية للاقتصاد الحيوى ، لزراعة نباتات ذات عائد استثمارى عالى مثل زراعة الجوجوبا .ولفتت الوزيرة إلى إمكانية الانضمام للمشروع الذي سيتم طرحه قريبا خلال مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حيث تم بالفعل إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية له، واستمتعت الوزيرة إلى التحديات التي تواجه المشروع فيما يخص الاستفادة من الوقود البديل في توليد الطاقة بمصنع الأسمنت، ومدى تناسب السعر مع العملية الإنتاجية، وأيضا التحديات التي تواجه إنتاج المخصبات العضوية من المتبقيات الزراعية.
كما ثمنت وزيرة البيئة أنشطة الشركة نظرا لمساهمتها الإيجابية في عمليات تدوير المخلفات البلدية وإنتاج الوقود البديل، وتقليل الانبعاثات داخل محافظة الإسماعيلية ، مشيرة الى حرص الوزارة على مواصلة الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والحد من معدلات التلوث، وايضا الانعكاسات الايجابية لذلك على خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ، لافتة إلى أهمية تلك المشروعات والتى تهدف الى إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة ودعم القطاع الخاص واشراكه فى منظومة إدارة المخلفات للتوسع بمشروعات إدارة المخلفات، من أجل تحقيق أعلى عائد بيئي واقتصادي مستدام، بما يساهم فى تنفيذ الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.
و من جانبه، رحب اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية ، بوزيرة البيئة على أرض محافظة الإسماعيلية، موجها الشكر لها على دعمها الدائم لمحافظة الإسماعيلية في مجال التخلص الآمن للمخلفات الصلبة و الحفاظ علي البيئة ، مؤكدًا على حرص محافظة الإسماعيلية لدعم منظومة المعالجة و التخلص الآمن للمخلفات الصلبة، و استخدامها بالشكل الأمثل للحفاظ على البيئة و تحقيق عائد اقتصادي.
وأضاف سيادته أنه لابد أن يكون هناك مسئولية مجتمعية من الجميع للحفاظ على البيئة و تقليل الانبعاثات، بجانب دور الدولة متمثلة في وزارة البيئة و الأجهزة التنفيذية بالمحافظات.
ومن جانبه أستعرض المهندس كريم السبع ، رحلة شركة زيرو كاربون فى تدوير المخلفات حيث تم تأسيسها عام 2015 و تمتلك مصنعين رئيسيين بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد ، بقدرات استيعادبية لإعادة تدوير وصلت الي 1.9 مليون طن من المخلفات الصلبة البلدية ، بواقع 928 ألف طن بالإسماعيلية ونحو 1.05 مليون طن ببورسعيد. ، حيث تعمل الشركة على معالجة كلاً من المخلفات البلدية الصلبة وإنتاج وقود بديل للصناعات الثقيلة و سماد عضوي للعديد من المزارع وتدوير المخلفات الصناعية غير الخطرة، وإنتاج إكسسوارات وازياء من بواقى القماش، وايضا تدوير المخلفات الزراعية بانتاج وقود حيوي، بجانب البدء في اعادة تدوير مخلفات الهدم و البناء ، لانتاج السن الاخضر الذى يستخدم فى عمليات رصف الطرق والبناء ، كما تقوم الشركه بزراعة نباتات الجوتروفا والذى يتم استخراج وقود البيوديزل منها ويستخدم فى الطيران وتمثل انبعاثاته زيرو كربون ، موضحا ان تلك الجهود تسهم فى تقليل البصمة الكربونية ، وتدعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، بجانب العمل على مواصلة التوسع والنمو وخلق المزيد من فرص العمل الجديدة وتمكين المرأة.
وأضاف السبع أن الشركة استطاعت خلال الأعوام الماضية أن تكون في مقدمة الشركات المميزة في مشروعات إنتاج الوقود البديل المستخدم في صناعة الأسمنت كبديل للفحم، كما تعمل على تطوير منتجها من السماد العضوي ليستخدم كبديل للأسمدة الكيماوية في الزراعة ، كما ساهمت مشروعات الشركة في تقليل التلوث الهوائي من الانبعاثات الكربونية في كلا المحافظتين بما يعادل 110 ألف طن كربون سنوياً، بما دعم حقوق نحو 3 ملايين مواطن في العيش في بيئة صحية منخفضة الكربون، وكذلك تحسين الظروف البيئة لأكثر من 10 آلاف مواطن ومزارع في المناطق المحيطة بمصانع الشركة في الإسماعيلية ، وتجنب إلقاء المخلفات في المصارف المائية كبحيرة المنزلة ببورسعيد.
كما تفقدا خطوط إنتاج المصنع المختلفة، والتي تضم مراحل الفرز و الفصل بين المخلفات، طبقاً لأحدث التكنولوجيات العالمية المعمول بها في ذلك المجال للعمل على تدوير المخلفات لإنتاج السماد العضوي " كمبوست " والوقود البديل "RDF" المستخدم فى مصانع الأسمنت، والذى سوف يؤدى بدوره فى تقليل الفاتورة الإستيرادية وتوفير العملة الصعبة التى يتم إستخدامها لإستيراد الأسمدة العضوية والوقود " الفحم والمازوت".
و اختتمت الجولة بتفقد منطقة الزراعات و المقلب المحكم، والتي تم رفع كفاءتها و تأجيرها بالكامل، و زراعة أشجار الجتروفا على مساحة ٨ افدنة.
كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة، بزراعة شتلات الأشجار بمنطقة الزراعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الاسماعيليه مصنع تدوير منظومة إدارة المخلفات الدکتورة یاسمین فؤاد محافظة الإسماعیلیة محافظ الإسماعیلیة المخلفات الصلبة تدویر المخلفات وزیرة البیئة وزارة البیئة إعادة تدویر شریف فهمی
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات يستعرض تطورات الإطار التنظيمي فى مصر
نظمت وزارة البيئة حلقة نقاشية حول (تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري، الإجراءات التنظيمية فى سلسلة قيمة البلاستيك)، وذلك ضمن فعاليات إطلاق وزارة البيئة الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام "قلّلها"، في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي ٢٠٢٥، والذي يأتي تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي"، حيث شارك فى الجلسة، الأستاذ ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والمهندس محمد سمير، الرئيس التنفيذي لشركة PET التغليف، الأستاذ عاصم منصور ممثل إحدى السلاسل التجارية (مترو ماركت)، أ. هاجر كمال، مديرة الموارد البشرية وملف الاستدامة بـ(سبينس ماركت)، كما أدار الجلسة د. إيمان عبد المحسن، المنسق الوطني لمشروع تنمية الاقتصاد الدائري فى سلسلة القيمة للبلاستيك أحادي الاستخدام، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة) بالفسطاط.
أوضح الأستاذ ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، التطورات فى الإطار التنظيمي فى مصر خاصة مع إصدار قانون المخلفات ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠، مشيرًا إلى أن منظومة إدارة المخلفات بدأت في مواجهة وتحسين مشكلات المنظومة والاستفادة من خبرات الدول الأخرى في وضع إطار تشريعي واضح لمنظومة المخلفات بمختلف أنواعها سواء زراعية، صناعية، خطرة وغيرها، ووضع ضوابط من قبل الدولة في استخدام هذه المخلفات، مشيرًا أيضًا إلى أنه وفى إطار ذلك تم العمل على تطوير المنظومة من سواء من الناحية المؤسسية من خلال تحديد دور جهاز المخلفات التخطيطي والتنظيمي والإداري، وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار فى هذه المنظومة، مؤكدا العمل على توفير النواحي المالية وذلك من خلال إضافة حوافز مالية من قانون الاستثمار للشركات المساهمة.
وأكد ياسر عبدالله، على أن النواحي الفنية لاستكمال تأسيس منظومة ادارة المخلفات تم الاهتمام بها، من خلال تأسيس البنية التحتية لكافة محافظات الجمهورية، لتغطية حجم المخلفات وذلك من خلال إنشاء محطات وسيطة، ومصانع تدوير، ومدافن صحية، مشيرًا إلى استثمار الدولة المصرية مليارات الجنيهات في إنشاء البنية التحتية، ومؤكدًا على أن مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج هو الأساس لنجاح منظومة ادارة المخلفات، حيث عملت الدولة على ملف التوعية بتقليل إنتاج الأكياس البلاستيكية والحد من الصناعات التي تستخدمه، مضيفًا أن الدولة المصرية تسير على خطى معظم دول العالم والقائمة على مبدأ الاقتصاد الدائري وكيفية إعادة تدوير المخلفات بطريقة سليمة للاستفادة منها.
من جانبه أكد الدكتور شريف الجبلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، على أن اتحاد الصناعات المصرية من أولى المنظمات التى اهتمت بالبعد البيئي فى القطاع الصناعى المصري، وهو ما نتج عنه إنشاء مكتب الالتزام البيئي عام ٢٠٠٢ كبداية للتعامل الجاد مع المنظومة البيئية، مشيرا إلى التعاون مع وزارة البيئة والذي بدأ من خلال اتفاقية القرض الدوار الموقعة بين كلًا من وزارة البيئة واتحاد الصناعات المصرية (مكتب الالتزام البيئي) والتي يتم من خلالها تقديم قروض ميسرة يستفيد منها أكبر عدد من المصنعين المصريين لمواجهة التحديات والمشاكل البيئية لديهم.
وأشار الجبلي، خلال مداخلته إلى نجاح المكتب فى خدمة القطاع الصناعي المصري، حيث بلغ عدد المشروعات التي حصلت على موافقة اللجنة التنفيذية للاتفاقية ٤٨٠ مشروع بإجمالي تمويل ٩٠٠ مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات مردود بيئي واقتصادي، حيث تمثل هذه التجربة أحد النماذج الناجحة على أرض الواقع على مستوى جمهورية مصر العربية.
وكشف أنه تم تمويل أكثر من ٤٠ مشروع لتنفيذ تكنولوجيات إعادة تدوير المخلفات بإجمالي استثمارات نحو ١٥٠ مليون جنيه مصرى مع تحقيق العائد البيئي الناتج من إعادة التدوير.
وأكد الجبلي، أن ما يواجهه القطاع الصناعي من تحديات تتعلق بدوره والتزاماته نحو ما يواجهه من تحديات تتعلق بالتشريعات الاقليمية والدولية والتي من شأنها أن تؤثر علي استدامة صادراته مثل ضريبة الكربون العابر للحدود (CBAM) يؤكد علي ضرورة استمرار التعاون وزيادة الجهد المبذول لمساعدة القطاع علي تخطي هذة العقبات والتحديات، مؤكدًا على حساسية هذا الملف حيث لا بد من التعامل مع هذه الموضوع بحرص نظرًا لارتباطه بصناعة ضخمة يشارك فيها ما يقارب من ١٢ألف شركة مسجلين بشكل رسمي، فضلا عن الجزء غير الرسمي أيضًا في المنظومة، كما يعمل بها ١٢ ألف عامل، باستثمارات تقدر بحوالى ١٢ مليار دولار فى هذا القطاع، وصادرات للمواد البلاستيكية تقدر بحوالى ١.٢ مليار دولار، مشيرا على أنه لا بد أن يكون هناك صيغة سياسية توافقية للوصول إلى حلول حول هذا الموضوع، حيث لا بد من فترة انتقالية، والعمل على تقليل استخدام وتصنيع المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام على مدار سنوات، أو استخدام إعادة التدوير كأحد الوسائل المتاحة.
من جانبه أكد المهندس محمد سمير، الرئيس التنفيذي لشركة PET التغليف، على أهمية كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بأن يكون (اقتصاد أخضر عادل) حيث يمكن للعدالة أن تكون دستور تُبني عليه الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، حيث لا بد أن لا يضر أي تشريع أو قانون بأي طرف من الأطراف، مشيرا إلى أن الشركة نجحت فى تصنيع منتج من مخلفات معاد تدويرها بنسبة ١٠٠٪ يتم تصديرها لـ ١٢ دولة فى العالم.
وأشار محمد سمير، إلى أن الدول الأوربية ما زالت تستخدم البلاستيك ولكن بشرط أن يكون من مواد معاد تدويرها، مؤكدا العمل فى الشركة على الاشتراطات الخاصة بالبلاستيك المعاد تدويره، وتصدير منتجات من مواد معاد تدويرها، مشيرًا إلى أن الدول التى تم منع استخدام الأكياس البلاستيكية بها مباشرة ودون فترة انتقالية لم تنجح، ومؤكدًا على أنه لا يمكن المنع التام كما لا يمكن تجاهل التوجه العام الدولى والاستفادة منه بزاوية إيجابية.
وأثنى محمد سمير على توجه وزارة البيئة لتبنيها اقتصاد أخضر عادل، كتوجه لشراكة حقيقية بين القطاع الصناعى ووزارة البيئة، مشيرا إلى أن لدى الدولة المصرية فرصة كبيرة إذا تم العمل على ملف المواد المعاد تدويرها بطرق علمية ومنهجية، للتحول من دولة مستهلكة إلى دولة مُنتجة ومصدرة.
هذا وأضاف الأستاذ عاصم منصور ممثل إحدى السلاسل التجارية (مترو ماركت) إلى أن الهدف الأسمى لدينا هو رفع الوعي لدى المستهلك بخطورة استخدام الأكياس البلاستيكية على الصحة وتقديم البدائل لها بتكلفة مقبولة وبشكل يحقق العدالة بين المستهلك وبما لا يضر اقتصادنا.
من جانبها وجهت أ. هاجر كمال مديرة الموارد البشرية وملف الاستدامة بـ(سبينس ماركت)، شكرها لوزارة البيئة ومنظمة اليونيدو على إطلاق حملة "قللها"، مؤكدة على أننا نؤمن بدرونا فى حماية البيئة حيث لا أحد يختلف على أن الاستدامة شيئ ضرورى، حيث أن حماية البيئة لم تعد دربا من الرفاهية، لافتة إلى أن الأجيال القادمة أصبح لديهم وعي بيئي نتيجة عملية التوعية والتثقيف فى المدارس.
وأشارت هاجر إلى العمل من خلال "سبينس" على مبادرات لتقليل استخدام البلاستيك وإعادة تدويرها، كما يتم العمل منذ ٥ سنوات على بيع الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، واستبدال عشرات الأكياس البلاستيكية بسلة عند التوصيل المنزلى، كما نعمل على خطوة زيادة الوعى لدى العملاء واستخدام الفروع كمنصة لزيادة الوعي، مؤكدة على ضرورة مشاركة الجميع لترك هذا الكوكب نظيف للأجيال القادمة.