في ختام مهرجان روتردام للفيلم العربي: فوز التونسي المابين بجائزة أفضل فيلم وتنويه خاص للفيلم السوداني وداعًا جوليا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اختتم مهرجان روتردام للفيلم العربي فعاليات دورته الـ 24 يوم أمس 2 مايو، وفي حفل الختام توّج المهرجان الفيلم التونسي المابين لمخرجته ندى المازني حفيظ بجائزة أفضل فيلم، ومنح تنويهًا خاصًا للفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني.
مهرجان روتردام للفيلم العربي هو مهرجان دولي سنوي نشأ من قلب مدينة روتردام الساحلية بهولندا ويعد أحد أهم المهرجانات التي تهتم بأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجميع الأنشطة ذات الصلة.
عن فيلم المابين:
تدور أحداث الفيلم حول شمس البالغة من العمر 23 سنة وتحيط بحياتها آلام وأسرار لا يمكن تصورها. بعد تجريد شمس من حقها في الوجود، ينبذها الحب الحقيقي وترفضها أعراف المجتمع وتوقعاته الصارمة.
الفيلم من تأليف وإخراج ندى المازني حفيظ وسيناريو مشترك مع باسكال جوس، وبطولة الممثلة التونسية النجمة أمينة بن إسماعيل ويشاركها محمد مراد، وسناء بن الشيخ العربي، وأيمن بن حميدة، مدير التصوير محمد مغراوي. الفيلم إنتاج شركة Leyth Production وشركة Hamzeh Mysthique Films، ويتولى إنتاجه سليم حفيظ وزياد حمزة.
تتولي شركة MAD World المبيعات العالمية، بينما تتولى شركة MAD Distribution التوزيع والمبيعات في العالم العربي.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
فاز الفيلم مؤخرًا بجائزة الأفق الذهبي بمهرجان هوليوود للفيلم العربي بكاليفورنيا (17 - 21 أبريل/ نيسان) ليرتفع رصيد جوائزه إلى 35 جائزة دولية بدأت بجائزة الحرية التي حصل عليها بعد عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي، ضمن قسم نظرة ما، وانطلق بعدها في جولة حافلة بالمهرجانات أنحاء العالم، ومحطمًا الأرقام القياسية في شباك الإيرادات العربي.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء، الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، ويشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية وتوزيع الفيلم.
كما يشارك في الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مخرج محمد كردفاني أحداث الفيلم مهرجان روتردام مهرجان روتردام للفيلم العربي للفیلم العربی وداع ا جولیا
إقرأ أيضاً:
محمد مندي ينسج جسراً بين الخط العربي والياباني
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن فعاليات إكسبو أوساكا 2025، التي انطلقت في أبريل الماضي، وتستمر حتى الثالث عشر من أكتوبر القادم، حضرت الإمارات - كالعادة - بثقلها الثقافي والإبداعي، حاملة إرثها العريق ورؤيتها المتجددة في جناح وُصف بأنه «معلقة تراثية على أرض المستقبل». وبين منارات هذا الحضور، يبرز الفنان الإماراتي محمد مندي، أحد أعلام فن الخط العربي، في مشروع فني مشترك جمعه بالفنان الياباني ميشو كاوا، لتكون الورشة الفنية التي أقيمت ضمن الجناح الإماراتي، أكثر من مجرد حدث عابر، بل تجربة فنية – ثقافية تختصر لقاء حضارتين.
في حديثه لـ «الاتحاد»، استعاد الفنان مندي تفاصيل هذا التعاون، الذي وُلدت فكرته في إكسبو دبي، لكنه رأى النور في أوساكا، حين اجتمعت ريشته بريشة الخطاط الياباني ميشو كاوا، تحت شعار جناح الإمارات: «من الأرض إلى الأثير»، وهو الشعار الذي كتبه مندي بالخط العربي على قطعة قماش بقياس 5×3 أمتار، بينما كتب الفنان الياباني العبارة ذاتها بلغته. «كنا نرسم أمام جمهور مباشر، والكاميرات تنقل الحدث حياً... كانت تجربة فريدة من نوعها»، يروي مندي. وبحسّ المبدع الذي يرى الجمال في التفاصيل، وصف مندي اللحظة التي كتب فيها كلمة «اليابان» بالذهب على دائرة حمراء ترمز للشمس اليابانية، بينما كتب كاوا اسم «الإمارات» على خلفية سوداء، قبل أن يُدمجِا العملين في لوحة واحدة تُجسّد التحام الثقافتين في إطار بصري متكامل.
برنامج واسع
وتندرج هذه المشاركة ضمن برنامج ثقافي واسع يضم عروضاً شعبية، وورش عمل تراثية حية، ونماذج حية من الحرف الإماراتية التقليدية مثل السدو والخوص، بالتعاون مع بيت الحرفيين.
وأكد مندي أن الفن كان الجسر الأول لفهم الآخر، وأن الزوار اليابانيين كانوا يقفون ساعات لمتابعة الرقصات التراثية، ويطلبون كتابة أسمائهم بالحبر العربي. وأضاف: «حتى وإن لم نفهم لغتهم، فقد فهمونا من خلال الخط، من خلال الرقصات، ومن خلال عبق القهوة الإماراتية التي كانت تقدّم في المضافة المصممة من جذوع النخل».
الجناح الإماراتي
وأشاد مندي بجمالية تصميم الجناح الإماراتي، قائلاً: «فكرة الجذوع والديكور التقليدي المستوحى من البيئات الإماراتية أكسبت الجناح روحاً لا تُنسى، وقد حاز رقماً قياسياً في التنظيم والتصميم».
وعن التحديات التقنية، لا سيما الحديث عن الذكاء الاصطناعي وأثره على فن الخط، عبّر مندي عن رأيه قائلاً: «نحن لا نرفض التقنية، لكن نحتكم للهوية. لا يمكن أن نستبدل (الدلة) بأي ماكينة حديثة في تقديم القهوة، وكذلك الخط... يجب أن يبقى حياً بالأصابع، لا بالخوارزميات».
28 مليوناً
ومع توقعات أن يتجاوز عدد زوار إكسبو أوساكا 28 مليون شخص، تبدو الإمارات أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتقديم ثقافتها على صفيح ساخن من الإبداع، من خلال جناح لا يكتفي بالعرض، بل يشارك الزائر في الحكاية، ويجعله جزءاً منها.
وفي ختام حديثه، عبّر مندي عن فخره بمشاركته، مؤكداً أن هذا الحدث هو تتويج لعقود من الإبداع الذي يربط بين «جذور التراث وظلال المستقبل».