نهيان بن مبارك: التسامح الطبي يعزز كفاءة نظم الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الدور المهم للتسامح الطبي في تعزيز الكفاءة والفعالية في نظم الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه، أمس، أعمال الدورة الثانية من منتدى «حوار النخبة» الذي نظمته مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية تحت عنوان «ثقافة التسامح»، بمشاركة نخبة من الأطباء وطلبة كليات الطب وأعضاء هيئات التدريس من الدولة وخارجها.
وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أهمية منتدى «حوار النخبة»، وما يسعى إليه من تعميق مبادئ الحوار والمناقشة، والاستفادة من خبرات النخبة المرموقة في المجالات كافة، بما يسهم في التوعية الجادة الرشيدة بآمالنا في الحاضر وطموحتنا في المستقبل، مؤكداً أن موضوع المنتدى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الخدمات الطبية والصحية ونوعية الخدمات المقدمة إلى المرضى.
وقال معاليه: «نتطلع دائماً إلى أن يكون الأطباء والعاملون في قطاع الرعاية الطبية والصحية، في سلوكهم وعلاقتهم بمرضاهم، تجسيداً حياً لكافة مبادئ التسامح والمعاملة الطيبة، ينفتحون بإيجابية على احتياجات كل مريض، يتعاملون معه باعتباره إنساناً جديراً بالاحترام، يقدمون له النصح والإرشاد والعلاج، دونما أي تحيز أو إقصاء أو تفرقة حسب الجنس أو العرق أو الدين أو الثقافة».
حضر المنتدى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، ومعالي أحمد حميد الطاير، والمهندس يحيى سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة للقلب والأمراض والباطنة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
وناقش المنتدى الذي استضاف في دورته الأولى نخبة من الخبراء العالميين في القطاع الطبي، العديد من المواضيع المهمة ضمن 3 محاور رئيسية، هي «التسامح كقيمة إنسانية لمختصي الرعاية الصحية»، و«تضمين التسامح في برامجنا التعليمية»، و«التسامح في المهن الطبية».
كما تم استعراض مراحل تطور المنتدى ونجاحه في ترسيخ مكانته على أجندة الأحداث العالمية في استعراض أفضل الممارسات وتأهيل جيل جديدٍ من الأطباء والارتقاء بقدراتهم وتعزيز مواكبتهم للمتغيرات في مجال الرعاية الصحية من أجل المساهمة في تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.
من ناحيته، قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: إن دولة الإمارات تعد نموذجاً متفرداً في التعايش والتسامح بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة على كافة المستويات، وأن ثقافة التسامح التي تشتهر بها الدولة ليست وليدة اليوم، بل كانت امتداداً لثقافة سائدة في المجتمع الإماراتي الأصيل منذ القدم، والتي يستمدها من قيم ديننا الحنيف، ومن العادات والتقاليد العربية الحميدة، ومن حكمة وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وعبر ضيف شرف المنتدى الدكتور حسام موافي عن سعادته بوجوده على أرض دولة الإمارات التي جعلت من قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر أسلوب حياة، وهذا نهج أصيل في الدين الإسلامي الذي أقر بأن الاختلاف سنة من سنن الله في كونه، موجهاً الشكر إلى مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية والقائمين عليها على استضافته في هذا المنتدى.
ودعا موافي العاملين في قطاع الرعاية الصحية إلى ضرورة التعامل مع جميع المرضى باحترامٍ وتقدير وإنسانية راقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التسامح الرعاية الصحية الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
أحمد بن سعيد: «دبي الصحية» حققت 90% في سعادة المتعاملين
دبي: «الخليج»
عقد مجلس إدارة «دبي الصحية» اجتماعاً برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»، وحضور سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة، حيث استعرض الاجتماع أبرز إنجازات «دبي الصحية» خلال السنوات الثلاث الماضية، وأثرها على تحسين تجربة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الصحية في دبي.
زار سموّ الشيخ أحمد بن سعيد «مركز العمليات الصحية»، يرافقه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وأعضاء مجلس الإدارة، والتقى سموه خلال الزيارة بفريق العمل، واطّلع على تفاصيل برنامج «إعادة تصميم رحلة المريض» الذي أطلقته «دبي الصحية» ضمن منظومتها التطويرية.
وقد عُقد الاجتماع في المقر الرئيسي لـ«دبي الصحية»، بحضور أعضاء مجلس الإدارة: الدكتورة رجاء عيسى القرق، وعبد الله عبد الرحمن الشيباني، والبروفيسور إيان أندرو جريـر، ووليد سعيد العوضي، والسيد محمد حسن الشحي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، والدكتور علوي الشيخ علي ممثلاً عن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تُجسّد إنجازات» دبي الصحية «خلال السنوات الثلاث الماضية التزامنا الراسخ ببناء نظام صحي يتخذ من المريض ركيزة لكل خطط التحسين والتطوير، ويضع جودة الحياة الصحية في مقدّمة الأولويات، وذلك تماشياً مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تهدف إلى بناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة».
وأعرب سموّه عن شكره وتقديره لفرق العمل في «دبي الصحية»، مثمناً جهودهم المخلصة التي أسهمت في تحقيق أكثر من 90% في مؤشر سعادة المتعاملين لحكومة دبي لعام 2024، ما يعكس الالتزام بتعزيز كفاءة المنظومة الصحية وتكامل خدماتها.
من جانبه، أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أن ما حققته «دبي الصحية» من نجاحات للارتقاء برحلة المرضى تمثل تحولاً نوعياً في منهجية تقديم الرعاية الصحية بالإمارة، فيما تعكس هذه الجهود رؤية طموحة لتقديم تجربة صحية سلسة وعالية الكفاءة لكافة أفراد المجتمع.
وأضاف سموّه: «نؤمن بأن التطوير المستمر لخدماتنا الصحية يشمل دعم البحث العلمي كركيزة محورية لتحقيق التميز في جودة الرعاية، ونعمل على تقديم رحلة علاجية أكثر تفاعلاً مع تطلعات الفرد واحتياجاته المستقبلية، بما يرسّخ مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتميز في القطاع الصحي».
من جانبه، قال الدكتور عامر شريف: «نحن ملتزمون بمواصلة بناء نموذج صحي أكاديمي متكامل».
وخلال زيارة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد لـ«مركز العمليات الصحية»، قدم خليفة باقر، المدير التنفيذي للعمليات في «دبي الصحية»، عرضاً تفصيلياً عن أبرز مهام وإنجازات المركز خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وسجلت «دبي الصحية» قفزات نوعية في خدمات الرعاية الصحية المجتمعية، مع تحقيق نمو لافت في مؤشرات الأداء بين عامي 2022 و2024. حيث ارتفع عدد طلبات توصيل الأدوية إلى المنازل إلى نحو 109 آلاف طلب في عام 2024، مقارنة بـ 37 ألفاً و724 في عام 2022، مسجلاً نمواً بنسبة 189%.
وفي إطار جهود تعزيز جودة الخدمات وتسهيل حصول المتعاملين على الرعاية الطبية، أطلقت «دبي الصحية» خدمة «نقل المرضى»، التي توفر من خلالها وسيلة نقل مخصصة لنقل المرضى من منازلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لمواعيدهم الطبية وتلقي العلاج، وإعادتهم بعد انتهاء الخدمة العلاجية، وتهدف من خلالها إلى توفير تجربة صحية أكثر راحة وإنسانية للمرضى، ترسخ مفاهيم الضيافة في القطاع الصحي.
وشهدت الخدمة التي تم إطلاقها قبل عامين فقط إقبالاً واسعاً من قبل المتعاملين، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 5 آلاف و365 مريضاً سنة 2024، مقارنة بـ 862 مريضاً في العام 2023.
وفيما يتعلق بخدمة الزيارات المنزلية، نفّذت الفرق الطبية 90 ألف و816 زيارة خلال ثلاث سنوات، مسجلة بذلك معدل نمو بنسبة 68%، حيث ارتفعت من 23 ألفاً و277 زيارة في العام 2022، لتصل إلى 39 ألفاً و114 زيارة في العام 2024، بما يعكس التزام المنظومة الصحية بضمان توفير رعاية صحية مستمرة وميسرة للمرضى في منازلهم.
وعلى صعيد الخدمات الرقمية نجحت «دبي الصحية» فـــي تقديم خدمة التطبيب عن بُعد لـ 256 ألفاً و350 مـــريضاً خلال ثلاث سنوات، مسجلة نمواً بنسبة 17.7%، حيث بلغ عدد الخدمات المقدمة في عام 2024، 92 ألفاً و930 خدمة، مقارنة بـ 78 ألفاً و969 خدمة في العام 2022، وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع استراتيجية دبي الرقمية.
وكشفت الإحصاءات أن مركز الاتصال في «دبي الصحية» تعامل مع نحو خمسة ملايين مكالمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تم الرد عليها بكفاءة واحترافية عالية، ما يعكس جاهزية المركز وقدرته على تلبية احتياجات المتعاملين بسرعة وفاعلية.
أطلقت «دبي الصحية»، «برنامج إعادة تصميم رحلة المريض»، الذي يهدف إلى تتبع مسار المريض منذ لحظة دخوله إلى المنظومة الصحية وحتى انتهاء رحلته العلاجية، باعتباره محور جميع مراحل الرعاية. ويُعنى البرنامج بتصميم مسارات علاجية متكاملة تضمن تجربة صحية سلسة، من خلال توحيد الجهود بين مختلف التخصصات المعنية، بما يسهم في تقديم رعاية أكثر كفاءة وترابطاً. كما يعزز البرنامج جاهزية المنظومة الصحية للمستقبل من خلال توظيف البيانات وتحليلها لدعم القرارات وتحسين الخدمات. وقد جاء هذا البرنامج استجابة لتطلعات أفراد المجتمع وملاحظاتهم حول تجاربهم الصحية، وتأكيداً على التزام «دبي الصحية» بتعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير الخدمات.
وقد تم تحديد 45 رحلة علاجية رئيسية ضمن المنظومة الصحية، تمثل نحو 68% من إجمالي حجم المرضى، تشمل رحلات الطوارئ، والرعاية التخصصية، والفحوص الوقائية.