منذ فترة غير بعيدة وقبل أسابيع سمعت تصريحاً غريباً أو مريباً لرئيس حكومة الإجرام الصهيونية وفيه يقول «نتنياهو» إنه يستعد لمواجهة أسطول بحري عالمي..
وقد حاولت تتبع خلفية أو أبعاداً لهذا التصريح أو حتى إعادة له أو تكراراً كما يحدث عادة، ولكني لم أصل إلى شيء واضح أو واقعي وما طرح لم يتكرر وكأنه لم يكن.
هذا جاء قبل وفاة الرئيس الإيراني، وأكثر ما أقدره هو أن «نتنياهو» حاول وللمز من مشهد حرب عالمية هي بين التوقعات وحدوثها بأي سقف غير مستبعد..
طبيعة النرجسية في شخصية «نتنياهو» تدفعه لشخصنة القضايا والأحداث ربطاً بشخصه وأهدافه وصراعاته الشخصية، وهذا واضح في تعامله مع حرب الإبادة الجماعية وبالتالي ففي تصريحه نرجسية وشخصنة واضحة..
من المسلمات التي يؤكدها حتى «الأمريكان» أن نتنياهو كان يدفع باتجاه حرب إقليمية ولأهداف شخصية، ولذلك حرصت على أهمية تأكيد أن تصريحه كان قبل حادثة الطائرة الإيرانية التي استشهد فيها قيادات إيرانية على رأسها الرئيس «رئيسي.
أمريكا قدمت لـ «نتنياهو» عرضاً علنياً ومعلناً بأن تحدد له أماكن وجود قادة «حماس» ليقتلهم مقابل عدم اجتياح رفح، فهل يمكن أن يكون حادث الطائرة الإيرانية صفقة من هذا القبيل؟.
وحتى لو لم تتوصل نتائج التحقيقات إلى دليل على مثل هذا الفرضية إلا أن التأويلات والتحليلات ستظل تطرح.
إذا «نتنياهو» كان مع حرب إقليمية ليبقى في الحكم ولا ينهي حياته السياسية، فهل هو مع حرب عالمية من أجل ذلك؟ وإن استطاع لذلك، وبالتالي ما هوية الأسطول العالمي الذي تحدث عنه في ظل حقيقة أن روسيا والصين أبعد ما يكونان في سياستهما من الوصول لمجاراة الحالة والأساطيل الأمريكية بالمنطقة؟، والواضح أن «نتنياهو» لا يتحدث عن إيران بمفردتي «أسطول عالمي»..
من فرضية أن طريقة وفاة الرئيس الإيراني هي بمثابة بديل قدمته أمريكا لـ»النتن» فذلك يؤكد أن أمريكا لا تريد ولا تقبل السير إلى حرب عالمية، فهل كان هذا «النتن» يناور بما طرح أو يرسل رسائل ولمن أراد إرسالها؟..
كل المفكرين والمحللين المتعمقين لا يستبعدون حرباً عالمية والبديل المطروح هو اصطدام مباشر بسقف يدفع الكبار عالمياً لطاولة مفاوضات يتم من خلالها التوافق على ترتيب أوضاع العالم..
لو أن «نتنياهو» طرح في تصريحه هذا الذي يطرح فلا جديد فيه وبالتالي لا قيمة له ولا أهمية..
وبعد تدبير وتفكير وصل إلى مفردتي «أسطول بحري عالمي» يستعد لمواجهته وهو بمثابة رسالة مفتوحة لكل من يعتقد أنها موجهة له أو أنه معني بها..
لعل «نتنياهو» يتمنى في تفكيره أو حتى خيالاته عولمة مأزقه الشخصي وربطه بالصراع العالمي وحتى بحرب عالمية محتملة وغير مستبعدة، فاختزل أمنياته وخيالاته في مفردات «أسطول بحري عالمي»..
عدم الاهتمام بهكذا «تصريح» ومن ثم عدم تفكيكه أو حتى تكراره من «نتنياهو» يؤكد أنه جاء من الوضع المأزقي لـ «النتن»، ولا فرق أن يكون من أمنيات أو خرافات وترهات، وما يتصل بحرب عالمية فليس «بايدن» هو صاحب القرار حتى وذلك ما يطرح، أما «النتن» فلا دور له أو تأثير ولعل ما أراده هو أن له دوراً أو تأثيراً!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«هوس».. مسلسل رعب كويتي بمعايير عالمية
عقب النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «وحوش» الذي عرض رمضان الماضي، تعود منصة «شاشا» لتقديم عمل جديد ينتمي إلى نوعية أعمال الرعب والغموض كأول مسلسل من هذه النوعية يقدم بمعايير «عالمية» في الكويت على مستوى التقنيات الحديثة المستخدمة في التصوير لكي تناسب أجواء الحلقات التي يغلب عليها أجواء الإثارة والتشويق والغموض إلى جانب الرعب، وتم في هذا الجانب الاستعانة بفريق عمل أجنبي لتنفيذها.
العمل يحمل عنوان «هوس» ويتكون من أربع حلقات ويتم تصويره حاليا في جزيرة فيلكا تحت قيادة المخرج اللبناني سعيد الماروق عقب نجاحه الكبير في حكايتي «وحش أمينة» و«وحش البنوك». وتدور أحداث «هوس»، المتوقع عرضه قريبا عبر منصتي «شاشا» و«نتفليكس» وحسبما علمنا ستتم ترجمته ودبلجته إلى أكثر من لغة بهدف وصوله إى الجمهور في جميع أنحاء العالم، حول فكرة أن يقع الإنسان أسير تصورات وهمية يفرضها عليه عقله الباطن من خلال جد يعاني من مرض الوهم وهو مرض نفسي يجعله سيئ الظن بالآخرين ويتوهم أشياء غريبة بأن الناس تريد قتله أو يراقبوه في كل مكان يذهب إليه وهكذا، وينقل الجد هذا الوهم إلى شقيقه الذي يتمكن الوهم منه بشكل كبير، ويحاول ابنه بمساعدة عمه علاجه من تلك الحالة المرضية، كما تشهد أحداث المسلسل علاقات رومانسية وإنسانية جميلة.
جدير بالذكر أن مسلسل «هوس» يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من نجوم الخليج والكويت، منهم: هيا عبدالسلام، يعقوب الفرحان، ليلى عبدالله، إبراهيم الحربي، حسين المنصور، هدى الخطيب، حسين الحداد، رهف العنزي، وعبدالله البلوشي، وآخرون.
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتساب