الحرب المقدسة.. خبير: بيان الحرس الثوري عقائدي والتصعيد لن يطال إسرائيل فقط
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن بيان الحرس الثوري الإيراني بعد تنفيذ الضربة العسكرية الأخيرة جاء بصيغة عقائدية قوية، ووصف العملية بأنها جزء من "الحرب المقدسة"، مشيرًا إلى أن من نفّذ الضربة هو مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري.
وأوضح "لاشين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن البيان امتلأ بالإشارات الدينية، مثل الاستشهاد بالإمام الحسين، وربط العملية بسياق كربلاء، ما يعكس توظيفًا مباشرًا للفكر العقائدي والشعبوي في توجيه الرأي العام الإيراني، في محاولة لتجييش الداخل تحت راية الانتقام والقداسة، في مواجهة ما وصفوه بـ"النظام الأمريكي الإجرامي والصهيونية العالمية".
وأشار لاشين، إلى أن هذا النوع من الخطاب يُستخدم الآن كأداة مركزية في السياسة العسكرية الإيرانية، مع تحذيرات مسبقة أطلقها الحرس الثوري بشأن إمكانية توجيه ضربات جديدة للقواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما من شأنه التأثير على أمن الخليج وحركة النفط، وزيادة التوتر في المنطقة، مؤكدًا أن التصعيد الإيراني لن يتوقف عند إسرائيل فقط، بل قد يمتد لجهات أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الثوري الإيراني الضربة العسكرية الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد: إسرائيل لن تنعم بالهدوء وردنا لن يتوقف
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، إسرائيل بمواصلة العمليات العسكرية، مؤكدًا أن "العدو لن ينعم بالهدوء" في ظل استمرار ما وصفه بـ "العدوان السافر" على بلاده.
وقال باكبور في تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، اليوم الأحد، إن قوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري ستواصل عملياتها ولن تتوقف، مشددًا على أن التصعيد الإسرائيلي سيقابل برد أقوى وأكثر شمولًا خلال الفترة المقبلة.
وأشار قائد الحرس الثوري إلى تنامي حالة التضامن الداخلي بين صفوف الشعب الإيراني، مؤكدًا أن "التلاحم الشعبي سيزداد بمرور الوقت"، في إشارة إلى ما وصفه ببدء تنظيم صفوف "القوات الشعبية المتطوعة" للانخراط في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وهو ما يفتح الباب أمام تصعيد جديد يدمج بين الجبهة الرسمية والشعبية في إيران.
هجمات إسرائيلية على أراضٍ إيرانية وردود انتقامية بالصواريخ والطائرات المسيرة
وكانت إسرائيل قد شنت هجمات جوية داخل الأراضي الإيرانية فجر يوم 13 يونيو الجاري، مستهدفة مواقع متعددة من بينها مبانٍ سكنية، ضمن عملية عسكرية مفاجئة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والخسائر في البنية التحتية.
وردّت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة، استهدفت بها عمق الأراضي الإسرائيلية، وخاصة مدينتي تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن أضرار مادية وبشرية وصفت بـ "الخطيرة"، حسب وسائل إعلام دولية.
واشنطن تعلن ضرب منشآت نووية إيرانية وتزيد التوتر الإقليمي
وفي تطور خطير زاد من تعقيد المشهد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم، أن الولايات المتحدة شنت هجومًا عسكريًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي: فوردو ونطنز وأصفهان، في خطوة اعتبرتها طهران "عدوانًا مباشرًا" و"دليلًا دامغًا" على انخراط واشنطن في الحرب إلى جانب إسرائيل.