تويوتا تستدعي أكثر من 100 ألف سيارة بسبب عطل محتمل في المحرك
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) يوم الثلاثاء إن شركة تويوتا ستستدعي أكثر من 100 ألف سيارة دفع رباعي وشاحنة صغيرة في الولايات المتحدة بسبب وجود حطام في المحرك مما قد يؤدي إلى توقفها.
ويشمل الاستدعاء بعض شاحنات بيك آب تويوتا تندرا وسيارات الدفع الرباعي لكزس LX600 المجهزة بمحرك V35A سداسي الأسطوانات من إنتاج شركة صناعة السيارات اليابانية.
وقالت NHTSA إن الحطام الناتج عن عملية التصنيع قد يلوث المحرك ويتسبب في فشل المحامل الرئيسية، مما قد يؤدي إلى توقف المحرك وفقدان قوة المحرك.
المحامل، هي ما تعرف بشكل دارج باسم "رولمان البلي"، والمسؤولة عن تسهيل الحركة بين جزأين أو أكثر داخل المحرك.
يأتي ذلك، بعد أحدث فضيحة لشركات السيارات اليابانية، والتي كان من بينها تويوتا، ما اضطر الشركة إلى وقف عمليات التصنيع لبعض الطرازات، ودفعها لتنظيم مؤتمر اعتذار.
اتسعت فضيحة اختبارات السلامة في شركات صناعة السيارات اليابانية، حيث أوقفت كل من تويوتا موتور ومازدا شحنات بعض المركبات بعد أن وجدت وزارة النقل اليابانية مخالفات في طلبات التصديق على نماذج معينة.
وقالت الوزارة إنه تم العثور على المخالفات أيضاً في الطلبات المقدمة من هوندا وسوزوكي وياماها موتور. وتبين أن شركات صناعة السيارات قد قدمت بيانات اختبار سلامة غير صحيحة أو تم التلاعب بها عندما تقدمت بطلب للحصول على شهادة المركبات.
وأمرت الوزارة شركة تويوتا، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث عدد المركبات المباعة، ومازدا وياماها، بتعليق شحنات بعض المركبات.
وجاء الكشف الأخير بعد أن طلبت الوزارة من شركات صناعة السيارات في يناير التحقيق في طلبات الاعتماد في أعقاب فضيحة اختبار السلامة في وحدة السيارات المدمجة دايهاتسو التابعة لشركة تويوتا والتي ظهرت العام الماضي.
ومن المرجح أيضاً أن تزيد تطورات يوم الاثنين من التركيز على الاجتماع العام السنوي لشركة تويوتا في وقت لاحق من هذا الشهر. وأوصت شركتا استشارات مؤثرتين، "إنستيتيوشنال شيرهولدر سيرفيسيز"، و"غلاس لويس"، المساهمين بالتصويت ضد إعادة انتخاب أكيو تويودا كرئيس في الاجتماع.
شركة تويوتا
وفي تقرير للمساهمين، أشارت "إنستيتيوشنال شير هولدر" إلى "موجة من المخالفات في الشهادات" في مجموعة تويوتا.
وقال تويودا، حفيد مؤسس شركة صناعة السيارات، للصحافيين يوم الاثنين: "باعتباري الشخص المسؤول عن مجموعة تويوتا، أود أن أعتذر بشدة لعملائنا، ولعشاق السيارات، وجميع أصحاب المصلحة عن ذلك".
وقال إن السيارات لم تمر بعملية إصدار الشهادات الصحيحة قبل بيعها. وقالت تويوتا إنها أوقفت مؤقتا شحنات ومبيعات 3 طرازات من السيارات المصنوعة في اليابان.
أثبتت الفضائح التي شهدتها شركات صناعة السيارات أنها نقطة حساسة بالنسبة للحكومة اليابانية، التي نالت الثناء من المستثمرين والمديرين التنفيذيين لإصلاحاتها في الشركات. ووصف المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي سوء السلوك بأنه "مؤسف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تويوتا شركة شركة تويوتا دفع رباعي سيارة سيارة دفع رباعي شاحنة صغيرة الولايات المتحدة المحرك حطام شرکات صناعة السیارات شرکة تویوتا
إقرأ أيضاً:
أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يُعاقبون جماعيا في غزة
الأسرة /خاص
مئات الآلاف من نساء وأطفال قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل آلة القتل الصهيونية أمام أعين وإسماع العالم بينما يتبنى النظام الأمريكي الجريمة ويتباهى بذلك.
التحذيرات التي تطلقها الوكالات والمنظمات الدولية عن الأوضاع المأساوية والكارثية التي يعيشها سكان غزة -وخصوصا الأطفال والنساء- لا تلقى آذانا صاغية وتقابل بالصمت المريب ما يشجع الجيش الصهيوني على مواصلة جرائمه والتمادي فيها دون خوف من عقاب أو مسائلة.
وتؤكد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة.. ومن ينجو من صواريخ وقنابل نتنياهو وترامب يقضي جوعا أو بالأمراض المستشرية في القطاع المدمر ويقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في غزة بأكثر من 602 ألف طفل، في ظل استمرار غياب التطعيمات الأساسية وفق مؤسسات حقوقية دولية.
وتوضح مصادر طبية في قطاع غزة، إن 602 ألف طفل فلسطيني باتوا أمام خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، بسبب منع الاحتلال تطعيمات شلل الأطفال المتوقفة منذ أسابيع.
وتضيف المصادر، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
ونوهت بأن أطفال غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
وتعد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال جزءا أساسيا من برامج الصحة العامة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، يتم تنفيذ حملات التطعيم على مراحل لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.
ومنذ عام 2022م، تم إطلاق ثلاث مراحل من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال في غزة، استهدفت الأطفال من عمر السنة الأولى حتى 5 سنوات، وحققت تغطية واسعة نسبيا رغم التحديات اللوجستية.
وكانت المرحلة الرابعة مقررة لتعزيز المناعة المجتمعية والوقاية من تفشي الفيروس، غير أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات منذ أكثر من 40 يوما، أعاق انطلاق هذه المرحلة، ما يهدد حياة أكثر من 600 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم.
تحذيرات مستمرة وجرائم متواصلة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، ما فتئت تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مؤكدة أن أكثر من 90 % من سكان غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الانهيار الحاد في الأوضاع الصحية والاقتصادية.
ويوضح مسئولو الوكالة الدولية أن هذا الوضع أدى إلى انعدام المناعة الفردية لدى السكان، مما ساهم في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والالتهابات الصدرية والمعوية، التي أصابت مئات الآلاف من سكان غزة، حيث أن المواطنين فقدوا القدرة على مقاومة أي من الأمراض.
وتؤكد «الانروا» أن القطاع يشهد «مجاعة حقيقية» تضرب شماله وجنوبه، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الحالية، في القطاع الذي لم يشهد مثل هذا التدهور من قبل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
في سياق متصل تؤكد الأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الماء والغذاء والخدمات الصحية.
تدمير مقدرات العمل الإنساني
لم تتوقف جرائم الاحتلال عند تصفية المسعفين واستهداف المستشفيات بل يعمل بشكل ممنهج على تدمير وسائل ومقدرات العمل الإنساني في القطاع وكذلك قصف آليات ومعدات الدفاع المدني الخاصة برفع ما أمكن من الإنقاض وإخراج جثامين الضحايا من تحتها. ويحذّر المكتب الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار «الإسرائيلي» ومنع دخول المساعدات. من جهته أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى أن مليوني شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب في غزة وهي جريمة حرب بحد ذاتها.