قال مجلس الذهب العالمي، إن صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من المعدن الأصفر بلغ 33 طناً في أبريل، وسط عمليات شراء واسعة النطاق من العديد من بنوك الأسواق الناشئة.

 

الذهب العالمي

 

وزادت ثمانية بنوك مركزية احتياطياتها من الذهب في أبريل، وكان البنك المركزي التركي أكبر مشترٍ للمعدن الأصفر، حيث زاد احتياطياته من الذهب بمقدار 8 أطنان إلى 578 طنًا.

 

وتباطأت مشتريات بنك الشعب الصيني من الذهب، حيث أفاد البنك أن احتياطياته ارتفعت بما يقل قليلاً عن طنين في أبريل إلى 2264 طنًا، وهي أدنى زيادة شهرية منذ نوفمبر 2022 وأقل بكثير من المتوسط ​​الشهري البالغ 18 طنًا.

 

 

 

الذهب يحافظ على بريقه بانتظار بيانات جديدة تحدد مسار الفائدة

 

الذهب 

 

صعدت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط ترقب المتعاملين لمزيد من البيانات الاقتصادية لتقييم خطوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) التالية بشأن السياسة النقدية.

 

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 2335.62 دولار للأونصة، بعد أن تراجعت الأسعار واحدا بالمئة في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2355.50 دولار.

 

وارتفع الدولار بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا في الجلسة الماضية، في حين ظلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع تقريبا مما يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمتعاملين. ومن المقرر نشر بيانات مؤشر الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات في الولايات المتحدة عند الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.

 

 وتنتظر الأسواق أيضا تقرير وظائف من المقرر أن يصدر في الساعة 1215 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وبيانات الوظائف غير الزراعية الجمعة لمزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي.

 

وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عوائد.

 

وقال مجلس الذهب العالمي إن صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب ارتفع في أبريل، في إشارة على استمرار الشهية القوية رغم ارتفاع أسعار المعدن.

 

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 29.69 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.3 % إلى 990.24 دولار للأونصة، وربح البلاديوم واحدا بالمئة إلى 924.12 دولار للأونصة.

 

وارتفع الدولار بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا في الجلسة الماضية، في حين ظلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع تقريبا مما يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمتعاملين.

 

 ومن المقرر نشر بيانات مؤشر الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات في الولايات المتحدة عند الساعة 1400 بتوقيت غرينتش. وتنتظر الأسواق أيضا تقرير وظائف من المقرر أن يصدر في الساعة 1215 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وبيانات الوظائف غير الزراعية الجمعة لمزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد الأمريكي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذهب الذهب العالمي مجلس الذهب العالمي مشتريات البنوك المركزية البنوك المركزية العالمية المعدن المعدن الأصفر بنوك الأسواق الناشئة

إقرأ أيضاً:

هل يواصل الذهب فعاليته للتحوّط ضد التضخم؟

في ظل تزايد المخاوف من العجز المالي الأميركي وتحذيرات وكالة "موديز" بشأن الجدارة الائتمانية لوزارة الخزانة، يبرز سؤال مركزي لدى المستثمرين: هل لا تزال السلع، وفي مقدمتها الذهب، تشكل وسيلة فعّالة للتحوّط ضد التضخم؟

تقرير مفصّل أعدّه الخبير المالي ويليام بالدوين لمجلة فوربس، يستعرض فيه مختلف الخيارات المطروحة أمام المستثمرين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم في مواجهة التقلّبات الاقتصادية وتراجع قيمة الدولار. يركّز التقرير على أداء صناديق السلع، وخاصة تلك التي تعتمد على الذهب والمعادن الثمينة أو العقود المستقبلية للنفط والمواد الخام، ويعرض تقييما دقيقا للعوائد والمخاطر والرسوم والضرائب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعرف إلى أكبر 10 دول امتلاكا للأغنام بالعالم بينها بلد عربيlist 2 of 2تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of list الذهب يتفوق

وبيّن التقرير أن الاستثمار في الذهب حقق أداءً قويًا على مدى السنوات الثلاث الماضية، بزيادة تجاوزت 79%، مما يجعله الأداة الأنجح ضمن فئة الأصول الصلبة. في المقابل، فإن صناديق السلع المتنوعة، التي تشمل سلعًا مثل النفط والغاز والقمح والنحاس، فشلت في مواكبة التضخم، رغم توقعات سابقة بأن تكون وسيلة تحوّط فعالة.

وقد يكون أحد أسباب هذا التباين أن الذهب، بطبيعته، يُستخدم كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين، في حين أن أداء باقي السلع يخضع لمتغيرات الإنتاج، العرض والطلب، والظروف الجيوسياسية.

إعلان

 

انقسام بين الخبراء حول جدوى السلع

وتفاوتت آراء الخبراء بشأن الاستثمار في السلع على المدى الطويل. ألان روث، مستشار مالي بارز، يرفض تمامًا فكرة الاستثمار في العقود المستقبلية للسلع، معتبرًا إياها لعبة محصلة صفرية، إذ يقول "لم يحقق السوق المستقبلي للسلع أي مكاسب صافية تاريخيًا، قبل احتساب التكاليف".

بالمقابل، ترى شركات مالية كبرى مثل شركة "إيه كيو آر" أن السلع تظل فئة أصول جذابة ضمن المحافظ الاستثمارية المختلطة، خاصة في أوقات التضخم وعدم اليقين، شريطة أن تُدار بشكل منضبط وبتكاليف منخفضة.

ما الذي يجعل الذهب مختلفًا؟

ويعزو التقرير تفوق الذهب إلى عامل الاكتناز، حيث يُنظر إليه تاريخيًا كمخزن موثوق للثروة. فرغم استخدامه المحدود في الصناعة والمجوهرات، فإن الجزء الأكبر من الطلب عليه يأتي من مستثمرين يسعون إلى حفظ قيمة أموالهم. وقد أظهرت الإحصاءات أن الذهب حقق على مدار القرن الماضي عائدًا سنويًا بلغ 2.2% فوق معدل التضخم.

في المقابل، يعتمد سعر النفط على مزيج من التخزين والمخاطر الإنتاجية. فمثلًا، لو افترضنا أن برميل النفط سيُباع بعد 6 أشهر بسعر أعلى، فقد يتجه المستثمر إلى شرائه الآن على أمل الربح، بينما يبيعه المنتج بسعر أقل لضمان تغطية تكاليفه التشغيلية، مثل منصات الحفر التي قد تصل تكلفتها إلى مليار دولار.

مشاكل ضريبية وعمولات عالية

ويحذر التقرير من أن معظم صناديق السلع، خصوصًا تلك التي تُدار عبر مؤسسات استثمارية خارجية وتُعرف بـ"الصناديق المعفاة من نموذج كاي وان"، تحمل مخاطر ضريبية مرتفعة إذا لم توضع داخل حسابات تقاعدية معفاة.

فمثلًا، لو استثمر أحدهم 100 ألف دولار في صندوق إستراتيجية السلع التابع لشركة فانغارد قبل 3 سنوات، وأعاد استثمار التوزيعات، لكان رصيده اليوم يبلغ 91 ألفًا و640 دولارًا فقط، لكنه سيضطر إلى الإبلاغ عن 14730 دولارًا كدخل خاضع للضريبة، رغم أن أرباحه الفعلية سالبة.

إعلان

وتحدث التقرير أيضًا عن الرسوم الإدارية المرتفعة، التي قد تصل إلى 0.87% سنويًا في بعض الصناديق، مثل صندوق تتبّع مؤشر السلع التابع لشركة إنفيسكو، وهي رسوم لا يُمكن خصمها ضريبيًا.

الرسوم الإدارية المرتفعة تُضعف العوائد الفعلية لصناديق الاستثمار في السلع (غيتي) هل الاستثمار في السلع خيار منطقي الآن؟

يقر بالدوين بأن السلع قد تكون جزءًا مهمًا من محفظة المستثمر المتنوع، ولكن عليها أن تُستخدم بحذر وضمن إستراتيجية شاملة. ويشير إلى أن العديد من الصناديق لا تتفوق على مؤشرات السلع العامة بعد احتساب الرسوم، وأن العائد الحقيقي على المدى الطويل لن يتجاوز غالبًا عوائد الأسهم.

ومع ذلك، لا تزال هناك لحظات تتألق فيها السلع، خصوصًا في الأزمات المالية، أو فترات ارتفاع التضخم المفاجئ، أو عند ضعف أداء أسواق السندات.

الذهب باقٍ والسلع مشروطة

ختم التقرير بتوصيات ثلاث أساسية:

الذهب يمكن أن يظل ملاذًا آمنًا ووسيلة تحفّظ للثروة، خاصة على المدى الطويل. الاستثمار في صناديق السلع يجب أن يكون داخل حسابات تقاعدية، مع الانتباه إلى الرسوم الخفية والضرائب. السلع أداة تحوّط غير مضمونة، لكنها تكتسب قيمة حقيقية في أوقات الاضطرابات المالية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: غرفة مركزية لمتابعة جميع المستشفيات على مدار الساعة
  • ما هو مستوى الدعم الشعبي لإسرائيل في دول أوروبا الغربية؟
  • الصين تعزز أدواتها المالية.. ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي وسط دعم قوي لـ«اليوان»
  • سعر الذهب الآن.. المعدن الأصفر يستقر ثاني أيام عيد الأضحى 2025
  • الأسهم الأميركية تحقق مكاسب أسبوعية .. وستاندرد آند بورز 500 يلامس مستوى 6000
  • الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية والفضة تلامس أعلى مستوى في 13 عاما
  • سعر الذهب الآن.. تحديث لحظي لأسعار المعدن النفيس في مصر
  • هل يواصل الذهب فعاليته للتحوّط ضد التضخم؟
  • النفط يتجه لمكاسب أسبوعية..والدولار الأمريكي يتراجع أمام العملات العالمية
  • «أطفال الشارقة» تعزز الوعي البرلماني ومهارات التواصل للصغار