نصيحة مهمة للحجاج قبل السفر إلى الأراضي المقدسة.. وصيتان للأهل وكشف حساب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حثت دار الإفتاء، المقبلين على أداء فريضة الحج على التمسك بتقوى الله، والمحافظة على أداء الفريضة بكل إخلاص وإتقان، مطالبا بضرورة إخبار الأهل والأسرة بما لدى الشخص من أموال، وما عليه من ديون أو التزامات قبل السفر.
نصحية مهمة للحجاجوذكرت الإفتاء، عبر صفتحها على «فيسبوك»: «أخي الحاج، عليك أن تخبر أقرب الناس إليك بما لك أو عليك، وحُثَّ الأبناء والبنات والأهل على تقوى الله والتمسك بآداب الدين والمحافظة على أداء فرائضه».
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقًا، أهمية التوعية الدينية المستمرة من قبل المؤسسات الدينية الرسمية، إذ يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، وأن يغرسوا فيهم القيم الإسلامية الأصيلة، التي تدعو إلى الصدق والأمانة والتراحم.
وقال الأطرش، في تصريحات لـ«الوطن»، إنه يجب على الشخص إبلاغ أقرب الناس إليه بما له وما عليه من ديون والتزامات قبل السفر، لأن هذا أمر بالغ الأهمية، ليس فقط من الناحية الدينية، لكن أيضًا من الناحية الأخلاقية والإنسانية، مشددا على ضرورة الوضوح والشفافية في العلاقات بين المسلمين، خاصة في الأمور المالية والدينية.
وأضاف: «إبلاغ الأهل بالديون قبل السفر يساعد على تجنب النزاعات والمشكلات التي قد تنشأ لقدر الله في حالة وفاة الحاج أثناء الفريضة، ولذلك يجب على الحاج إخبار أقرب الناس إليهم بما لهم من أموال وما عليهم من التزامات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج فريضة الحج الديون النزاعات قبل السفر
إقرأ أيضاً:
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه مرفوض شرعًا، وهو من كبريات الأخطاء التي يقع فيها بعض أولياء الأمور، حتى وإن كانت النسبة قليلة في بعض القرى والنجوع.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن النبي ﷺ أعطى المرأة الحق الكامل في قبول الزواج أو رفضه، مستشهدًا بما قالته المرأة: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فخيّرها النبي بين المضي في الزواج أو فسخه.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مقولة "أنا أعرف منها وهي صغيرة" لا تصلح ذريعة لإجبار الفتاة، فالزواج لا يقوم على الوصاية، بل على التفاهم والقبول المشترك، مشددا على أن الإقناع بالحسنى هو السبيل، أما الجبر فهو باب لمشكلات اجتماعية ونفسية عميقة، وقد شهد بنفسه حالات كثيرة لفتيات عشن تعاسة طويلة بسبب هذا الإجبار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من مقاصد الشريعة مراعاة الأعراف، مستشهدًا بكلام الإمام الكَرافي الذي قال: "ولا تجمد على المسطور في الكتب"، أي لا تُلزم الناس بأقوال فقهية قيلت في سياقات زمنية مختلفة. فكل عصر له أعرافه، وواقعنا اليوم لا يقبل إجبار البنات على الزواج دون مشورتهن.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
وفي سياق متصل، أشار أمين الإفتاء إلى أن اختيار الشاب لشريكة حياته يجب أن يكون أيضًا محل حوار مع والديه، لا خصامًا ولا تجاهلًا لهم. وقال: "أحيانًا يبصر الله الولي بما يصلح الابن أو الابنة، والبركة تأتى حين يرضى الوالدان"، مضيفًا أن الارتباط في مجتمعاتنا ليس بين فردين فقط، بل هو تصاهر بين أسرتين، والمودة تبدأ حين يرضى الجميع.
وشدد أمين الإفتاء على أهمية التوازن بين حرية الاختيار ومكانة الأهل، مشيرًا إلى أن العقوق العاطفي قد يفتح باب الشقاء في الحياة الزوجية، و"ما خاب من استشار، ولا ندم من أدار حوارًا عاقلاً مع وليّه".