انتخابات البرلمان الأوروبي: بدء التصويت في هولندا واليميني المتطرف فيلدرز في مقدمة المصوتين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
هولندا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تبدأ التصويت يوم الخميس على مدى أربعة أيام، ولكن ستتبعها أيرلندا يوم الجمعة وبقية دول الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
فتحت مراكز الاقتراع في هولندا صباح الخميس أبوابها في أول يوم من أصل أربعة أيام يتوجه فيها الناخبون الهولنديون للتصويت في انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي.
وسيصوت الناخبون في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في الأيام القليلة المقبلة في انتخابات من المتوقع أن يحرز فيها اليمين المتطرف مكاسب كبيرة.
وسيتم الإعلان عن النتائج مساء الأحد (9 حزيران / يونيو) بعد أن تكتمل عملية التصويت في جميع الدول الأعضاء في التكتل.
ويأتي هذا الاقتراع بعد ستة أشهر من فوز حزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة خيرت فيلدرز بفوز ساحق في هولندا، ليصبح أكبر قوة سياسية في البرلمان الهولندي. وتظهر استطلاعات الرأي أن فيلدرز سيعتمد على هذه الشعبية، مما قد يكون مؤشرتا على توجه الناخبين في معظم دول التكتل.
تقدم اليمين المتطرف واليمين المحافظ في انتخابات الاتحاد الأوروبي هل سيساهم في تقاربهما؟منذ انتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة قبل خمس سنوات، أصبحت الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة تقود حكومات ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي. كما تشارك أحزاب يمينية وشعبوية في التحالفات الحاكمة في العديد من الدول الأوروبية لأخرى، فيما يبدو أن اليمين يحظى بدعم شعبي متزايد في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وسيختار ما يقرب من 360 مليون ناخب 720 عضوًا في البرلمان الأوروبي. وسيكون للنتائج تأثير على قضايا عدة من بينها سياسات المناخ والدفاع والهجرة وصولًا إلى العلاقات مع الصين والولايات المتحدة.
وفي هولندا، يمكن لحزب فيلدرز أن يبني على نجاحه المحلي والدفعة التي حصل عليها في الانتخابات العامة الماضية في البلاد، وربما يتجاوز حزب العمال واليسار الأخضر مجتمعيْن.
ويحظى فيلدرز وأحد شركائه المحتملين في الائتلاف، حركة المواطنين المزارعين، بشعبية بين المزارعين، الذين نظموا احتجاجات منتظمة للدعوة إلى تخفيف تشريعات الاتحاد الأوروبي.
كما يتبنى فيلدرز وحزبه سياسة يمينية متطرفة معادية للإسلام والهجرة وبالأخص للمهاجرين الوافدين من بلدان مسلمة.
وقال فيلدرز في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته في مركز انتخابي في لاهاي: "إذا كنت ترغب في تغيير سياسة اللجوء، فأنت أيضًا لديك تأثير الاتحاد الأوروبي بكل المبادئ التوجيهية التي نلتزم بها. وإذا أردتم تغيير ذلك فعليكم أيضًا أن يكون لكم حضور قوي في البرلمان الأوروبي، وتأكدوا أننا سنكون قادرين على تغيير المبادئ التوجيهية الأوروبية إذا لزم الأمر لكي نكون مسؤولين عن سياسة الهجرة وسياسة اللجوء الخاصة بنا".
وكان السياسي الهولندي قد طالب في الماضي هولندا بمغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن برنامج حزبه للانتخابات الأوروبية لا يشير إلى تلك النقطة.
وبدلًا من ذلك، يحث فيلدرز الناخبين على دعم حزبه حتى يتمكن من تغيير الاتحاد الأوروبي من الداخل، على غرار خطط العديد من أحزاب اليمين المتطرف الأخرى في جميع أنحاء التكتل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استطلاع للرأي: نصف الألمان "قلقون" من وقوع هجمات إرهابية خلال بطولة يورو 2024 لكرة القدم شاهد: فرناندو هييرو ينضم إلى النصر السعودي كمدير فني جديد اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في أوروبا.. تعرف على أغنى الدول وأفقرها هولندا البرلمان الأوروبي الانتخابات الأوروبية 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط حركة حماس روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط حركة حماس هولندا البرلمان الأوروبي روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط حركة حماس غزة كرة القدم فلاديمير بوتين قصف أسلحة إسبانيا السياسة الأوروبية البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی هولندا
إقرأ أيضاً:
خطة ما بعد الحرب.. الاتحاد الأوروبي يمدد الحماية المؤقتة للأوكرانيين حتى 2027
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تمديد الحماية المؤقتة الممنوحة للاجئين الأوكرانيين حتى مارس 2027، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لـ"عودة تدريجية واندماج مستدام" في أوكرانيا بعد انتهاء الغزو الروسي. غير أن هذا السيناريو لا يزال بعيد المنال في ظل تعثر المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة، وتعطيل موسكو المست اعلان
ويمثل هذا الإعلان الحالة الأولى التي تقدم فيها بروكسل خارطة طريق مفصلة للأوكرانيين، وتوضح الخيارات المستقبلية بين العودة إلى الوطن بعد الحرب أو البقاء في الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل. وتشير التقديرات إلى أن نحو 4.3 مليون أوكراني غادروا بلادهم إلى مختلف دول الاتحاد الأوروبي، في ما يعد أكبر أزمة لجوء تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "منذ عام 2022، وفرنا الحماية لمن فروا من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، وما زلنا نواصل هذا الدعم، وبالتعاون مع أوكرانيا، نرسم الآن المسار لعودة آمنة وإعادة بناء المجتمعات".
الخطة الأوروبية الجديدة، التي كُشف عنها يوم الأربعاء، تبني على التوجه الذي اتخذته الدول الأعضاء منذ الأيام الأولى للحرب، عندما تم تفعيل توجيه الحماية المؤقتة بشكل عاجل، لتوفير ملاذ قانوني فوري لعشرات الآلاف من اللاجئين.
يتميز هذا التوجيه بقدرته على تجاوز إجراءات اللجوء التقليدية المعقدة، ما يمنح الأوكرانيين وصولاً سريعًا إلى تصاريح الإقامة، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، وينص التوجيه على ضرورة تقليص البيروقراطية إلى أدنى حد، مراعاة للحاجة الطارئة للتعامل مع التدفق الجماعي للاجئين.
وبسبب استمرار الحرب وعدم وجود نهاية قريبة في الأفق، تم تمديد هذا النظام عدة مرات لضمان الاستقرار القانوني للاجئين، وتشير المفوضية إلى نيتها تمديد العمل بالتوجيه حتى 4 مارس 2027، وهو اقتراح من المتوقع أن يحظى بموافقة الدول الأعضاء قريبًا.
في موازاة ذلك، تضع بروكسل تصورًا لمرحلة ما بعد انتهاء الغزو، يتضمن انتقالًا منظمًا من الحماية المؤقتة نحو حلول طويلة الأجل، ويهدف هذا الانتقال إلى منح اللاجئين حرية الاختيار بين البقاء في الاتحاد أو العودة إلى أوكرانيا.
لكن مجرد توقف القتال لا يعني بالضرورة عودة فورية لجميع من غادروا، فالتجربة السورية أظهرت مدى تعقيد العودة بعد الحرب، خاصة عندما تكون البنية التحتية مدمرة، وقد تعرضت مدن ومجتمعات أوكرانية.
ويقدر البنك الدولي أن تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا قد تصل إلى 506 مليارات يورو خلال العقد المقبل، وتأمل كييف، إلى جانب حلفائها، في تغطية جزء من هذه التكلفة من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة، لكن بالإضافة إلى المساعدات والاستثمارات، تحتاج أوكرانيا إلى قوة بشرية للمساهمة في إعادة البناء.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أوليكسي تشيرنيشو، أن البلاد قد تحتاج إلى نحو أربعة ملايين عامل إضافي لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال عشر سنوات، وقال: "نحن بحاجة إلى عودة مزيد من الناس، بالطبع بعد استقرار الأوضاع، فالاقتصاد القوي وحده هو الذي يمكن أن يمهد الطريق لنجاح أوكرانيا في المستقبل والاندماج الناجح في الاتحاد الأوروبي.
التكامل والعودةمع إدراك الحاجة للتوازن، توصي المفوضية الدول الأعضاء بالاستعداد لسيناريوهين رئيسيين. الأول، أن يختار بعض الأوكرانيين البقاء في البلدان التي اندمجوا فيها، في هذه الحالة، يُفترض أن يتم الانتقال إلى أوضاع إقامة قانونية مثل تصاريح الإقامة طويلة الأجل أو تأشيرات الطلاب أو مسارات الهجرة النظامية، لتحل محل نظام الحماية المؤقتة، وسيتم هذا التحول وفقًا للتشريعات الوطنية، وقد يحدث قبل انتهاء صلاحية التوجيه.
أما السيناريو الثاني، فيتعلق بعودة من يرغبون إلى أوكرانيا، وهنا، ينبغي أن يتم ذلك من خلال "برامج العودة الطوعية" وليس عبر أي نوع من الإعادة القسرية، وتشمل الخطط أيضًا "زيارات استكشافية" تسمح للاجئين بالسفر إلى بلادهم، واللقاء مع عائلاتهم، وتقييم الواقع على الأرض.
كما تدعو الخطة إلى إنشاء "مراكز الوحدة" لتقديم المعلومات للاجئين حول خيارات العودة أو الاندماج، وتعزيز الروابط بين الأوكرانيين في المهجر، وستشمل خارطة الطريق تعيين مبعوث خاص للإشراف على العملية على المستوى السياسي.
وتشدد المفوضية على أن الانتقال يجب أن يتم فقط بعد توافر "شروط السلام العادل والدائم"، وإذا تم التوصل إلى تسوية قبل مارس 2027، يمكن حينها إنهاء الحماية المؤقتة مبكرًا.
وقال مفوض الشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر: "حين يحين وقت إنهاء الحماية المؤقتة، لا بد أن نأخذ في الاعتبار قدرة أوكرانيا على الاستيعاب، لا يمكن تنفيذ ذلك في يوم وليلة، ولهذا نحث الدول الأعضاء على إعداد برامج للعودة الطوعية تضمن عملية متدرجة ومنظمة".
رغم الدعم السياسي الواسع لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين، فقد أثار موضوع التمويل خلافات بين بعض الدول الأعضاء، فمنذ بداية الحرب، قدم الاتحاد الأوروبي نحو 15 مليار يورو كمساعدات طارئة، لكن دولًا مثل ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك — التي تستضيف معًا نحو نصف اللاجئين الأوكرانيين في الاتحاد — اعتبرت أن هذه المساعدات غير كافية.
وفي مايو/أيار، وخلال اجتماع مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، أعلنت أورسولا فون دير لاين عن حزمة دعم جديدة بقيمة 3 مليارات يورو مخصصة للاجئين الأوكرانيين وإصلاح سياسة الهجرة الأوروبية، مع تخصيص مليار إضافية لنفس الغرض، وستتم معالجة التكاليف المستقبلية من خلال ميزانية الاتحاد الممتدة لسبع سنوات، والتي لم تُقر بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة