كشف تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" عن أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة أميركية -في هجومه مساء أمس الأربعاء- على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط غزة.

وقالت الشبكة الأميركية إنها المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكن فيها من التحقق من استخدام ذخائر مصنعة بالولايات المتحدة في هجمات قاتلة على النازحين الفلسطينيين في غزة.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن المرة الأولى كانت خلال غارة شنتها إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح يوم 26 مايو/أيار الماضي.

عشرات الشهداء

وأفاد مراسل الجزيرة، في وقت سابق، باستشهاد نحو 40 شخصا على الأقل وإصابة العشرات -معظمهم أطفال ونساء- إثر قصف طائرات الاحتلال المدرسة التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات.

وقال المكتب الحكومي في غزة إن من بين الشهداء 14 طفلا و9 نساء، وأكد إصابة 74 نازحا، بينهم 23 طفلا و18 امرأة.

وأضاف أن مركز النزوح الذي استهدفه الاحتلال الليلة الماضية يحمل الرقم الـ149 الذي يتم استهدافه في القطاع من خلال قصفه بصواريخ الطائرات أو قذائف الدبابات.

ووصفت وزارة الصحة في غزة ما حدث بهذه المدرسة بالمجزرة المروعة، وقالت إن عدد الشهداء مرشح للزيادة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات وخطورتها.

دون سابق إنذار

وتعليقا على الهجوم، قالت وكالة الأونروا -اليوم- إن جيش الاحتلال قصف المدرسة "دون سابق إنذار".

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عبر منصة إكس "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا -تحولت إلى ملجأ- لهجوم، هذه المرة في النصيرات بالمناطق الوسطى، حيث تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا".

وأوضح لازاريني أن المدرسة كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.

مزاعم إسرائيلية

في المقابل، برر جيش الاحتلال هجومه على المدرسة بأن طائراته استهدفت مجموعة من عناصر حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بغلاف غزة.

وزعم جيش الاحتلال أن العملية مكّنت من "اغتيال" عناصر كانوا يخططون لعمليات قريبا، مدعيا أنه اتخذ قبل القصف إجراءات عدة من الجو لتقليص إصابات المدنيين.

يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على القطاع المحاصر- إلى 36 ألفا و654 شهيدا، و83 ألفا 309 مصابين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

ألحقت إسرائيل أضرارًا بالغة بأحد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وأودت بحياة عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين العسكريين والنوويين في الهجمات التي انطلقت صباح الجمعة. واتضح، مع بزوغ فجر ذلك الهجوم المدمر، الحجم الفعلي للبرنامج النووي الإيراني المتبقي، على الأقل في الوقت الحالي.

وبحسب تقرير أوردته “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية، يبدو أن الضربات الإسرائيلية قد دمرت موقعًا لإنتاج الوقود النووي فوق الأرض ومراكز إمدادات كهربائية في أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران، في نطنز.

ويُعدّ مقتل بعض كبار العلماء النوويين الإيرانيين استمرارًا لحملة إسرائيلية طويلة الأمد تستهدف الخبرة اللازمة لصنع القنبلة النووية في إيران.

أخبار قد تهمك مقتل 3 من العلماء النوويين الإيرانيين و3 من الحرس الثوري في الهجوم الإسرائيلي 14 يونيو 2025 - 2:55 مساءً انفجارات في تبريز وكرمانشاه وأذربيجان.. الجيش الإسرائيلي: الطريق إلى إيران بات ممهداً 14 يونيو 2025 - 1:53 مساءً

إلا أن المرحلة الأولى من الهجمات الإسرائيلية لم تصب المستودع الأكثر احتمالًا لاحتوائه على الوقود النووي الإيراني، الذي يُصنّف تقريبًا كقنبلة، وربما كان ذلك متعمدًا وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

ويُخزّن هذا المخزون في مجمع ضخم خارج العاصمة القديمة أصفهان، وفقًا للمفتشين الدوليين المكلفين بقياسه ومراقبته.

وقد ابتعدت طائرات إسرائيل المقاتلة المئة وأسراب الصواريخ والطائرات المسيرة عن أصفهان في موجتها الأولى، على الرغم من أنها تُعدّ من أكبر المواقع النووية في البلاد، ووفقًا لأجهزة الاستخبارات الغربية، تُعدّ أحد مراكز برامج أبحاث الأسلحة السرية الإيرانية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا بعد ظهر الجمعة، يفيد بأنه في موجة ثانية من الهجمات، ضرب أصفهان بالفعل، لكنه لم يقصف مخزون الوقود. وبدلًا من ذلك، ركّز على المختبرات التي تعمل على تحويل غاز اليورانيوم إلى معدن، وهي إحدى المراحل الأخيرة في صنع سلاح نووي.

لكنه لم يذكر شيئًا عن ضرب المنطقة التي يُخزّن فيها الوقود نفسه.

وقال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعقب الوقود للتأكد من عدم تحويله إلى مشاريع أسلحة، يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من بدء الهجمات: “لقد رأينا الوقود هناك مؤخرًا”.

وكان المفتشون داخل منشآت أصفهان على مدار الأسابيع القليلة الماضية، يُجرون عمليات الجرد النهائية للتقرير ربع السنوي عن قدرات إيران الذي وُزّع على مجلس إدارة الوكالة هذا الشهر، حيث ركّز على امتثال إيران لمطالب المفتشين.

وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو الخطر الذي يشكله هذا المخزون قائلا: “في الأشهر الأخيرة، اتخذت إيران خطوات لم يسبق لها مثيل، خطوات لتحويل هذا اليورانيوم المُخصّب إلى سلاح”. وجادل بأنه إذا لم يُوقف فإن إيران “ستُنتج سلاحًا نوويًا في وقت قصير جدًا”.

وأضاف نتنياهو: “قد يكون ذلك في غضون عام، أو بضعة أشهر – أو أقل من عام”.

ولم يُجب المسؤولون الإسرائيليون على استفسارات حول سبب تجنّبهم استهداف المخزون، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة الأميركية. لكن من المُحتمل أن يُستهدف مُجمّع أصفهان في موجة هجومية قادمة.

وصرّح الرئيس ترامب يوم الجمعة بأنّ “هناك المزيد في الطريق، أكثر بكثير”، مُضيفًا أنّ الهجمات القادمة ستكون “وحشية”، وفقا للصحيفة.

لكن خبراء من خارج المنظمة يعتقدون أن تجنب أصفهان كان خيارًا متعمدًا.

وقال جون وولفستال، من اتحاد العلماء الأميركيين، الذي يتابع التقدم النووي الإيراني عن كثب: “إن عدم قصف إسرائيل لمنشأة معروفة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان، يشير إما إلى أن نتنياهو كان قلقًا من أن يتسبب القصف في حادث إشعاعي، أو أنهم يعتقدون بالفعل أن إيران قد تقوم بتسليم مخزوناتها من اليورانيوم طواعيةً”.

وهناك قلق فعلي بشأن وقوع “حادث إشعاعي” حقيقي. فقصف موقع تخزين الوقود بشكله الحالي لن يُؤدي إلى انفجار نووي، ولكنه قد يُطلق الوقود الإشعاعي في البيئة، ما يُسبب خطرًا إشعاعيًا، ويحول محطة أصفهان إلى قنبلة ذرية.

ويشير التاريخ إلى أن إسرائيل حساسة للغاية لخطر إطلاق مواد مشعة.

وهناك تفسير محتمل آخر هو اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين بقدرتهم على منع الإيرانيين من زيادة تخصيب المخزون إلى مستويات صالحة لصنع القنابل – 90% -، وهي عملية لن تستغرق سوى أيام أو أسابيع، وفقًا للتقديرات العلنية لأجهزة الاستخبارات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران
  • رئيس الوزراء يتفقد مدرسة رزق درويش الابتدائية بزاوية صقر بالبحيرة
  • مدبولي يتفقد مدرسة رزق درويش الإبتدائية بزاوية صقر.. والطلاب: البرنامج الصيفي مهم
  • مزيد من شهداء المساعدات في غزة بمجزرة جديدة
  • ترامب يصف الهجوم على إيران بـ"الناجح للغاية": إسرائيل استخدمت معدات أمريكية متطورة
  • ترامب: إسرائيل استخدمت “عتادا أمريكيا عظيما” في مهاجمة إيران
  • ترامب: إسرائيل استخدمت "عتادا أميركيا عظيما" في قصف إيران
  • شهداء ومصابون برصاص الاحتلال في محيط مركز مساعدات برفح
  • عشرات الشهداء بغزة واستمرار استهداف طالبي المساعدات
  • انقطاع الإنترنت والاتصالات في غزة وعشرات الشهداء جراء المجازر الإسرائيلية