الجيش الإسرائيلي : مستعدون للهجوم على حزب الله جنوب لبنان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أعلن قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين، اليوم الخميس 6 يونيو 2024، أن تل أبيب أكملت استعداداتها للهجوم على "حزب الله" في جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال بمناسبة مرور 18 سنة على حرب لبنان الثانية بين إسرائيل و"حزب الله" في 2006، وفق موقع "واينت" الإخباري العبري.
وقال غوردين: "نحن مستعدون وجاهزون، سيواجه العدو (حزب الله) جيشا قويا وجاهزا".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "أكمل الأسبوع الماضي الاستعداد العام للهجوم في الشمال".
واعتبر غوردين، أن "الجنود والقادة في الميدان متدربون ومصممون، وأنا واثق من قدرتهم على مواجهة أي مهمة ضد حزب الله".
وتابع: "لن نهدأ للحظة، وسنواصل القتال بقوة وذكاء حتى تكتمل المهمة، وهي إعادة الأمن والشعور بالأمن إلى الشمال (شمالي إسرائيل)، وهذه المسؤولية واضحة وتقع على عاتقنا".
ولفت إلى أنه "خلال الأشهر الثمانية الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تقاتل باستمرار يومًا بيوم وليلة بليلة ضد مسلحي حزب الله".
وقال غوردين: "تعرض حزب الله لضربات قاسية".
يأتي ذلك رغم أن الولايات المتحدة طلبت من تل أبيب عدم التصعيد مع "حزب الله" قبل إتمام صفقة تبادل الأسرى واتفاق الهدنة في قطاع غزة مع حركة حماس ، وفق ما أوردته قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أمريكي لم تسمه.
تلويح الجيش الإسرائيلي بالهجوم على "حزب الله" يأتي بعد الحرائق التي اندلعت في الجليل الأعلى وهضبة الجولان (السورية المحتلة) في الأيام الأخيرة، نتيجة الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت من لبنان، وانتشرت بسرعة بسبب الرياح القوية، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص في غارات إسرائيلية واسعة على جنوب لبنان
بيروت (لبنان) "أ ف ب": قتل شخص على الأقلّ في سلسلة غارات اسرائيلية واسعة في جنوب لبنان اليوم بحسب وزارة الصحة، في حين أعلنت إسرائيل استهداف موقع لحزب الله، مع مواصلتها الضربات منذ أشهر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية تحوّل حربا مفتوحة في سبتمبر 2024، توصلت إسرائيل وحزب الله الى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
ورغم سريان الهدنة، لا تزال إسرائيل تشنّ غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب والشرق، مؤكدة أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية والقيادية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن إسرائيل نفّذت الخميس "عدوانا جويا واسعا على منطقة النبطية" في جنوب لبنان، عبر "سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين" استهدفت "الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان".
وشاهد مصوّر فرانس برس تصاعد الدخان الكثيف من مناطق جبلية وحرجية وأودية بعيدة عن المناطق السكنية.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارات العدو الإسرائيلي على النبطية اليوم أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح".
وأثارت الغارات حالة من الهلع بين السكّان. وقال الطبيب جمال صباغ (29 عاما) الذي كان يقوم بجولة صحية في مدرسة بقرية شوكين قرب النبطية، لفرانس برس "سمعنا دويا قويا، حوالى عشر ضربات متتالية. بعض الأولاد خافوا وحالة ذعر سادت والأساتذة خافوا أيضا".
أضاف "كان هناك حالة إرباك وتوتر"، مشيرا الى أن الضربات استهدفت "الجبال في محيط النبطية".
وأفادت الوكالة الوطنية بأن الغارات أسفرت عن "انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب"، بينما سارع سكان لإخراج أولادهم من المدارس وسط زحمة سير خانقة.
وأتت غارات الخميس غداة مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية خالد أحمد الأحمد بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة على قرارها "حصر السلاح بيد الدولة"، وسط ضغوط أمريكية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون الأسبوع الماضي أن الجيش اللبناني يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.
ونصّ اتفاق وقف النار الذي أبرم بوساطة أمريكية وفرنسية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
كذلك، نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب لبنان أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.