أعلن سعيد خطيب زاده، نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، أن طهران تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا أن إيران بصدد تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.

 

طهران تحذر: لا مفاوضات قبل وقف الاعتداءات الأمريكية

وأوضح خطيب زاده، في تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، أن بلاده أبلغت واشنطن من خلال قنوات دبلوماسية مباشرة أن أي مفاوضات مستقبلية ستتوقف كليًا ما لم تتوقف الاعتداءات العسكرية الأمريكية، مضيفًا: "على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة عن الأضرار والخسائر، ولن ندخل أي حوار دون ضمانات واضحة بوقف التصعيد".

ترامب: اتفاق غزة بات وشيكًا.. والضربة الأمريكية لإيران أنهت الحرب على غرار هيروشيما وناجازاكي بأغنية "اقصف إيران".. ترامب ينشر فيديو لضربة أمريكية على منشآت نووية بطهران لا اتفاق مكتوب مع إسرائيل ووقف إطلاق النار "مؤقت"

وفيما يتعلق بالتوتر مع إسرائيل، أكد المسؤول الإيراني أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مكتوب بين الجانبين، مشيرًا إلى أن ما جرى لا يعدو كونه وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.

وأضاف أن إيران، رغم جاهزيتها الكاملة للرد على أي اعتداء، إلا أنها لن تبادر بالهجوم ما لم تُستفز عسكريًا، ما يعكس رغبة طهران في الحفاظ على التهدئة المشروطة ضمن إطار الردع المتبادل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران الولايات المتحدة تعويضات إيران منشأة نووية إيرانية التصعيد مع إسرائيل الهجوم على المنشآت النووية واشنطن وطهران الرد الإيراني

إقرأ أيضاً:

عاجل. الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: الأمر يمس بمبادئ حرية التعبير

قالت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن "استهداف الصحفيين، بغض النظر عن الظروف، يمس بمبادئ حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، ويجب أن يخضع لتحقيق مستقل ونزيه". اعلان

أدان الاتحاد الأوروبي الإثنين مقتل خمسة صحفيين، بينهم مراسلا قناة "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وأعلنت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الدول الأعضاء، أن "الاتحاد الأوروبي يدين قتل خمسة من الصحافيين في غارة جوية إسرائيلية خارج مستشفى الشفاء، وبينهم أنس الشريف".

وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد "أُطلع على الادعاءات الإسرائيلية التي تصف الشريف بأنه قائد خلية إرهابية تابعة لحركة حماس"، مؤكدة مع ذلك أن "هناك حاجة ملحة إلى تقديم أدلة واضحة وشفافة في مثل هذه الحالات، ضمن إطار احترام سيادة القانون، لتجنب استهداف العاملين في وسائل الإعلام".

وأضافت أن "استهداف الصحفيين، بغض النظر عن الظروف، يمس بمبادئ حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، ويجب أن يخضع لتحقيق مستقل ونزيه".

ودعت كالاس إلى "تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مؤكدة أن "الكميات الحالية لا تزال دون الحاجة الماسة"، وحضّت إسرائيل على "السماح بدخول المزيد من الشاحنات وتوزيع المساعدات بشكل أكثر فعالية".

ويأتي الموقف الأوروبي في ظل انقسام داخلي بين الدول الأعضاء حول النزاع في غزة، ما أعاق صدور موقف موحد وحازم، رغم التوافق الأخير على زيادة الدعم الإنساني.

Related "إرهابي متنكّر بزي صحفي"... كيف برّرت إسرائيل مقتل أنس الشريف؟عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!مقتل 5 صحفيين بينهم اثنان من "الجزيرة" بقصف خيمة في غزة وإسرائيل تزعم اغتيال "إرهابي"

وأكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارة، ووصف أنس الشريف بأنه "إرهابي يعمل تحت غطاء صحفي"، مدعياً أنه كان قائداً لوحدة إطلاق الصواريخ في كتيبة النخبة بحركة حماس في شرق جباليا، وأنه متورط في هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية.

من جهته، دافع بيني غانتس، رئيس تحالف "أزرق وأبيض" الإسرائيلي، عن القرار بتصفية الشريف، قائلاً إنه "لم يكن صحفياً حقيقياً، بل إرهابياً متنكراً بزي إعلامي"، مضيفاً أن "الصحفيين الحقيقيين، الذين يلتزمون بالمهنية والأخلاق، يستحقون الحماية الدولية".

لكن منظمات دولية مثل "لجنة حماية الصحفيين" و"مراسلون بلا حدود" انتقدت بشدة هذه الادعاءات، واعتبرت أن "استهداف صحفي أثناء تأدية مهامه المهنية يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب محتملة".

وأكدت إيرين خان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، أن "الادعاءات لا تبرر القتل خارج نطاق القانون"، مشددة على "الضرورة القصوى لضمان حماية الصحفيين في مناطق النزاع، كونهم يلعبون دوراً جوهرياً في نقل الحقيقة".

وأعلنت وزارة الإعلام في غزة مقتل خمسة إعلاميين في القصف ذاته، وهم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل. وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين والكوادر الإعلامية الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 237، وفقاً للإحصاءات الرسمية.

وقال رامي مهنا، المدير الإداري في مستشفى الشفاء، إن القصف استهدف خيمة للصحفيين تقع خارج أسوار المستشفى، مضيفاً أن "الاستهداف كان مباشراً ومتعمداً، في ظل وجود تنسيق مستمر حول مواقع العمل الإعلامي".

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن "الجريمة تشكل عملية اغتيال مُعدّة سلفاً، بعد رصد دقيق لموقع الخيمة"، مطالباً بتدخل عاجل من المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية لمحاسبة المسؤولين.

ويُعدّ أنس الشريف أحد أبرز المراسلين الميدانيين في غزة، عُرف بجرأته في تغطية الحرب ونقل معاناة المدنيين، وكان قد تلقى تهديدات سابقة من الجيش الإسرائيلي، كما قُتل والده في قصف استهدف منزل العائلة في ديسمبر 2023.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • عاجل. الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: الأمر يمس بمبادئ حرية التعبير
  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل 6 صحفيين فلسطينيين في غزة
  • مسؤولة أممية: استهداف إسرائيل للصحفيين ليس مصادفة وأنس لا ينتمي لحماس
  • ماكرون: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • إيران تطالب بمراعاة مطالبها في اتفاق أرمينيا وأذربيجان
  • إعلام: أوروبا وكييف تطالبان أمريكا بمنح أوكرانيا فرصة للانضمام إلى الناتو
  • مجلس الأمن يبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة وسط تحذيرات أممية ودعوات لوقف الحرب