16 ألف وصلة مياه نقية للأسر الأولى بالرعاية بالفيوم بتعاون "الأورمان" و"التضامن"
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
نجحت جمعية الأورمان، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم، في تنفيذ مشروع ضخم لتركيب 16 ألفًا و408 وصلات مياه شرب نقية، لصالح الأسر الأولى بالرعاية في مختلف قرى ومراكز المحافظة، وذلك بالمجان تمامًا، دون تحميل المستفيدين أي أعباء مالية.
ويأتي المشروع في إطار جهود الدولة لتحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير مقومات الحياة الكريمة، وعلى رأسها الوصول الآمن للمياه النظيفة داخل المنازل، كجزء من أهداف المبادرات التنموية مثل "حياة كريمة".
وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، أن المشروع نُفذ تحت إشراف كامل من المديرية، وبالتنسيق مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة بالقرى، لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن اختيار الأسر المستفيدة تم وفقًا لمعايير دقيقة تراعي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لضمان توجيه الدعم للفئات الأشد احتياجًا، مشيرًا إلى أن الجمعية تمكنت خلال السنوات الماضية من تركيب أكثر من 77 ألف وصلة مياه في مختلف محافظات الجمهورية.
ويعد هذا المشروع واحدًا من الجهود المتواصلة في تحسين البنية التحتية الريفية، ورفع مستوى الخدمات الاجتماعية للفئات غير القادرة، بما يرسخ لمجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعي وكيل وزارة التضامن الاجتماعى مياه شرب التضامن الاجتماعى محافظة الفيوم محافظ الفيوم اللواء ممدوح شعبان مديرية التضامن الاجتماعي الأسر الأولى بالرعاية مياه شرب نقية تحسين جودة الحياة المبادرات التنموية التضامن الاجتماعى بالفيوم مقومات الحياة
إقرأ أيضاً:
نحلة واحدة قد تغير حياة مجتمع بأكمله.. نساء الفيوم يصنعن العسل والمستقبل
في عالمنا المزدحم، غالبًا ما ننسى دور المخلوقات الصغيرة في الحفاظ على توازن الحياة. النحل، هذا الكائن الدؤوب، ليس مجرد منتج للعسل، بل هو حجر الزاوية في بقاء النظام البيئي.
يعتمد أكثر من 75% من المحاصيل الزراعية في العالم على التلقيح، والنحل هو بطل هذه العملية الصامتة، إنه يؤمن لنا الغذاء، ويحافظ على صحة النباتات، ويساهم بشكل مباشر في استدامة التنوع البيولوجي الذي يمثل ركيزة الحياة على الأرض.
ما يحدث اليوم هو أن أعداد النحل تتناقص بشكل ينذر بالخطر، بسبب التغيرات المناخية، استخدام المبيدات، وفقدان الموائل الطبيعية. وفي ظل هذا التحدي العالمي، تبرز مبادرات محلية لتغيير هذا الواقع، لعل أبرزها مشروع النحل في محافظة الفيوم.
في واحة الفيوم الغنية بجمالها الطبيعي، يتجسد مشروع فريد من نوعه بتمويل من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP). لا يقتصر هذا المشروع على تربية النحل فقط، بل هو قصة أمل وتنمية مستدامة ترويها أيدي النساء والفتيات في قرى المحافظة. تنفذ هذا المشروع الرائد جمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي والبيئي في آن واحد.
أكثر من مجرد عسليهدف المشروع إلى تحقيق أهداف متعددة تتجاوز مجرد إنتاج العسل، من خلال توفير التدريب والدعم للفتيات والسيدات، يمنحهن المشروع فرصة ذهبية للبدء في مشروعاتهن الخاصة، مما يرفع من مستوى دخلهن ويسهم في مكافحة الفقر. هذا التمكين الاقتصادي للمرأة يعزز استقلاليتهن ويجعلهن شريكات فاعلات في تنمية مجتمعاتهن.
على الصعيد البيئي، يساهم المشروع بشكل مباشر في حماية التنوع البيولوجي. فمن خلال توفير بيئة صحية للنحل، يدعم المشروع أعداد النحل في المنطقة، مما يعزز عملية التلقيح الطبيعي للنباتات البرية والزراعية. هذا الدور الحيوي يعود بالنفع على المزارعين، ويزيد من جودة المحاصيل، ويحافظ على النظام البيئي بأكمله.
النحل في عيون العلماءوفقًا لدراسة حديثة نشرها باحثون في مجلة "Science"، فإن التلقيح الذي يقوم به النحل وغيره من الملقحات يسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بما يصل إلى 24%. هذه الدراسة تؤكد أن كل دولار يتم استثماره في حماية النحل يعود بفوائد اقتصادية وبيئية كبيرة. مشروع الفيوم يتبنى هذا المبدأ، حيث يثبت أن الاستثمار في الكائنات الصغيرة يترتب عليه عائد هائل على المجتمعات والبيئة.
يعكس مشروع النحل في الفيوم نموذجًا ناجحًا للتنمية الشاملة التي تدمج بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. إنه ليس مجرد مشروع، بل هو دعوة لتقدير قيمة كل كائن حي، وإيمان بأن التغيير الإيجابي يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة لكنها عميقة التأثير.
اقرأ أيضاً«حتى تعود الطيور».. صرخة من أجل حياة تُحلِّق في السماء
«حتى تعود الطيور».. حملة وطنية لإنقاذ بحيرة ناصر من شبح الصيد الجائر!