نواب جمهوريون يصدرون إحالات جنائية ضد نجل بايدن وشقيقه
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أصدرت أمس قيادات جمهورية فى مجلس النواب الأمريكى مذكرات بإحالات جنائية، ضد هانتر بايدن نجل الرئيس جو بايدن، وشقيقه جيمس بايدن، متهمين إياهما بالإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونجرس كجزء من تحقيق العزل الذى استمر لمدة عام، ولا تتمتع تلك الإحالات بقوة القانون.
وأرسل رؤساء لجان الرقابة والقضاء والمالية بمجلس النواب رسالة إلى وزارة العدل يوصون فيها بملاحقة هانتر وجيمس ولم يعلق ممثل لفريق هانتر القانونى ومحامى جيمس على الأمر.
ويسعى الجمهوريون إلى إجراء تحقيق يهدف لعزل بايدن، كما يحاولون ربط الرئيس الديمقراطى بالصفقات التى أجراها نجله، لكنهم فشلوا فى العثور على دليل يشير مباشرة إلى تورطه فى أى عمل غير قانونى.
وكان مجلس النواب الأمريكى، الذى يسيطر عليه الحزب الجمهورى، قد صوت على فتح تحقيق رسمى لعزل بايدن على خلفية أنشطة ابنه هانتر التجارية الدولية المثيرة للجدل.
ويتهم أعضاء اللجان هانتر وجيمس بايدن بتقديم شهادات كاذبة خلال استجواباتهما التى استمرت لساعات مع أعضاء الكونجرس، مدعين أن هذا جزء من جهد أكبر لإخفاء تورط الرئيس فى أعمال عائلته بالخارج.
وقال النائب الجمهورى جيسون سميث رئيس لجنة المالية فى بيان: «لا يمكن للكونجرس السماح لأى شخص، حتى لو كان نجل الرئيس أو شقيقه، بأن يقف فى طريق إشرافه على السلطة التنفيذية، أو يحرم الشعب الأمريكى الاستحقاقات التى يستحقها».
وتتضمن الشهادات الكاذبة المعنية، وفقاً لرؤساء اللجان، إشارات أدلى بها هانتر بايدن بشأن المنصب الذى شغله فى كيان مؤسسى تلقى بموجبه ملايين الدولارات من عميل أجنبى. كما أن نجل الرئيس الأمريكى «نقل رواية وهمية تماماً» بشأن الرسائل النصية بينه وبين شريكه التجارى الصينى، والتى يزعم أنه استدعى فيها وجود والده معه كجزء من تكتيك التفاوض، وفق الإحالات الجمهورية.
أشارت مصادر أمريكية إلى التركيز على التصريحات التى أدلى بها جيمس بشأن ما إذا كان الرئيس، خلال فترة وجوده كمواطن عادى، قد التقى بشريك تجارى سابق أصبح الآن فى وضع مخزٍ، من عدمه. وانتقد هانتر، فى إفادة مغلقة داخل الكابيتول هيل فى فبراير الماضى، تحقيق العزل الذى يقوده الجمهوريون باعتباره «بيت من ورق مبنى على أكاذيب».
وأدلى جيمس بشهادته فى وقت سابق من هذا العام عندما ظهر فى مقابلة خاصة طوعية فى الكابيتول هيل كجزء من تحقيق الجمهوريين فى مجلس النواب بأن جو بايدن «لم يكن له أى تورط» فى التعاملات التجارية لأفراد آخرين من عائلته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نواب جمهوريون قيادات جمهورية
إقرأ أيضاً:
تعاون مصري - فرنسي مهم لإخلاء البحر المتوسط من التلوث | تفاصيل
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الختامية لإحتفالية الذكرى الخمسون لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة وذلك على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات ، والمنعقد خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري بمدينة نيس بفرنسا ، وتستضيفه حكومتى فرنسا وكوستاريكا ، بمشاركة تاتيانا هيما منسق خطة عمل البحر المتوسط ببرنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP/Map) ، وبحضور 11 وزيرًا و 3 نواب وزراء من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتضمن الحدث جلستين الأولى، شاركت فيها الأطراف قصص نجاحها، مُسلّطةً الضوء على القيمة المضافة لاتفاقية برشلونة، مُتناولةً موضوعات عن المناطق البحرية المحمية، والتلوث، والتعاون الإقليمي، والرصد والتقييم، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، كما تناولت الجلسة الثانية ، تجارب الدول الأطراف واستراتيجياتها في مجال البلاستيك أحادي الاستخدام، والتمويل المستدام، وتحديد أوجه التآزر، بما في ذلك مكافحة التلوث البلاستيكي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحدث أتاح الفرصة للأطراف للتأمل في 50 عامًا من خطة عمل البحر الأبيض المتوسط و30 عامًا من اتفاقية برشلونة ما بعد ريو، والتأمل في كيفية دعم خطة عمل البحر الأبيض المتوسط واتفاقية برشلونة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وكذلك جسّد روح التضامن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ورفع طموحها ، مؤكدة أننا نجتمع معًا لتبادل الأفكار واتخاذ الإجراءات، للحفاظ على سلامة وصحة منطقتنا المتوسطية للأجيال القادمة.
أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها على الخطاب الملهم الذى ألقته وزيرة البيئة الفرنسية ، الذى تناول مسيرة الشراكة على مدار 15 عامًا من التعاون، أملةً فى الوصول إلى الستين عاماً من التعاون المثمر ، مؤكدةً أن الحفاظ على البحر المتوسط ليس حفاظاً على البيئة فحسب ، بل هو حفاظا على ثقافتنا، و حضارتنا، هويتنا، وإنسانيتنا، مُعربةً عن إعجابها بالنقاش الدائر خلال الجلستين الختاميتين الذى تميز بالتأثير والعمق.
وتساءلت وزيرة البيئة كيف يمكن أن نُحدث دفعة إيجابية نحو بحر متوسط خالٍ من التلوث، خاصة في نحديات هذا العصر ، لا سيما مع التهديد المتزايد الناتج عن تلوّث البلاستيك في مياه المتوسط ، لافتةً إلى التحديات التي تم مناقشتها خلال المؤتمر والتى استحوذ موضوع البلاستيك على جزء كبير منها ، خاصة فى ظل الإقتراب من محطة مهمة هي اجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض على اتفاقية البلاستيك (INC 5.2). هذا الاجتماع الذى يمثّل الأمل بأن يكون المرحلة الأخيرة نحو إبرام اتفاق قانوني ملزم يكتب نهاية التلوث البلاستيكي، كما تم مناقشة موضوع التمويل المستدام الذى يدعم الحلول البيئية طويلة الأجل.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن نقاشات الأطراف تتحدث دائماً عن جهد عالمي، لا يقتصر فقط على البحر المتوسط، ومع ذلك، فإن البحر المتوسط يشكّل نموذجًا حيويًا يمكن الاستفادة منه، بفضل منظومة الحوكمة القائمة بين 22 دولة تتعاون عبر قضايا متنوعة بدءاً من جائحة كوفيد ، مروراً بتغيّر المناخ، وارتفاع منسوب البحار، والتنوع البيولوجي، وبناء القدرات، والرصد والتقييم، هذا التراكم من المعرفة والتجارب يتيح لنا أن نتعلّم سويًا كيف نحمى البحار من التلوّث البلاستيكي، مؤكدة أنه بالتعاون بين الاطراف سنكون قادرين على التواصل والمشاركة، والإلهام، والعمل بشكل جماعي للحفاظ على البحر المتوسط من التلوث ، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقد أشادت وزيرة البيئة أيضاً خلال كلمتها على قصص النجاح الملهمة التى قدمها بعض الوزراء التى تناولت مختلف القضايا المرتبطة بحماية البيئة البحرية والتى تحدثت عن جهود الرصد والتقييم ، و الروابط بين تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي، و إدارة المناطق الساحلية بشكل متكامل، و سُبل الحفاظ على سبل العيش المستدام، وقد قدموا نماذج حقيقية لكيفية الحد من التلوّث، مع إشراك المجتمعات المحلية في الحلول، مُضيفةً أن تلك التجارب لم تكن مجرد عروض، بل كانت مليئة بالحماس، وقد بثّت فى الجميع طاقة إيجابية حقيقية.