صلاح الدين.. قلة دعم الفلاحين يحول الاراضي الزراعية الى منتجعات سياحية

في ظل غياب الاماكن السياحية والترفيهية في محافظة صلاح الدين بالإضافة الى قلة الدعم للمزارعين جعل من الأراضي الزراعية منتجعات ترفيهية للعوائل. الخسارة السنوية للفلاحين تجعل منهم مستثمرين ناجحين

يشكوا المزارعين طيلة السنوات الماضية من قلة دعمهم من الوزارات المعنية الأمر الذي كبدهم خسائر مالية كبيرة فأغلب المزارعين يشترون البذور والمبيدات والأسمدة من المكاتب الزراعية بالأجل وبأسعار مرتفعة وعند فترة حصاد محاصيلهم الزراعية التي ينافسها دائماً المستورد ويؤثر على انخفاض أسعارها وذلك لغياب الخطط والبرامج الداعمة للموارد الزراعية.

    وبعد تلك الخسارات قرر أهالي بلد جنوب محافظة صلاح الدين بتحويل بساتينهم إلى منتجعات سياحية تؤجر يومياً.   ولقلة الاماكن السياحية الترفيهية وغياب الاهتمام بها في المحافظة جعل من منتجعات المزارعين قبلة للسائحين من مختلف المحافظات العراقية وحتى من البلدان المجاورة.   اعداد المزارع

فتحت المزرعة الاولى في مطلع العام ٢٠٢٠ الكوخ التركي في بلد لصاحبها حسن الخزرجي الذي أخذ الفكرة من مدينة تركية تشتهر بالأكواخ وبعد توافد السائحين إليها بكثافة قرر الكثير من المزارعين انشاء مزارع شبيهة لمزرعة الخزرجي في عام ٢٠٢٢ حولوا بساتينهم الى شاليهات صيفية وشتوية تتوفر فيها جميع سبل الراحة والاستجمام حتى بلغ عددها ١٤٥ مزرعة وأصبحت في عام ٢٠٢٤ / ٤٠٦ مزرعة مجازة من قبل الإدارة المحلية في القضاء ويجري الآن انشاء ٩٠ مزرعة أخرى من قبل الأهالي والمستثمرين وتتنافس تلك الشاليهات الفندقية بجودة الخدمات المقدمة من المسابح والأماكن المخصصة للشوي والعاب الاطفال والمبيت والنظافة والخصومات في الأسعار والعروض التي تقدمها كل مزرعة.     أعداد الوافدين ومتابعة الإدارة المحلية للاماكن الترفيهية

قائممقام بلد الحقوقي حيدر اسماعيل في تصريحه للسومرية: "عدد السائحين شهرياً يبلغ ٢٠ الف سائحاً يدخلون لغرض السياحة في تلك المزارع وان هذه المشاريع لها سلبياتها وايجابياتها والحكومة المحلية تعمل على تنظيم عملها وخاطبنا الجهات الأمنية لفتح شعبة للأمن السياحي وخاطبنا دائرة السياحة في المحافظة لفتح فرع في قضاء بلد لتنظيم عمل تلك المزارع كونه من اختصاص عملهم"، موضحا ان "السياحة لم تقتصر على العوائل بل تشمل الشباب أيضاً".     واضاف: :تتابع الجهات الأمنية مع الإدارة المحلية تلك المزارع حيث يرتادها الزائرين من جميع المحافظات العراقية وحتى من البلدان المجاورة وشددت الإدارة المحلية على أصحاب المنتجعات الالتزام بإجراءات السلامة من توفير طفايات الحريق وفق الأنظمة المتطورة ومنع حمل السلاح ومنع دخول المشروبات الكحولية والمؤثرات العقلية وتكليف الاجهزة الامنية (الامن الوطني والاستخبارات والفوج الطوارئ الرابع عشر) لقيام بجولات تفقدية ويمنع منعا باتا تأجير المزارع الى النساء فقط، فضلاً عن وضع كاميرات مراقبة خارجية لتأمين محيط المزرعة بالكامل، وفتح سجلات بأسماء وهويات الوافدين بنظام فندقي ليضمن عدم دخول المطلوبين ".     اسعار الحجوزات

وتختلف اسعار الحجوزات من مزرعة إلى أخرى بحسب الخدمات المقدمة وجودة المكان لاسيما تلك المنشطرة من مزارع العنب والنخيل والتفاح والمشمش والفواكه الصيفية ، وتكون الحجوزات صباحية ومسائية وتتراوح بين ١٠٠ الف دينار للحجز الصباحي الى ١٥٠ ألفاً ، وأما الحجز المسائي مع المبيت من ١٥٠ ألفا إلى ٢٠٠ ألفا وترتفع الاسعار في أوقات الذروة في المناسبات والعطل كالعيدين وايام الجمعة وبحسب جودة المكان والخدمات التي يقدمها.        

المصدر: السومرية العراقية