مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح لصيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يصادف شهر ذو الحجة هذا العام في أجواء حارة، مما يجعل الصيام تحديًا إضافيًا للكثيرين، تُعد الأيام التسعة الأولى من ذو الحجة من أهم الأيام في السنة الهجرية، حيث تُعتبر فرصة ذهبية لزيادة العبادات والتقرب إلى الله، وللتغلب على التحديات التي يفرضها الصيام في هذا الطقس الحار، نقدم لكم نصائح عملية للحفاظ على الصحة والراحة أثناء الصيام.
يعتبر الحفاظ على ترطيب الجسم أحد أهم التحديات خلال فترة الصيام، خاصة في الأجواء الحارة. يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور. وفقًا للخبراء، يجب أن يشرب الصائم ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا لتعويض فقدان السوائل خلال النهار.
تجنب المشروبات التي تزيد من الجفافينصح بتجنب المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي بكثرة، حيث أنها تزيد من فقدان السوائل في الجسم. هذه المشروبات تحتوي على مواد مدرة للبول قد تؤدي إلى زيادة الجفاف.
تناول وجبة سحور صحيةوجبة السحور هي الوجبة الأساسية التي تمد الصائم بالطاقة اللازمة طوال اليوم. يجب أن تحتوي على مزيج من البروتينات، الكربوهيدرات، والألياف مثل البيض، الزبادي، الفواكه، والخضروات. هذا المزيج يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع والترطيب.
تجنب الأطعمة المالحة والمقليةتزيد الأطعمة المالحة والمقلية من شعور العطش وتسبب الجفاف. لذلك، من الأفضل تجنبها واللجوء إلى الأطعمة الطازجة والمشوية التي تكون أقل تأثيرًا على الترطيب.
البقاء في أماكن باردةمع ارتفاع درجات الحرارة، من المهم البقاء في أماكن مكيفة أو مظللة خلال ساعات النهار. تجنب التعرض المباشر للشمس لتقليل خطر الإصابة بالجفاف والإنهاك الحراري.
الراحة والنوم الكافيالحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم ليلاً يساعد الجسم على التكيف مع الصيام والحرارة. يُنصح بالنوم لمدة 7-8 ساعات لضمان الاستيقاظ بنشاط وقوة.
تجنب النشاط البدني المكثفيُفضل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال فترة الصيام لتجنب فقدان السوائل الزائدة والتعرض للإجهاد. يمكن ممارسة الأنشطة الخفيفة بعد الإفطار في جو أكثر برودة.
تناول الفواكه والخضرواتتحتوي الفواكه والخضروات على نسبة عالية من الماء والألياف، مما يساعد في ترطيب الجسم والحفاظ على الطاقة. يُنصح بإدراجها في وجبتي السحور والإفطار.
الاستعانة بالله والدعاءتذكر أن هذه الأيام لها فضل كبير، والدعاء والاستعانة بالله يمكن أن يساعدان في التحمل والتغلب على الصعوبات. الروحانية والدعم النفسي يلعبان دورًا كبيرًا في تعزيز القدرة على الصيام.
باتباع هذه النصائح، يمكن للصائمين الحفاظ على صحتهم وسلامتهم أثناء صيام الأيام التسعة الأولى من ذو الحجة، حتى مع ارتفاع درجات الحرارة. الصيام في هذه الأيام المباركة لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو فرصة للتقرب إلى الله والاستزادة من الأجر والثواب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة شهر ذو الحجة الصيام مع ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم| ما القصة؟
تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل.
عصر الحرارة الخارقةلم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي.
في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي".
الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسميتشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة.
ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة.
الشرق الأوسط تحت الاختباريعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية.
أسباب علمية وتحذيرات أمميةيرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها.
خطر صحي عالميوفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة.
ما الذي ينتظرنا؟بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.