باريس تسلم كييف طائرات ميراج المقاتلة.. زيلينسكى أمام البرلمان الفرنسى: أوروبا لا تنعم بالسلام.. وروسيا تتهم ماكرون بتأجيج التوترات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ستسلم طائرات ميراج ٢٠٠٠-٥ المقاتلة إلى أوكرانيا بحلول نهاية العام، بعد أن رفض ذلك لأكثر من عام.
وقال ماكرون: "سنبني تحالفا مع شركاء آخرين"، دون أن يحدد عدد الطائرات التي سيتم توفيرها، وسيتم تدريب الطيارين الأوكرانيين في فرنسا على هذه الطائرات، وفي الوقت الحالي، ترحب القوات الجوية بحوالي عشرة طيارين أوكرانيين فقط للتدريب الأولي على طائرة ألفا.
كانت فرنسا تستبعد إمكانية تسليم طائرات ميراج ٢٠٠٠ حتى لا تضعف أسطول القوات الجوية، الذي تم تقليصه إلى أضيق الحدود الممكنة، وبالنسبة لأوكرانيا المجهزة بطائرات ميج ٢١ ذات التصميم السوفييتي، والتي تستعد لاستقبال طائرات أمريكية من طراز إف ١٦ في الأشهر المقبلة، فإن إضافة نوع جديد من الطائرات قد يتحول إلى صداع لوجستي. كما أن القوات الجوية لا تملك القوة البشرية اللازمة لتدريب العديد من الطيارين.
لكن كل هذه التحفظات لم تصمد في مواجهة حالة الطوارئ، ليثبت ماكرون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي استقبله امس الجمعة في الإليزيه بعد الترحيب به في احتفالات يوم الإنزال يوم الخميس، أن فرنسا تريد تعزيز التزامها تجاه أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن "أوروبا لم تعد قارة تنعم بالسلام"، وأضاف خلال كلمة أمام البرلمان الفرنسي "الجمعية الوطنية" غداة إحياء الحلفاء الذكرى الـ٨٠ لإنزال النورماندي الذي شكل محطة حاسمة في الانتصار على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، أن "الانتصار في الحرب" التي تخوضها ضد روسيا "ممكن". وأكد: "إننا نعيش في زمن لم تعد فيه أوروبا قارة تنعم بالسلام" زاعماً أن الهجوم الروسي على بلاده "أعاد النازية من جديد إلى أوروبا".
وأضاف الرئيس الأوكراني مخاطبا البرلمان بالفرنسية: "شكراً لوقوفكم معنا دفاعاً عن الحياة". وتابع: "شكراً لفرنسا على اختيارها دون تردد الجانب الإنساني في هذه الحرب، حرب الثقافة والقانون الدولي "
من جانبها اتهمت روسيا إيمانويل ماكرون بتأجيج التوترات في أوروبا بتصريحاته التي وصفها الكرملين بأنها استفزازية للغاية بشأن أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وقال بيسكوف إن تصريحات الرئيس ماكرون تظهر أن فرنسا "مستعدة للمشاركة بشكل مباشر في الصراع".
واضاف: "دعونا نقول إن ماكرون يظهر الدعم المطلق للنظام الأوكراني ويعلن أن الجمهورية الفرنسية مستعدة للمشاركة بشكل مباشر في الصراع العسكري" وذلك فى أعقاب إعلان الرئيس الفرنسى عن إرسال طائرات ميراج ٢٠٠٠-٥ لأوكرانيا.
واتهم جوردان بارديلا، رئيس قائمة التجمع الوطني، الرئيس الفرنسي بـ"استغلال الصراع الأوكراني" قبل يومين من الانتخابات الأوروبية. واستنكر قرار ماكرون بإرسال طائرات ميراج إلى أوكرانيا، معتبرا أنه يلعب "لعبة خطيرة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طائرات میراج
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوبات
أفادت مصادر لوكالة "رويترز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترط على القادة الغربيين أن "يوقعوا تعهدًا خطيًا بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي" ورفع العقوبات عن روسيا، كبنود أساسية لإنهاء الحرب. اعلان
وكانت واشنطن قد هددت بالانسحاب من وساطتها في المحادثات بين موسكو وكييف، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بأنه "يلعب بالنار" بعد رفض الأخير الدخول في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.
وعقب اتصال هاتفي جمعه بالزعيم الجمهوري، أعرب بوتين عن استعداده للعمل على مذكرة مع أوكرانيا من شأنها تحديد "ملامح السلام".
وأكد أن الكرملين يعمل على نسخته الخاصة دون الإفصاح عن المدة التي يحتاجها لذلك. ومع أن بوتين شدد على" ضرورة تقديم الطرفين تنازلات ترضيهما"، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر روسي وصفته بأنه "مطلع" أن الرئيس الروسي "مستعد لتحقيق السلام ولكن ليس بأي ثمن".
Relatedاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيامئات المسيّرات فوق أجواء روسيا وأوكرانيا وترامب يقول إن بوتين أصابه الجنونعلى وقع القصف.. روسيا وأوكرانيا تستكملان صفقة تبادل الأسرىوأشارت ثلاثة مصادر أخرى إلى أن بوتين يريد تعهدًا مكتوبًا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو. وبعبارة أخرى، يشترط استبعاد عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة رسميًا.
وأضافت أن موسكو تريد من كييف أن تتخذ "نهجًا محايدًا"، فضلًا عن مطالب ثقيلة تشمل رفع بعض العقوبات عنها، وحل قضية الأصول الروسية المجمدة، إلى جانب حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
ووفقًا للوكالة، فإن الزعيم الروسي، الذي بات يعتقد أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق بشروطه الخاصة، يريد أن يظهر للعالم أن السلام الذي توصلت إليه أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب "أكثر إيلامًا من الحرب معه".
في المقابل، تتمسك كييف بمطالبها بالانضمام إلى حلف الناتو، وتقول إنها بحاجة إلى ضمانة غربية تحميها من أي هجوم روسي في المستقبل.
وقبل يومين استكملت أوكرانيا وروسيا عملية تبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، بعد ثلاثة أيام من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري تمثل في غارات جوية روسية مكثفة استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة